تنافس حزبي شرس على مقعد برلماني بفاس و البيجيدي يأمل العودة إلى الواجهة
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
يبدو أن الانتخابات البرلمانية الجزئية بدائرة فاس الجنوبية، ستشهد تناسا شرسا بين عدة أحزاب وذلك لشغل مقعد هذه الدائرة بمجلس النواب عقب تجريد المقعد من الاتحادي عبد القادر البوصيري المعتقل والمدان ابتدائيا بخمس سنوات سجنا نافذة على ذمة ملف ”فساد مالي وإداري لجماعة فاس”.
ومن بين الأحزاب التي تتوفر على حظوظ للفوز بالمعقد يوجد حزب الأصالة والمعاصرة الذي منح تزكيته لعبد العالي شينون مرشحا للانتخابات الجزئية بفاس الجنوبية، المزمع إجراؤها يوم 23 أبريل المقبل، فيما قرر حزب التجمع الوطني للأحرار ترشيح رجل الأعمال خالد العجلي لنفس المنصب.
فيما اختار حزب الحركة الشعبية تزكية رجدل الأعمال، رشيد بلبوخ، للتنافس على المقعد البرلماني، فيما لم يحسم بعد حزب الإستقلال الذي باتت حظوظ ضعيفة في مرشحه ما بين النقابي وعضو جهة فاس، إدريس أبلهاض و زميله بنفس المجلس الحسن الشهبي ”بوسنة” والذي يرأس جماعة عين قنصرة بإقليم مولاي يعقوب.
من جهته قرر حزب العدالة والتنمية، المشاركة في الانتخابات الجزئية، المزمع إجراؤها يوم 23 أبريل المقبل.
البيجيدي، أعلن تزكية محمد خي، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة فاس، مرشحا للحزب في هذه الانتخابات.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الأجهزة الحديثة تنافس المسبحة في وظيفتها
ديسمبر 21, 2024آخر تحديث: ديسمبر 21, 2024
عبد الكريم ابراهيم
يعتز(سعدون لفتة) من أهالي مدينة الشعلة بمجموعته من (السبح) التي ورثها عن ابيه ، التي تضم بعضا من الأنواع الغالية الثمن مثل : الكهرب الماني، اليسر ، البازهر والعقيق .
يقول لفتة ” ورثت حب السبح من والدي رحم الله الذي سعى للمحافظة عليها ،وعدم التفريط بها برغم من بعض المغريات المادية التي كانت تعرض عليه لقاء الحصول على نوع معين “.
ويضيف ” اشعر بالسعادة وأنا انظر إلى هذه المجموعة – مشيراً إلى صندوقٍ خشبيٍ مزجج – فهي كنز روحي قبل ان تكون مادي ،وهذا لايعني بأنني سأضيف إليها نوعاً جديداً ولكن على الأقل المحافظة عليها وايداعها إلى ايدٍ امينةٍ “.
تعددت استخدامات المسبحة التي قد تكون اشتقت من مفردة تسبيح الله تعالى كما يقول مدرس اللغة العربية الأستاذ (محي حنون) من أهالي البياع ” التسبيح في الصلاة من الشعائر الدينية، وأيضا للمسبحة دور اخر هو امتصاص الغضب وتوليد الراحة النفسية لدى الشخص” .
ويُشير حنون إلى ان ” المسبحة ليست حكراً على ديانة وفئة معينة ، بل هي تكاد تكون موجودة في جميع الديانات والعقائد وكل ينظر إليها من زاوية معين ولكن في النهاية المسبحة هي نفسها التي عبارة عن مجموعة من الخرز يربطها خيط رفيع “. لبعض أنواع السبح استخدامات طبية كما يقول هادي حسين في سوق الميدان الذي يعد من أكبر الأسواق رواجاً في بيع وتثمين السبح في العراق ” هناك الكهرب الذي يحول الطاقة السلبية الى إيجابية ويجلب السعادة فضلا عن علاج القالون والكبد ويوضع على الأطفال حديثي الولادة لسحب الصفار ( أبو صفار) من جسم الطفل ” .
ويضيف ” السعر حسب النوع من الكهرب واليسر والصندل والمرجان واللؤلؤ والعقيق وغيرها وبعضها يصل الى ملايين دنانير”.
ورغم اعتزاز بعضهم بالسبح وأهميتها المادية والمعنوية، يبدو ان التكنولوجيا دخلت على باب المنافسة كما يقول المهندس (وحيد عبدالمحسن) صاحب محال لبيع أجهزة الموبايل والحاسوب في شارع فلسطين ” هناك برامج في الأجهزة الحديثة تحصي عدد التسبيحات فضلا عن الحاسب الصغير الذي يوضع في الاصبع، فهي بديل عن المسبحة ولا يعني انه سيلغيها، بل عملية تسهيل الاستخدام مع مواكبة التطور التكنولوجي الحاصل في العالم “.
أما الشيخ (محمد الساعدي) رجل الدين فيقول ” الغاية هي تسبيح الله تعالى سواء كانت بالطريقة التقليدية أم الحديثة ، المهم صفاء نية العمل ” .
وبين ” بأن ان المسبحة قد تستخدم للاستخارة، واعتقد هذا غير ممكن في الأجهزة الحديثة “، مؤكداً في نفس الوقت انه مع استخدام المسبحة الحجرية التي تشعر معها بلذة التسبيح أكثر وربما يكون هذا الامر ناجم عن حالة التعود.
المسبحة التي كانت ولا تزال وسيلة للتسبيح والعلاج الطبي والوجاهة الاجتماعية، قد تواجه منافسة جديدة من قبل بعض الأجهزة الحديثة في عملها، ولكن لكل شخص ميوله ومدى تقبله للتغير والغاية قد تبرر الوسيلة كما يقال.