السلطات اليابانية تلاحق الإسباني إنييستا .. لماذا؟
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
ذكرت تقارير صحفية أن سلطات الضرائب اليابانية طالبت لاعب كرة القدم الإسباني أندريس إنييستا بدفع 580 مليون ين ياباني ، (حوالي 3.5 مليون يورو) لعدم إعلانه بشكل صحيح عن دخله خلال إقامته في البلاد.
وبحسب أن إنييستا ما نشرته هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية اليابانية NHK اليوم الجمعة. فإن إنييستا هو واحد من ثلاثة لاعبي كرة قدم أجانب لعبوا مع فرق يابانية، وتطالبهم مصلحة الضرائب اليابانية بمبالغ مختلفة لعدم امتثالهم بشكل صحيح لالتزاماتهم الضريبية، مما أدى إلى مبلغ إجمالي غير معلن قدره 2100 مليون ين (12.
وأوضح المصدر ذاته أن مكتب الضرائب الإقليمي في أوساكا، الذي تقع مدينة كوبي تحت ولايته القضائية، قرر أن إنييستا لم يعلن عن نحو 860 مليون ين (حوالي 5.2 مليون يورو) حصل عليها مقابل أتعابه في أثناء توقيع عقده مع فيسيل كوبي، الذي لعب له في الفترة ما بين يوليو 2018 ويوليو 2023.
وتعتبر السلطات اليابانية أن إنييستا البالغ 39 عاما، كان مقيما في اليابان لأغراض ضريبية، حيث كان يعيش خلال تلك الفترة مع عائلته في مدينة كوبي التي كان سفيرا ثقافيا لها.
وبناء على ذلك تطالب وكالة الضرائب اليابانية من نجم برشلونة السابق، الذي يلعب حاليا لنادي الإمارات، مبلغا قدره 580 مليون ين يتضمن رسوما إضافية لعدم سداد الضرائب المتراكمة، وفقا للإذاعة اليابانية الرسمية.
ويعد إنييستا واحدا من أشهر لاعبي الجيل الذهبي لبرشلونة ومنتخب لاروخا، إذ توج مع ناديه بنحو 32 لقبا أبرزها دوري أبطال أوروبا في 4 مناسبات، سنوات 2006 و2009 و2011 و2015، فضلا عن مونديال الأندية 2009 و2011 و2015 و 9 ألقاب للدوري الأسباني.
أما مع منتخب إسبانيا فأحرز لقب كأس العالم 2010 مسجلا هدف الفوز في المباراة النهائية إلى جانب التتويج بكأس أمم أوروبا في 2008 ثم 2012.
وبعد انتقاله، في 2018، لفيسيل كوبي الياباني، أحرز اللاعب لقب الدوري الياباني، في 2023، وكأس اليابان في 2019.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة رياضة دولية رياضة عربية رياضة دولية اليابانية كرة القدم اليابان كرة القدم انييستا رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة رياضة رياضة سياسة سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
كريم وزيري يكتب: الجاسوس الذي لم يكن موجودًا
في عالم مليء بالخداع والمكر، حيث تتلاعب عقول الاستخبارات بمصائر الدول والجيوش، تظل قصة الجاسوس الذي لم يكن موجودًا واحدة من أعجب الحكايات وأكثرها إثارة في تاريخ الجاسوسية،إنها قصة تدفعك للتساؤل كيف يمكن لجثة رجل ميت أن تُغير مسار حرب عالمية بأكملها؟
في الحروب ليست القوة العسكرية وحدها هي التي تُحدد مصير المعارك، بل أيضًا الحنكة والدهاء ولقد تمكن البريطانيون خلال الحرب العالمية الثانية من استغلال التحيزات الألمانية واللعب على أوتار شكوكهم، مما جعلهم يصدقون كذبة كبيرة بثقة عمياء.
في بداية عام 1943، كانت نيران الحرب العالمية الثانية تلتهم أوروبا، وكان الحلفاء يستعدون لشن غزو واسع على جنوب أوروبا لإضعاف قبضة القوات النازية وكان اختيارهم الاستراتيجي هو جزيرة صقلية الإيطالية، نظرًا لموقعها الجغرافي الهام ولكن هناك مشكلة:الألمان كانوا يتوقعون هذا الغزو ويستعدون له بقوة.
هنا برزت الفكرة العبقرية التي ستعرف لاحقًا باسم "عملية مينيصميت" بدلًا من مواجهة قوات نازية مجهزة بالكامل، قرر البريطانيون تحويل انتباه الألمان إلى مكان آخر، ولكن كيف يمكنهم إقناع الألمان أن الغزو سيحدث في اليونان أو سردينيا؟ الحل كان غريبًا بقدر ما هو جريء، جثة لرجل ميت تحمل وثائق مزيفة تُشير إلى خطط وهمية.
اختارت الاستخبارات البريطانية جثة لرجل بائس توفي في لندن نتيجة التسمم، ولم يكن لهذا الرجل تاريخ عسكري، لكنه أصبح فجأة "الميجر ويليام مارتن"، ضابطًا بريطانيا رفيع المستوى وبعد تجهيز الجثة بملابس عسكرية رسمية، وضعوا في جيوبها وثائق حساسة مزورة، بينها رسالة تكشف عن "الخطة الكبرى" للحلفاء لشن الغزو في اليونان وسردينيا، بينما تشير فقط بشكل عابر إلى صقلية كخدعة.
لكن الجثة وحدها لم تكن كافية، ولضمان أن تبدو القصة حقيقية تمامًا، أرفق البريطانيون تفاصيل دقيقة عن حياة الضابط المزعوم صورة خطيبته، تذاكر مسرحية قديمة، وحتى رسائل شخصية لإضفاء المزيد من الواقعية.
تم نقل الجثة في صندوق فولاذي مملوء بالثلج إلى غواصة بريطانية، ومن هناك أُلقيت قبالة سواحل إسبانيا وكان اختيار الموقع دقيقًا، إسبانيا كانت حيادية ظاهريًا، لكن جواسيس الألمان كانوا نشطين للغاية هناك، ولم يمر وقت طويل حتى وصلت الجثة والوثائق إلى السلطات الإسبانية، ومن ثم إلى أيدي الاستخبارات النازية.
الألمان ورغم حرصهم الشديد، ابتلعوا الطُعم بالكامل والوثائق بدت حقيقية تمامًا، بل إنهم تأكدوا من ذلك من خلال تحليل تفصيلي لمحتوياتها وكانت النتيجة مذهلة قرر الألمان نقل قواتهم من صقلية إلى اليونان وسردينيا استعدادًا للغزو الوهمي.
وفي 10 يوليو 1943، شن الحلفاء غزوهم على صقلية وبفضل عملية مينيصميت، كانت الدفاعات الألمانية في الجزيرة أضعف بكثير مما كان متوقعًا، مما مكن الحلفاء من تحقيق نصر سريع وفعال وهذا الانتصار فتح الباب أمام التقدم نحو قلب أوروبا وإضعاف القوات النازية بشكل كبير.
عملية مينيصميت كانت مقامرة خطيرة، لأن أي خطأ بسيط كان يمكن أن يكشف الخطة ويدمر كل شيء، لكن تفاصيل العملية كانت دقيقة للغاية لدرجة أنها لا تزال تُدرس في الأكاديميات العسكرية كواحدة من أنجح عمليات التضليل في التاريخ.
الغريب في الأمر أن الجثة نفسها أصبحت "بطلًا" غامضًا في عالم الجاسوسية، حتى يومنا هذا، يُثار الجدل حول هوية الرجل الذي لعب هذا الدور المحوري وكل ما نعرفه أنه كان فقيرًا بلا مأوى، لكنه أصبح رمزًا للخداع الاستراتيجي الذي أنقذ آلاف الأرواح.