بعد قرار أدارة فريق ويليامز لسباقات الفورميلا وان بمنح سيارة سائقها لوجان سارجنت الى زميله اليكس ألبون ليقود بها المراحل المتبقية من سباق جائزة أستراليا الكبرى للفورميلا على حلبة ملبورن بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بسيارة أليكس ألبون خلال التجارب الحرة الأولى فجر الجمعة  جاءت ردود الأفعال بين السائقين متباينة حيث ابدى أليكس ألبون أمتنانه لموافقة زميله بالفريق على منحه سيارته بينما أعرب لوجان سيرجنت عن حزنه لعدم تمكنه من خوض السباق .

ألبون : لوجان سيرجنت زميل حقيقي ولم اتوقع موافقته 

اكد اليكس ألبون سائق فريق ويليامز ان موافقة زميله بالفريق لوجان سيرجنت على التنازل عن سيارته له و ابتعاده عن خوض سباق أستراليا الكبرى هو قرار يوضح مدى الشخصية التي يملكها لوجان سارجنت وان زميل حقيقي منذ اليوم الاول لتواجده بالفريق ولكي اكون امينا لا يوجد سائق في العالم يريد التخلي عن سيارته لاي سائق اخر لكنه بالفعل قرار استثنائي في ظروف صعبة لفريقنا .

واضاف ألبون : في هذه اللحظة لا استطيع الحديث سوى عن الرغبة الكاملة في تحقيق افضل النتائج في السباق والتعاون مع كل افراد فريق ويليامز للوصول الى هذه النتيجة من خلال بذل أقصى جهد ممكن لدينا جميعا .

لوجان سيرجنت : هذه اصعب لحظة في تاريخي الرياضي

وصف لوجان سيرجنت قبوله بقرار أدارة فريق ويليامز بمنح سيارته الى زميله اليكس ألبون بأنه القرار الأصعب في حياته الرياضية والمهنية كمحترف في سباقات الفورميلا وان .

وقال لوجان سيرجنت : بالقطع لم يكن من السهل اتخاذ مثل هذا القرار وهي الاصعب في تاريخي الرياضي حتى الان لكن انا متواجد هنا من اجل الفريق وملتزم بتقديم كل ما استطيع من اجل تحقيق افضل نتائج خلال هذا السباق .

يذكر ان قرار فريق ويليامز جاء بسبب عدم أمتلاك الفريق لسيارة احتياطية يمكن استخدامها بعد الاضرار التي تعرضت لها سيارة اليكس ألبون في التجارب الحرة وهو الامر الذي وصفه مدير الفريق جيمس فوفيل بأنه غير مقبول في رياضة الفورميلا وان في الوقت الحالي لكنه يكشف عن حجم المعاناة التي عاناها الفريق خلال الاستعداد لمنافسات هذا العام .

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

"ديب سيك"... تهديد صيني حقيقي لعمالقة الذكاء الاصطناعي الأمريكيين؟

شهد عالم الذكاء الاصطناعي مؤخرًا دخول منافس جديد بقوة على الساحة، وهو روبوت المحادثة الصيني "ديب سيك-آر1" (DeepSeek-R1)، الذي أطلقته شركة صينية ناشئة تحمل الاسم نفسه. تمكن هذا التطبيق، خلال أيام فقط من إطلاقه في 20 يناير 2025، من تجاوز المنافسين الأمريكيين مثل ChatGPT (أوبن إيه.آي) وGemini (جوجل) ليصبح التطبيق المجاني الأكثر تحميلًا على متجر آبل.

هل يمثل هذا التطور تهديدًا حقيقيًا لكبار الشركات الأمريكية؟ وهل يمكن أن يُعيد "ديب سيك" تشكيل خريطة المنافسة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي؟

النجاح السريع والمفاجئ

يعود سبب الضجة التي أثارها "ديب سيك" إلى أدائه القوي وتكلفته المنخفضة مقارنة بالمنافسين الأمريكيين. ووفقًا لموقع "بانديلي" الصيني المتخصص، فقد تصدر التطبيق قائمة أكثر التطبيقات المجانية تحميلًا في كل من النسخة الأمريكية والصينية من متجر آبل في 27 يناير، وهو إنجاز غير مسبوق لشركة صينية ناشئة في هذا المجال.

أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في نجاح "ديب سيك" هو تركيزه على المهندسين المحليين بدلًا من الاعتماد على المواهب الأجنبية، كما تفعل بعض الشركات الصينية الأخرى. ويقول غوانغيو تشياو-فرانكو، الخبير في التكنولوجيات الناشئة بجامعة رادبود الهولندية:

"بدلًا من البحث عن المواهب في الخارج، تركز ديب سيك على المهندسين الشباب المتخرجين حديثًا من الجامعات الصينية، مما يمنحها ميزة تنافسية من حيث التكلفة والكفاءة".

تكلفة أقل وفعالية أكبر

وفقًا لتقرير نشرته الشركة الصينية، فإن تكلفة تدريب نموذج ديب سيك-آر1 بلغت 5.6 مليون دولار فقط، مقارنة بمئات المليارات من الدولارات التي تنفقها شركات وادي السيليكون مثل أوبن إيه.آي وجوجل.

ماريو كرين، مدير الأبحاث في معهد ماكس بلانك بألمانيا، أشار إلى أن هذه التكلفة المنخفضة قد تعود إلى استخدام "ديب سيك" تقنيات مختلفة لتقليل الحاجة إلى الإشراف البشري المكلف أثناء تدريب النموذج. كما أن الشركة توفر نموذجها بشكل مفتوح المصدر، مما يمنح المطورين والمستخدمين فرصة لتعديله بحرية، على عكس النماذج المغلقة مثل ChatGPT وGemini.

وقد علق سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه.آي، على نجاح "ديب سيك" بقوله:

"نموذج آر1 مذهل، خاصة بالنظر إلى ما يقدمه مقابل السعر. ولكننا لا نزال نؤمن بأن القدرة الحاسوبية الأكبر ستظل العامل الأساسي في نجاح نماذج الذكاء الاصطناعي المستقبلية".

التأثير الاقتصادي والمنافسة المحتدمة

يبدو أن نجاح "ديب سيك" لم يقتصر فقط على جذب المستخدمين، بل كان له أيضًا تأثير فوري على أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في وادي السيليكون. فقد شهدت أسهم كل من مايكروسوفت، جوجل، ميتا، وإنفيديا انخفاضًا ملحوظًا بعد الإعلان عن تقدم التطبيق الصيني، حيث خسرت إنفيديا وحدها أكثر من 12% من قيمتها السوقية في بداية الأسبوع.

المحلل المالي ألكسندر باراديز من شركة IG France علق على هذا التطور قائلًا:

"قد يكون لديب سيك تأثير هائل على النموذج الاقتصادي للذكاء الاصطناعي في أمريكا الشمالية، خاصة وأن الشركات الكبرى تعتمد على فرض رسوم مرتفعة لتغطية تكاليفها الهائلة، بينما يقدم المنافس الصيني بديلًا أقل تكلفة وفعالًا".

الذكاء الاصطناعي والمنافسة الجيوسياسية

لا يمكن فصل نجاح "ديب سيك" عن السياق السياسي والاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة. فبينما تحاول واشنطن فرض قيود على تصدير التقنيات المتقدمة إلى الصين، يثبت نجاح "ديب سيك" أن بكين قادرة على تطوير تقنياتها الخاصة رغم هذه القيود.

يقول يان لو كون، كبير الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي في "ميتا":

"نجاح ديب سيك هو دليل على تفوق نماذج المصدر المفتوح على نماذج الذكاء الاصطناعي المغلقة التي تهيمن عليها الشركات الأمريكية".

من جانب آخر، يبدو أن الحكومة الصينية تستغل نجاح "ديب سيك" لتعزيز مكانتها في سباق الذكاء الاصطناعي. فمؤسس الشركة، ليانغ وينفينغ، كان الرئيس التنفيذي الوحيد لشركات الذكاء الاصطناعي المدعو لحضور اجتماع مع رئيس الوزراء الصيني في 20 يناير، مما يعكس اهتمام الحكومة بدعم وتطوير هذه التقنيات.

عقبات وتحديات مستقبلية

رغم نجاح "ديب سيك"، فإن التحديات لا تزال قائمة، خاصة فيما يتعلق برقابة الحكومة الصينية على المحتوى. فقد لاحظ مستخدمون أن الروبوت يتجنب الإجابة عن أسئلة تتعلق بالأحداث السياسية الحساسة، مثل احتجاجات ميدان تيانانمن أو وضع تايوان، حيث يرد بعبارات مثل:

"أنا مساعد ذكاء اصطناعي مصمم لتقديم إجابات مفيدة وغير مؤذية".

وهذا قد يشكل عائقًا أمام انتشار التطبيق عالميًا، حيث أن المستخدمين في الدول الغربية قد ينظرون إلى هذه الرقابة بعين الريبة.

هل "ديب سيك" هو المستقبل؟

بفضل مزيج من التكنولوجيا المتقدمة والتكلفة المنخفضة والمصدر المفتوح، نجح "ديب سيك" في إحداث زلزال في قطاع الذكاء الاصطناعي العالمي خلال فترة قصيرة. ولكن يبقى السؤال: هل سيتمكن من الاستمرار في هذا الزخم ومنافسة عمالقة وادي السيليكون على المدى الطويل؟

يرى بعض المحللين أن "ديب سيك" قد يكون مجرد بداية لموجة جديدة من الابتكارات الصينية التي ستغير قواعد اللعبة في سوق الذكاء الاصطناعي، بينما يرى آخرون أن قيود الرقابة الصينية قد تحد من انتشاره عالميًا.

في كل الأحوال، من الواضح أن "ديب سيك" قد فتح الباب أمام مرحلة جديدة من المنافسة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث لم تعد الهيمنة الأمريكية في هذا المجال أمرًا مسلمًا به.

مقالات مشابهة

  • ابتكار أم تهور؟ باكستاني يقود سيارته من الخلف بلوحة مفاتيح
  • محمد صلاح: زيزو جزء من فريق الزمالك وليس الفريق بالكامل
  • التحقيق في اعتداء طالب على زميله بإحدى المدارس بـ 6 أكتوبر
  • أولى صفقات الأبيض.. كواليس تعاقد الزمالك مع أحمد حسام
  • كاراسكو يتحدث العربية مع زميله في الشباب.. فيديو
  • معرض بغداد الدولي.. استثمار حقيقي أم دعاية إعلامية؟
  • "ديب سيك"... تهديد صيني حقيقي لعمالقة الذكاء الاصطناعي الأمريكيين؟
  • نجاة سائق من الموت بعد سقوط سيارته في ترعة المريوطية
  • فيديو يثير الجدل.. أب يمسح الثلج عن سيارته باستخدام رضيعه!
  • رونالدو يطالب النصر بالتعاقد مع زميله السابق في الفريق الملكي