مشاهد حصرية تُظهر آثار دبابات دهست فلسطينيين بمحيط مستشفى الشفاء
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
حصلت الجزيرة على صور تُظهر آثار دبابات إسرائيلية بمحيط مجمع الشفاء الطبي شمالي قطاع غزة دهست مواطنين فلسطينيين بعد إجلائهم من المستشفى وخلال محاولتهم الوصول لمكان آمن.
وتظهر الصور نصف جثة لفلسطيني مصاب وفي إحدى ساقيه جَبيرة، وقد تعرض لدهس من قبل إحدى الدبابات الإسرائيلية بعدما حاول النجاة زحفا.
ويواصل جيش الاحتلال لليوم الخامس على التوالي اقتحام مستشفى الشفاء الذي كان يضم أكثر من 7 آلاف مريض ونازح، وينفذ حملة اعتقالات واسعة بصفوف النازحين ويقصف المنازل المحيطة بالمستشفى، مما خلف عشرات القتلى والجرحى.
اغتيال 4 مدنيين
ويأتي عرض الصور الجديدة بعد أن بثت الجزيرة أمس الخميس مشاهد حصرية من مسيّرة إسرائيلية، تظهر استهداف 4 مدنيين فلسطينيين في منطقة السكة بخان يونس، جنوبي قطاع غزة.
والتُقطت المشاهد من مسيرة إسرائيلية أُسقطت في خان يونس بداية فبراير/شباط الماضي، وتظهر ملاحقة المسيرة الشبان الفلسطينيين الأربعة وهم عزل واستهدافهم بعدة صواريخ، حيث استشهد اثنان منهم مع أول صاروخ، ثم استشهد الثالث وبعده الرابع بصاروخين آخرين.
ويظهر بوضوح من خلال المقطع أن المدنيين الأربعة لا يحملون السلاح ولا يشكلون أي خطر. وبعد أول استهداف، استشهد شابان، في حين ظهر ثالث وهو يبتعد عن مكان سقوط الصاروخ.
ويبدو في المقطع أن أحد الشبان الأربعة لا يزال يتحرك، بينما لم تترك المسيرة المكان، حيث استمرت في ملاحقة الشابين الباقيين، قبل معاودة قصفهما ليستشهدا ويلحقا برفيقيهما.
ويواصل جيش الاحتلال انتهاكاته واستهدافه المباشر للمدنيين العزل في أنحاء القطاع، خاصة بمحيط وداخل مستشفى الشفاء، حيث قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن جيش الاحتلال أعدم أكثر من 50 مدنيا في أثناء اقتحامه مجمع الشفاء الطبي.
كما أفاد شهود عيان بأن 3 مرضى في المستشفى فارقوا الحياة، بسبب منع جيش الاحتلال وصول الأدوية للمستشفى الذي يفرض حصارا مشددا عليه بعشرات الدبابات والآليات العسكرية.
وذكر شهود أن الطائرات الإسرائيلية قصفت 3 منازل لعائلة "حبوش" في محيط المستشفى، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وأشاروا إلى أن عشرات الجرحى الذين أصيبوا بقصف أو إطلاق نار من الجيش الإسرائيلي فارقوا الحياة في طرقات المناطق المحيطة بالمشفى، بسبب عجز طواقم الإسعاف أو حتى المدنيين عن الوصول إليهم.
كما اعتقل الجيش الإسرائيلي عشرات من سكان المنازل المحاذية للمستشفى، بينهم سيدة مسنة من عائلة "النواتي" يتجاوز عمرها (94 عاما) واقتادها إلى جهة مجهولة. وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن قوات الاحتلال احتجزت اليوم نحو 240 من المرضى ومرافقيهم و10 من الكوادر الصحية في مبنى المستشفى.
كما دمرت القوات الإسرائيلية وأحرقت عشرات المنازل في محيط المستشفى.
إعدام بطيء
واتهم الدفاع المدني في غزة -في بيان له- الاحتلال الإسرائيلي أول أمس الأربعاء "بالامتناع عن التنسيق مع جهات دولية كالصليب الأحمر"، من أجل السماح لطواقمه بالوصول لإنقاذ مئات المواطنين الجرحى الذين وصلته مناشداتهم في محيط المستشفى.
واعتبر أن قرار الاحتلال منع التنسيق "إمعان في سياسة الإعدام البطيء للمواطنين الأبرياء والجرحى المحاصرين".
كما قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أمس الخميس إن الجيش الإسرائيلي تعمد قتل 13 مريضا داخل مستشفى الشفاء عبر منعه الدواء والطعام والأدوية والأكسجين عنهم في غرف العناية المركزة.
يشار إلى أن هذه هي المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة، حيث اقتحمته في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد حصاره لمدة أسبوع، وجرى خلال الاقتحام تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية ومولد الكهرباء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات مستشفى الشفاء جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
صور حصرية للجزيرة من كاميرا جندي إسرائيلي بالشجاعية تظهر التنكيل بفلسطينيين
حصلت الجزيرة على صور حصرية استُخرجت من عدسة جندي إسرائيلي، عُثر عليها بعد اشتباك في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة في يوليو/تموز الماضي. وتُظهر الصور اقتحامات، وتنكيلا بفلسطينيين في الشجاعية.
وكان الجندي الإسرائيلي قد فقد آلة تصويره بعد اشتباكات مع مقاتلي المقاومة الفلسطينية بالشجاعية.
وبحسب تقرير بثته قناة الجزيرة، تظهر الصور اقتحام الجنود منزلا يبدو أن سكانه اضطروا لمفارقته قريبا، وقام جنود الاحتلال بالعبث بالأغراض الموجودة فيه.
وفي مقطع آخر من هذه الصور التي حصلت عليها الجزيرة، يحاول جنود من بينهم جنود احتياط التدرب بصعوبة كما يبدو على اقتحام منزل من نافذة مطبخ بحي الشجاعية أيضا، ويبدو المنزل حديث عهد بأصحابه التاركين خلفهم طعاما لم يكتمل إعداده.
وتظهر الصور أن حياة الغزيين تحولت إلى ساحات اشتباك حينا وتدريب حينا آخر، لجنود لا يظهر عليهم كمال الاستعداد ولا اللياقة القتالية، ما قد يفسر -بحسب تقرير الجزيرة- ارتفاع الخسائر البشرية في صفوف الاحتياط الإسرائيلي، ومن ثم إحجامُ كثيرين منهم عن العودة للقتال.
ودمر الاحتلال الإسرائيلي كليا 165ألف وحدة سكنية منذ بدء الحرب، منها 15 ألف وحدة سكنية دمرت فقط بعد التقاط هذه الصور في يوليو/تموز الماضي، وفق تقارير رسمية.
إعلانبينما تُرك في تلك الفترة التي تقارب نصف عمر الحرب نحوُ 35 ألف وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
كما تكشف الصور -التي حصلت عليها الجزيرة والملتقطة بعدسة الجندي الإسرائيلي- عن جانب أشد إيلاما، فبلغة عربية مضطربة ينكّل الجنود بأسرى فلسطينيين يبدون مدنيين، حيث يقومون بالتعرية والسباب، والترك تحت شمس الصيف.
وبحسب أحدث إحصاءات مكتب الإعلام الحكومي، فقد بلغ عدد المعتقلين منذ بدء الحرب 6633 أسيرا.
كما تظهر الصور من خلال معاملة أحد الأسرى أن الاحتلال يستهدف بشكل مباشر كرامة الإنسان الفلسطيني، حيث يقتاده لمجهول قد يكون تحقيقا وتعذيبا أو ربما اقتيادا كدرع بشري خلال اشتباك لاحق.