بوابة الوفد:
2024-07-03@13:23:47 GMT

آليات النهوض بفكرنا العربى والإسلامى المعاصر

تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT

نعيش فى واقع عربى وإسلامى يعج بالمتناقضات, لا أحد يستطيع أن يتكهن بما سيحدث وما سيطرأ عليه, لا أحد يستطيع أن يكوِّن رؤية نقدية عن مستجداته ومتغيراته, ومن يجتهد ويحاول تكال له الاتهامات, إما بالعمالة أو بالخيانة أو بتنفيذ أجندات مقابل بضع عملات.

وإن فتح فمه ودعا للتفكير والنقد, أخرجوه من قريتكم إنه يتطهر, فإما أن ينفى من الأرض, أو يعزل جبرياً عن علية القوم (عرة القوم)، ولم لا وهو الذى يريد أن يبدل دينهم ويظهر فى الأرض الفساد.

لكن سيقيض الرحمن الرحيم لهذه الأمة راشداً رشيداً, يظل قائماً على الحق ظاهر عليه, لا يحزنه من خذله, أولئك هم أصحاب الأقلام الحرة التى لا يجبرها أحد على ما تقول وإنما رؤيتهم من عندياتهم وتمليها عليهم ضمائرهم وما يشاهدونه ويرونه.

ومن هنا بات الأمر ملحاً من إعادة هيكلة العقل العربى والإسلامى عن طريق منهجية نقدية موضوعية تبغى هيكلة الفكر.

نعم كثيرة هى المناهج التى تستخدمها العلوم, سواء العلوم النظرية أوالعلوم العملية, لكن الأهم من كثرة هذه المناهج هو كيفية استخدام هذه المناهج وتوظيفها التوظيف الصحيح للخروج بمنتوج فكرى راقٍ على كل مستويات وأصعدة البحوث العلمية التى يقوم بإعدادها الباحثون سواء فى مرحلتى الماجستير أوالدكتوراه أو فى المراحل التمهيدية التى تسبق التسجيل للدرجات العلمية والدبلومات العليا، أو فى مرحلة الليسانس, أو فى مراحل التعليم الإلزامى.

ولم لا والجميع ينادى ويطالب بإحداث نهضة علمية وتصحيح مسار للعمليات التعليمية فى كل مراحل التعليم التى أصبح حالها مرثاة, إلا ما رحم ربى، القابضون على الجمار، لكن حتى تقال هذا العثرات وتحدث الغاية المرجوة ونجد ضالتنا المنشودة وتتحقق بغيتنا, لابد من إعادة البناء, إعادة الهيكلة, لن أتحدث عن هيكلة التعليم والمؤسسات التعليمية وخلافه, لأننى كتبت عن ذلك كثيراً- راجعوا محرك جوجل إن شئتم- وإنما ما أتحدث عنه ها هنا هو هيكلة فكرية, فقد يبدو المصطلح غريباً إلى حد ما, فهل لنا أن نعيد هيكلة الفكر, نعم نعيد هيكلة الفكر, فالفكر يعتمد على العقول والعقول أعدل الأشياء قسمة بين الناس, نعم لكن التفاوت والاختلاف فى توظيف هذه العقول, وهنا تأتى عملية الهيكلة, عن طريق إعادة تكوين هذه العقول التى ارتضت واعتادت المدرسة التقليدية الكلاسيكية, أكتب ما يملى عليك, لا يا سادة لا نكتب ما يملى علينا، وإنما نكتب ما تمليه علينا عقولنا, فنحن من يمسك القلم بيديه, لا الأقلام هى التى تمسك بيدنا, نحن الذين نفكر ولا أحد يفكر لنا دونما تقليل من خبرات الكبار, نحن لا نقلل من الكبار ومن فقههم وعلمهم وعملهم, لكن ما المانع أن نعاود قراءة هؤلاء بفكر معاصر مستنير يواكب العصر وتطوراته وحداثته، ونحن الآن نعيش فى عالم يعج بالفكر الحداثى والتقدم التقنى والسماوات المفتوحة, إذن لا بد أن يكون لدينا انفتاح على هذه الثورة المعلوماتية وإلا سيحدث لنا ما لا تحمد عقباه، سيندرس رسمنا وستنسحق هويتنا وستتحطم ذواتنا ولن يكون لنا كيان وجودى.

نعم ضرورة ملحة فرضتها ظروف العصر ومتغيراته, هذه الضرورة هى المواكبة والمعاصرة دونما إخلال بثوابتنا وبقيمنا ودونما عبث بمقدراتنا وبهويتنا الفكرية التى إذا ما حدث تواصل مع الآخر فستزداد نمواً وازدهاراً.

نعم إذا أردنا صحوة فكرية وهيكلة فكرية حقيقية فلابد أن ننتهج منهجاً فكرياً دقيقياً يتحول بنا من مرحلة القص واللصق إلى مرحلة الرأى الحر الواعى المستنير إعمالاً وتفعيلاً لظاهرة التأثير والتأثر.

وللحديث بقية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ى المعاصر الأرض الرحمن الرحيم

إقرأ أيضاً:

شراكةٌ بين «ألف للتعليم» و«معهد كينيا» و«يونيسيف»

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة اليوم.. بدء إعلان نتائج طلبة المدارس الحكومية الإمارات تدعو لتطوير آليات الإنذار المبكر ومعالجة أسباب الصراعات

أعلن كلُّ من «ألف للتعليم»، و«معهد كينيا لتطوير المناهج»، و«منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)»، عن إبرام مذكرة تفاهم استراتيجية لدمج التعليم المتعلق بالتغيُّر المناخي ضمن المنهاج التعليمي للمدارس العامة في كينيا، وتهدف الشراكة إلى تسخير إمكانات التكنولوجيا والتعليم الرقمي لرفد الأطفال والشباب والكوادر التعليمية بالمعرفة والمهارات الضرورية لمواجهة أزمة المناخ.
وتشكل مذكرة التفاهم إطاراً للتعاون بين الجهات الثلاث لتطوير وتقديم دورة تعليمية شاملة في مجال التعليم المناخي، استكمالاً للمناهج المدرسية الحالية التي طورها «معهد كينيا لتطوير المناهج» تحت إشراف وزارة التربية والتعليم في كينيا.
وسيتم توفير هذا المحتوى التعليمي عبر «المنصة السحابية للتعليم في كينيا» (Kenya Education Cloud) التابعة للمعهد، وهي مبادرة للتعليم الرقمي على مستوى البلاد تربط بين المدارس وموارد التعليم والتعلُّم.
كما يركز التعاون على تعزيز الوعي والمعرفة في أوساط الطلبة والمعلمين حول التغيُّر المناخي، ودفع عجلة العمل المناخي للإسهام في تحقيق الهدف الثالث عشر من أهداف التنمية المستدامة والمتمحور حول العمل المناخي.
وأكد البروفيسور تشارلز أوشينغ أونغوندو، الرئيس التنفيذي لمعهد كينيا لتطوير المناهج، أهمية تزويد الطلبة بالمهارات الضرورية لمواجهة التحديات البيئية، حيث قال: «يعكس هذا التعاون التزامنا بتوفير محتوى تعليمي مناسب وملائم لإعداد الطلبة لمواجهة تحديات المستقبل، ويعد استخدام المنصة الرقمية الحالية، ودمج التعليم حول تغير المناخ في المنهاج التعليمي، خطواتٍ محورية في بناء مجتمع مستدام. وسعياً لضمان اتساع نطاق الوصول والتأثير، سنقوم في معهد كينيا لتطوير المناهج بدمج المحتوى التعليمي في «المنصة السحابية للتعليم في كينيا»، لإتاحته بسهولة للطلبة والمعلمين في جميع أنحاء كينيا».
وتنطوي الشراكة على التحسين المستمر لمبادرة التعليم المناخي وضمان فعاليتها، وتقوم «ألف للتعليم» بدورٍ حيوي في هذا الصدد، لاسيما على صعيد توفير محتوى تعليمي رقمي عالي الجودة بشأن التغير المناخي، وفقاً لأفضل الممارسات التعليمية.  
وقال شاهين نيلوفر، الممثل الإقليمي لـ«يونيسيف»: «يعكس تعاوننا مع (معهد كينيا لتطوير المناهج) و(ألف للتعليم) التزامنا بإيجاد طرق جديدة ومبتكرة لتزويد الأطفال بالأدوات التي يحتاجونها في عالم اليوم. 

مقالات مشابهة

  • ليلة وردة في السعودية.. توليفة غنائية بين الزمن الجميل والغناء المعاصر
  • شراكةٌ بين «ألف للتعليم» و«معهد كينيا» و«يونيسيف»
  • ناقش ملف إعادة هيكلة الدعم وإيصاله إلى مستحقيه… مجلس الوزراء يؤكد أنه ليس هناك أي طرح لرفع الدعم عن المواد المدعومة وفق هذا التوجه
  • كتاب جديد يستكشف حضور إدوارد سعيد في الخطاب النقدي العربي المعاصر
  • وزير الصحة الأسبق: الدولة تعتمد استراتيجية إعادة هيكلة المنظومة الصحية منذ 2014
  • ميقاتي: السعودية كانت وستبقى الشقيق الأكبر للبنان ونتطلع الى رعايتها ليتمكن من النهوض من جديد
  • شـواطئ.. إعادة النظر في النظام الدولي الجديد (5)
  • عاجل.. اتحاد الكرة يقرر إعادة هيكلة لجنة الحكام
  • «السفيرة عزيزة» يهنئ المصريين بذكرى 30 يونيو: أعظم يوم في تاريخنا المعاصر
  • بداية من الأربعاء.. محمد الباز يقدم برنامج «الحياة اليوم»