هل يستغل المغرب فضائح اتحاد الكرة الاسباني لنيل شرف احتضان نهائي مونديال 2030؟
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
قالت وسائل إعلام إسبانية، إن المغرب يضغط بكل قوته لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من أجل تنظيم نهائي كأس العالم 2030 بالبلاد، مضيفة أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تستثمر في ذلك الوضع المتأزم للاتحاد الاسباني لكرة القدم بعد المشاكل التي عرفها مؤخرا.
وفي السياق ذاته؛ قالت صحيفة "آس" الإسبانية، إن المملكة المغربية قامت باستغلال كل قدراتها الدبلوماسية داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، كما أنها تعمل على تطوير ملعب جديد في الدار البيضاء يتسع لـ 110.
وأضاف المصدر نفسه، أن وفد الاتحاد الإسباني لكرة القدم الذي عمل هذا الأسبوع في لشبونة مع الاتحاد البرتغالي على العرض المشترك مع المغرب لتنظيم كأس العالم 2030 في شبه الجزيرة الإيبيرية وشمال إفريقيا، أفصح بأن شركاء كأس العالم متفاهمون لأقصى حد، ليلمح بعد ذلك بأن هناك أيضًا شك مبرر يمكن أن يؤثر في نهاية المطاف على بلدنا (إسبانيا)، وهو الأمر الذي قد يفقد الاتحاد الاسباني تأييد "الفيفا"، حسب تعبير الصحيفة.
وزاد المصدر بأن المغرب الذي دخل ضيفا على الملف بعد إقصاء الفيفا للملف الأوكراني، بسبب فضيحة فساد بطلها "آندريه بافيلكو" رئيس الاتحاد الأوكراني لكرو القدم، يطمح الآن إلى اكتساب الشهرة وحشد كل قوته الدبلوماسية في الفيفا لتحقيق ما يريده سرا.
واستمرت بالتعليق "المغرب لم يستسلم قط: فمن أولوياته تنظيم المباراة النهائية لكأس العالم 2030".
وأشارت "آس" إلى أن إسبانيا تعتبر صاحبة الأفضلية في تنظيم المباراة النهائية للبطولة، التي يطمح إليها ملعب "سانتياغو برنابيو"، لكن المشاكل القضائية التي هزت الاتحاد الإسباني لكرة القدم أثارت شكوكا لدى الفيفا الذي ينفتح على تطلعات المغرب في هذا الصدد نظرا لأن الشريك الآخر، البرتغال، لا يمكنه تنظيم مثل هذه المباراة.
وقال "أنطونيو لارانغو"، منسق العرض المشترك للملف الثلاثي، إن البرتغال لن تستضيف المباراة النهائية للبطولة، وهو ما يعني إقامتها في إسبانيا أو المغرب، وذلك بعدما تأكد عدم امتلاك البرتغال لملعب بسعة 80 ألف مقعد على الأقل، وعدم تنزيل استثمارات لتوسيع سعة الملاعب الخاصة بها.
وختمت الصحيفة قائلة "النفوذ الذي يمارسه المغرب يصطدم بالفضائح في إسبانيا، ويجب أن نتذكر أن الفيفا أزال أوكرانيا بالفعل (ليشمل المغرب على وجه التحديد) بعد تورط رئيس الاتحاد الأوكراني في فضيحة رشوة مقابل مبلغ أقل بكثير مما تفجر اليوم بإسبانيا".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: لکرة القدم
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز : كاريزما فوزي لقجع جعلت من الكرة المغربية دبلوماسية قائمة بذاتها
زنقة 20. الرباط
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز (New York Times) أن المغرب برز كقوة كروية صاعدة بفضل استراتيجية شاملة تجمع بين الاستثمار في البنية التحتية، الدبلوماسية الرياضية، والقيادة ذات الرؤية.
وقد أصبح هذا التحول ممكنا من خلال مشاريع تحديثية مثل إعادة تأهيل ملعب مراكش، الذي تحول من منشأة مهملة إلى مركز دولي مرموق بعد تجديده عام 2018. كما يعكس بناء الملعب الكبير الحسن الثاني في الدار البيضاء، الذي يتسع لـ 115.000 متفرج، طموح المغرب لتحقيق التميز على الساحة العالمية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المغرب استطاع توظيف كرة القدم كأداة دبلوماسية فعالة. استضافته المرتقبة لكأس أمم إفريقيا 2025، وتنظيمه لعدة نسخ متتالية من كأس العالم للسيدات تحت 17 عاماً، يعززان مكانته كجسر بين إفريقيا وأوروبا، ويبرزان صورة مشرفة للاستقرار والتقدم.
وأكدت الصحيفة أن قيادة فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لعبت دورا محورياً في هذا التقدم. فمنذ توليه المنصب عام 2014، نجح في إدارة موارد حيوية لتطوير كرة القدم المغربية، وتعزيز نفوذ البلاد داخل المؤسسات الدولية مثل الفيفا.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن هذه الجهود لا تقتصر فوائدها على المجال الرياضي فقط، بل تجعل المغرب نموذجا يحتذى به في التنمية داخل القارة الإفريقية. وأوضحت أن الترشيح المشترك لتنظيم مونديال 2030 مع إسبانيا والبرتغال هو دليل على نجاح المغرب في تسخير كرة القدم لتعزيز سمعته الدولية. وأكدت الصحيفة أن هذا المسار الطموح لن يتوقف عند استضافة المونديال، بل سيستمر المغرب في ترسيخ مكانته كمرجع في كرة القدم العالمية.