بحضور كهنة كنائس الخليج.. البابا تواضروس يستعرض أنواع الإيمان خلال عظة الأربعاء
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
ألقى البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة التجلي بالمقر البابوي بمركز لوجوس في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
أخبار متعلقة
البابا تواضروس يستقبل أسقفي تورينو وهولندا
البابا تواضروس: الأسرة كيان وأمان (صور)
البابا تواضروس يلتقي برابطة الكليات والمعاهد اللاهوتية في الشرق الأوسط
ورحب البابا بالأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، والمشرف على كنائس الخليج والآباء كهنة كنائس الخليج وأسرهم الذين يعقدون حاليًا مؤتمرهم السنوي في مركز لوجوس، وحضروا اجتماع الأربعاء في إطار المؤتمر ذاته.
استكمل البابا سلسلة «صلوات قصيرة قوية من القداس»، مشيرا إلى طلبة قصيرة من الطِلبات التي ترفعها الكنيسة بعد صلوات التقديس، وهي: «لينمُ بِر الإيمان»، وأن عملية النمو مرتبطة بحياة القداسة والبِر،
وتناول أمثلة لكلمة «ينمو» في الكتاب المقدس، موضحًا أن أنواع الإيمان متعددة، وتناول بعضها مثل، الإيمان الضعيف، والإيمان العظيم، وإيمان سطح.
أشار البابا إلى العقبات التي تعطل نمو الإيمان، وذكر منها، كبرياء العقل: كبرياء الإنسان يحرمه من الإيمان، والشك: دائرة الشك كالفخ وتجعل الإنسان يفقد الإيمان، والخوف: كلما يزداد الإيمان يقل الخوف.
تابع البابا: لكي ينمو فأن هذا يحتاج إلى الوصية والصلاة مشددا على أن المسيحي المرتبط بالإنجيل والصلاة يستطيع أن يُحوّل كلام الوصية إلى خبرة ويُحوّل التعليم الذي في الإنجيل إلى تسليم، والتوبة والاتضاع، ومساندة الآخرين، وعمل الرحمة.
البابا تواضروس عظة الأربعاء كهنة كنائس الخليجالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين البابا تواضروس عظة الأربعاء زي النهاردة البابا تواضروس
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يصلى العشية بكنيسة الشهيد مار مينا في بوخارست | صور
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني، مساء اليوم، رفع بخور العشية بكنيسة الشهيد مار مينا بالعاصمة الرومانية بوخارست، بمشاركة نيافة الأنبا چيوڤاني أسقف وسط أوروبا، وعدد من الآباء الأساقفة من إيبارشيات أوروبا المختلفة، والوفد المرافق لقداسته.
القيامة قوة متجددةوألقى قداسة البابا كلمة روحية عقب صلوات العشية، أعرب فيها عن سعادته بالكنيسة وخدمتها، وتحدث عن أهمية القيامة في حياتنا، مؤكدًا أن القيامة ليست حدثًا ماضيًا فقط، بل قوة متجددة في حياة كل إنسان، وتقدم له ثلاث نعم أساسية:
١- النعمة الأولى: لا يوجد مستحيل مع الله
قال قداسة البابا: “القيامة تعلن أن ما هو مستحيل عند الناس مستطاع عند الله، كما قال الكتاب: "غَيْرُ الْمُسْتَطَاعِ عِنْدَ النَّاسِ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللهِ" (لوقا ١٨: ٢٧). المسيح أقام نفسه من الموت، وانتصر على شوكة الموت، كما قال بولس الرسول: "أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟" (١ كورنثوس ١٥: ٥٥). الله قادر أن يصنع كل شيء. مثلما شفى المولود أعمى، عندما «تَفَلَ عَلَى الأَرْضِ وَصَنَعَ مِنَ التُّفْلِ طِينًا وَطَلَى بِالطِّينِ عَيْنَيِ الأَعْمَى. وَقَالَ لَهُ: "اذْهَبِ اغْتَسِلْ فِي بِرْكَةِ سِلْوَامَ" الَّذِي تَفْسِيرُهُ: مُرْسَلٌ، فَمَضَى وَاغْتَسَلَ وَأَتَى بَصِيرًا.» (يوحنا ٩: ٦ - ٧). هذا يعلمنا أن في يد المسيح لا يوجد مستحيل”.
٢- النعمة الثانية: لا يوجد خوف مع المسيح
أضاف قداسته: “عندما كان التلاميذ خائفين مجتمعين في العلية بعد القيامة، "جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ:"سَلاَمٌ لَكُمْ!"، فَفَرِحَ التَّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوْا الرَّبَّ" (يوحنا ٢٠: ٢٠). المسيح أزال الخوف من قلوبهم وأبدله بالفرح. الله يمنحنا سلامه لأنه محب لكل البشر، وصانع خيرات، وضابط الكل، وهذه الثلاثية تطمئن القلب. القديسون عاشوا بلا خوف لأن أعينهم كانت على المسيح، ومن يعيش مع المسيح لا يخاف لأن قلبه ثابت فيه”. وأوضح قداسة البابا أن هذه النعمة تأتي بتدبير وعمل الله فينا.
- الله محب لكل البشر
- الله صانع خيرات
- الله ضابط الكل
٣- النعمة الثالثة: لا يوجد يأس مع المسيح القائم
تابع قداسة البابا: “القيامة تعلمنا الرجاء الدائم. المريمات ذهبن فجر الأحد إلى القبر "وَكُنَّ يَقُلْنَ فِيمَا بَيْنَهُنَّ:"مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الْحَجَرَ عَنْ بَابِ الْقَبْرِ؟" (مرقس ١٦: ٣)، وعندما وصلن وجدن الحجر قد دُحرج. لا يوجد يأس مع المسيح، فالله دائمًا يصنع لنا مخرجًا. مشيرًا إلى أن المسيح القائم يقيم قلوبنا وأفكارنا معه”.
تدشين الكنيسةوختم قداسته كلمته بدعوة الشعب للتمسك بفرح القيامة وشهادة الإيمان، قائلاً: "القيامة عيد الأعياد وفرح الأفراح، تعلّمنا أن نعيش بالإيمان، وننظر إلى المسيح في كل ظروف الحياة وبها نعيش في النعمة".
وأعلن قداسة البابا أنه سيدشن الكنيسة صباح السبت المقبل، وفي الختام حرص قداسته على مصافحة جميع أبنائه الحاضرين.