سيظل الاهتمام بقناة السويس وتطويرها فى مقدمة أولويات الدولة مهما حدث من أزمات عالمية تؤثر على حركة الملاحة. لذلك لجأت المنطقة الاقتصادية للعمل مع شركاء النجاح على تأهيل وتدريب العمالة لمواكبة متطلبات المشروعات، وقامت بتوقيع اتفاقية لإنشاء مركز للتدريب المهنى بالتعاون مع الصين لتوفير عمالة فنية مدربة.
وسيتم إنهاء التصميمات المبدئية والرسومات الإنشائية تمهيداً لبدء الإنشاءات وتصل مساحة مركز التدريب 40 ألف متر مربع وتبلغ تكلفة إنشاء المركز 128 مليون يوان صينى منحة مقدمة من الحكومة الصينية بموجب اتفاقية التعاون الموقعة بين البلدين.. وتعتبر هذه الخطوة حلقة فى سلسلة اهتمام المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بتأهيل العنصر البشرى وصقل مهاراته كمحور رئيسى لاستراتيجية الهيئة التى قطعت فيه شوطاً كبيراً بإنشاء عدد من أكاديميات التعليم الفنى ومراكز التدريب المهنى للعمالة بالقطاعات الصناعية المختلفة بالتعاون مع العديد من الجهات التى تسعى للعمل والشراكة وتحقيق نجاحات شبه مضمونة فى هذه المنطقة المهمة على مستوى الملاحة البحرية.. والمجمع التدريبى الجديد يتكون من مركز تدريب مجهز بأحدث مختبرات التكنولوجيا للصناعات المختلفة وأبرزها صناعات الطاقة والسيارات والروبوتات والإلكترونيات وتكنولوجيا الاتصالات وكذلك تعليم اللغات.. ويتميز بوجود محاكاة للتمرين مع نظام تفاعلى بين المتدرب والمدرب ويحتوى على مجمع سكنى للمتدربين ومرافق رياضية وترفيهية حيث يستهدف تدريب وتأهيل العمالة وتعزيز مهاراتهم وإعدادهم لسوق العمل.. وكلها عوامل تساعد على النجاح وتحقيق أعلى فائدة ممكنة من المشروع الجديد.. وتنضم هذه الخطوة الجديدة لما سبقها من خطوات مهمة أبرزها مشروع أكاديمية السويدى وبنك مصر الفنية التى جرى وضع حجر الأساس لها العام الماضى بتكلفة 45 مليون جنيه والأكاديمية المصرية الألمانية للتدريب التقنى من قبل التحالف بين شركة سيمنس العالمية ووزارة ألمانيا الاتحادية للتعاون الاقتصادى والتنمية باستثمارات قيمتها 22,5 مليون يورو.. وستتيح هذه الخطوة فرصة لنحو 5500 شاب مصرى ما بين مهندس وفنى وعامل للتدريب.. خطوات كلها تنبئ عن مستقبل واعد مهما كانت التحديات..
Hananghanem 44@yahoo. Com
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قناة السويس متطلبات المشروعات الحكومة الصينية
إقرأ أيضاً:
افتتاح كوبريين عائمين بالقطاع الأوسط لقناة السويس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، واللواء طيار أكرم جلال محافظ الإسماعيلية، واللواء وليد محمد عارف رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء محمود سليمان مدير إدارة المهندسين العسكريين، افتتاح كوبرى الشهيد جندي/ إسلام محمد السيد بالكيلومتر ٦٥.٥٠٠ ترقيم قناة، وكوبري الشهيد عقيد إسلام ابو المكارم بالكيلومتر ٧٠.٣٠٠ ترقيم قناة، وذلك بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الهيئة وعدد من القيادات الأمنية، وقيادات المحافظة.
يبلغ طول الجزء المعدني لكل كوبري 255 مترا، وعرضه 15 مترا، بحمولة 100 طن، ويتكون الكوبري الواحد من ثلاثة بنتونات عائمة طول كل منها 85 مترا، وهو مصمم طبقاً للمواصفات القياسية العالمية التي تضمن عنصري السلامة والأمان الملاحي حيث تتم عملية التحكم في فتح وغلق الكوبري لعبور السيارات بشكل آلي من خلال 3 ماكينات و3 رفاصات ذاتية الحركة في فترة زمنية لا تتعدى 5 دقائق.
شملت مراسم الفعالية إزاحة الستار عن جدارية الافتتاح، تلاها القيام بجولة تفقدية للكوبريين وعمل تجربة تحميل بقافلة من السيارات والمركبات مختلفة الأحجام للتأكد من سلامة جميع العناصر الملاحية والأرضية بالكوبري والطرق والمداخل المؤدية إليه.
خلال الجولة التفقدية استمع الحضور إلى شرح تفصيلي عن مراحل بناء الكوبري المختلفة بداية من مرحلة التصميم بترسانة بورسعيد البحرية، والتي حصلت بموجبها الترسانة على اعتماد هيئة الإشراف الفرنسية (بيروفيريتاس) للرسومات الهندسية، ثم مرحلة البناء الفعلية والتي تضافرت فيها جهود الترسانات والشركات التابعة لهيئة قناة السويس للانتهاء من أعمال البناء خلال وقت قياسي.
كما اطلع الحضور على دور الإدارة الهندسية بهيئة قناة السويس والتي قامت بتنفيذ المراسي الخرسانية بالإضافة إلى الإشراف على أعمال تجهيز مداخل ومخارج الكوبري والتي قامت بتفيذها كل من شركة قناة السويس للموانئ وشركة ترسانة السويس البحرية من الشركات التابعة للهيئة، بالإضافة إلى شركة التنمية للمقاولات كمقاول للمشروع.
من جانبه، أكد الفريق أسامة ربيع أن زيادة عدد محاور العبور بين ضفتي القناة ضرورة حيوية لها عدة أبعاد استراتيجية وتنموية وأمنية، مشيرا في هذا الصدد إلى توجيهات القيادة السياسية بزيادة أعداد الكباري العائمة التي تربط ضفتي القناة بشكل مباشر وفي وقت قياسي لتعمل بالتوازي مع محاور العبور الأخرى من كباري ومعديات وأنفاق لخدمة الأغراض التنموية والمجتمعية.
وأوضح رئيس الهيئة أن محاور العبور شهدت طفرة كبيرة منذ عام ٢٠١٤ حيث تضاعفت أعدادها خلال السنوات العشر الأخيرة لترتفع من ١٠ محاور عبور فقط لتصل إلى ٢٣ محور عبور حتى الآن يتضمن ٨ محاور معديات و٦ أنفاق و٧ كباري عائمة بالإضافة إلى كل من كوبري السلام وكوبري الفردان.
في ختام كلمته، وجه الفريق ربيع الشكر للهيئة الهندسية للقوات المسلحة على تعاونها المثمر ودورها في تجهيز الطرق المؤدية للكباري العائمة.
فيما أكد اللواء طيارأكرم جلال محافظ الإسماعيلية أن الدولة المصرية لا تنسى أبناءها فهي مستمرة في تخليد ذكرى شهداء الواجب بإطلاق أسمائهم على محاور العبور وصروح التنمية في رسالة واضحة على تقدير الدولة للتضحيات الغالية في سبيل الحفاظ على مقدراتها.
وأعرب محافظ الإسماعيلية عن تقديره لجهود هيئة قناة السويس في زيادة محاور العبور والربط بين ضفتي القناة للتسهيل على المواطنين وخدمة الأهداف التنموية و الاستراتيجية ضمن الدور المجتمعي والخدمي للهيئة بمدن القناة الثلاث.