لم يكن من السهل التكفل بإقامة "مائدة الإفطار" لأهالي فلسطين في شهر رمضان المبارك؛ لا سيما في ظل الحصار المستمر والجوع الذي ألم بالأهالي خاصة بعدما أعلنت بيانات الأمم المتحدة عن توقف تدفق المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة عن طريق مصر؛ الأمر الذي تسبب في جوع الأطفال ونساء أهالي القطاع ونجم عن ذلك مشكلة سوء التغذية التي حملت ندرة المواد الغذائية وصعوبة الحصول عليها.

لهذه الأسباب كانت مبادرة الشباب النازحين وعلى رأسهم "رشاد رجب"؛ حاملا أسباب تلك المبادرة ودوافعه لتلك المبادرة وفي ذلك يعرب عن سعادته كما يكشف عن أسبابه للمحادثة قائلا: دشنت من قبل مخيم للنازحين وذلك كانت الانطلاقة لي للتفكير في تدشين مائدة الإفطار وعلى إثر ذلك اتفقت أنا ومجموعة من أصدقائي الشباب النازحين على إقامة مائدة الإفطار لأهالي القطاع وعلى إثر ذلك اجتمعت مع أصدقائي على التدشين لإقامة المائدة وذلك بالتبرعات مني ومن أصدقائي وبعض الذين كانوا يدخرون القليل من المال وعلى ذلك أقمنا المائدة وتعودنا أن نسعى لإقامتها يوميا من جمع التبرعات مني ومن أصدقائي ومن التبرعات التي قدمت لنا من قبل البلاد العربية ومصر وسعينا لذلك.

وعن وصفه للمائدة يقول: تقام المائدة يوميا لطعام يكفي من 500 إلى 1000 شخص وهي عبارة عن مائدة كبيرة تحمل لحم وأرز من قبل التبرعات، وعن الصعوبات التي قابلها يقول: أكثر صعوبة قابلتني هي ارتفاع أسعار اللحوم خاصة بعدما اشترينا خروفين و5 أكياس من الأرز؛ خاصة وأن الخروف وصل ثمنه لـ1000 دلاور بعدما كان بـ200 دولار، وأيضا كيس الأرز بعد الحرب صار بـ200 دولار بعدما كان بعشرة دولارات، وكان  ارتفاع الأسعار وغلائها يُمثل الصعوبة الكبيرة.

واختتم حديثه قائلا: لقد لجأت إسرائيل إلى سلاح التجويع لإبادة سكان قطاع غزة، حيث أنه في الوقت الذي يُهدر العالم ما يقرب من 1.5 مليار طن من الطعام سنويًا يقضي أطفال ونساء وشيوخ في غزة أياما متواصلة من المجاعة وسوء التغذية، ولكن رغم ذلك أردت أن أحاول بهذه المبادرة أن أبعث جو نفسي مُلائم في المخيم للسكان النازحين بما يتناسب مع أيام شهر رمضان المباركة وذلك بتوفير زينة رمضان وتوفير بعض الفوانيس للأطفال والمصارف بأقل التبرعات، مؤمن بأننا سننتصر وأن النصر قادم بإذن الله، كما أردت أن أبعث رسالة للعالم أجمع بأننا هاهنا مرابطين واثقون بالنصر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مائدة الإفطار شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

نفاد “المدخرات” يهدد 12 مليون سوداني بكارثة

بعد عمل شاق في أحد أسواق كسلا بشرق السودان، عاد أحمد البالغ من العمر 11 عاما إلى أمه وإخوته الخمس الصغار الذين يقيمون في مركز نزوح متهالك في طرف المدينة، يحمل قليلا من الطماطم والبصل هو كل حصيلة هذه الساعات الطوال من عمله الشاق، لكن أحمد ليس الوحيد الذي يعاني شظف العيش، حيث تفاقم الأزمة الاقتصادية مأساة 12 مليون نازح أجبرتهم الحرب على ترك بيوتهم وجردتهم من مصادر الدخل.

ووصف المفوض السامي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فولكر تورك، الوضع الإنساني في السودان بأنه "بائس"، وقال إن الصراع أصبح يتخذ "منعطفًا أكثر خطورة على المدنيين".

وأودى الصراع المستمر، بحياة أكثر من 150 ألف بحسب بيانات نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، الخميس، في ظل تقارير تحدثت عن انتشار واسع للوفيات الناجمة عن الجوع والمرض والانعكاسات الإنسانية للحرب.

نازحون جوعى

مع اتساع رقعة الحرب وشمولها أكثر من 70 في المئة من مناطق البلاد، تزداد مخاطر الجوع التي تحاصر بالفعل نصف السكان البالغ تعدادهم 48 مليون نسمة.

ووفقا لبيانات للمصفوفة العالمية لتتبع النزوح، فإن 88 في المئة من النازحين داخليا، أي نحو 10 ملايين نازح، يفتقدون القدرة تماما على توفير الغذاء الكافي بسبب ارتفاع الأسعار وعوامل أخرى.

وتقول أم أحمد وهي كانت قبل اندلاع الحرب تعمل موظفة في أحد المصانع في العاصمة الخرطوم لموقع سكاي نيوز عربية: "يحاول أحمد مساعدة الأسرة للحصول على الطعام، لكن حصيلة ساعات عمله الطويلة تكفي بالكاد لوجبة واحدة متواضعة تقي اخوانه الخمس قساوة الشعور بالجوع".

وتشير أم أحمد التي فقدت عملها بعد الدمار الذي ألحقته الحرب بأكثر من 400 مصنع، إلى صعوبات كبيرة تواجه آلاف الأسر النازحة التي كان معظم معيليها من الموظفين والعمال الذين فقدوا وظائفهم بسبب الحرب.

ووفقا لتنسيقية المهنيين والنقابات السودانية، فقد نحو 3 ملايين سودانيا وظائفهم، كما انقطعت أجور ملايين العمال لفترات طويلة منذ اندلاع الحرب.

ويقدر باحثين اجتماعيين عدد المتأثرين بفقدان وظائف معيليهم، أو انقطاع أجورهم بنحو 20 مليونا.

إنكار رسمي

وتنتقد السلطات الحكومية التقارير التي تتحدث عن أزمة الجوع في السودان، وتعتبرها جزءا من حملة موجهة، لكن مراقبين يحملون عملية الإنكار تلك مسؤولية تفاقم أزمة الجوع في البلاد.

ويرى الباحث الأمين مختار، أن جزء كبير من الأزمة يكمن في إنكار الحكومة لوجود المجاعة، رغم عدم توفر الطعام والدواء لدي غالبية السكان، مع تعطل الموارد البشرية والمادية. ويوضح "معظم السكان يواجهون صعوبات كبيرة في توفير ادني الاحتياجات (...) الوضع كارثي ويتطلب تدخل عاجل من أجل توفير الأمن الغذائي".

ارتفاع الأسعار

ارتفعت أسعار معظم السلع الأساسية بأكثر من 400 في المئة، بعد اندلاع الحرب، مما حد من القدرة الشرائية بشكل كبير.
يجد 90 في المئة من النازحين صعوبات كبيرة في الحصول على الخدمات، بسبب ارتفاع الأسعار، ونفاد المدخرات، أو نقص السيولة.
تشكل النساء 56 في المئة، والأطفال دون 18 عاما 53 في المئة من النازحين داخليًا، يفتقد 64 في المئة منهم المأوى المناسب.
إضافة إلى ارتفاع الأسعار ونفاد المدخرات، يواجه النازحون الذين يعتمدون على المداخيل اليومية الضئيلة أزمة سيولة حادة نجمت عن عملية استبدال العملة التي تمت نهاية الشهر الماضي، وسط تقارير تشير إلى عجز الكثير من السكان عن استبدال ما يملكون من عملات قديمة.
وقالت تنسيقية المهنيين والنقابات السودانية "عملية استبدال العملة في السودان تمت في بيئة غير مستقرة سياسيًا وأمنيًا، مما ساهم في تفاقم الأزمات الاقتصادية وزيادة الاعتماد على السوق السوداء".

سكاي نيوز عربية - أبوظبي

   

مقالات مشابهة

  • سيناتور أمريكي: إدارة ترامب ستعمل مع شركائها في الحكومة اليمنية لهزيمة الحوثيين
  • نفاد “المدخرات” يهدد 12 مليون سوداني بكارثة
  • «مبادرات محمد بن راشد» و«اليونيسيف» تستعرضان مكافحة الجوع
  • أغلى مج فى مصر .. وراه قصة كبيرة | لن تتوقع شكله
  • مائدة مستديرة لمناقشة الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ما بعد 2026
  • مجلس الوزراء: مصر تنافس في إنتاج زيتون المائدة عالميا
  • وزارة الشباب والرياضة تعلن موعد انطلاق مبادرة يوم الخير في المحافظات
  • الزيت السام يشعل جدلاً في مائدة تنصيب ترامب.. ما القصة؟
  • مبادرة "مشروعك" قدمت 2.489 مليار جنيهًا لتمويل 16 ألف مشروع ببني سويف
  • محافظ بني سويف: مبادرة "مشروعك" قدًمت 2.489 مليار جنيهاً لتمويل أكثر من 16ألف مشروعاً