فنلندا ستستأنف تمويل الأونروا ودول تضغط على إسرائيل بمنع أو التلويح بحظر توريد الأسلحة.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
بعد توقف عدة دول عن تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بسبب اتهامات بمشاركة موظفين تابعين للوكالة في هجوم على مستوطنات في غلاف غزة، بدأت بعض الدول في استئناف دعمها المالي للوكالة.
ومن بين هذه الدول، من المتوقع أن تنضم فنلندا إلى القائمة بعد تعليق تمويلها للأونروا في وقت سابق.
وقد صرح وزير التجارة الخارجية والتنمية الفنلندي اليوم بأن بلاده ستعاود تقديم التمويل، دون تحديد موعد محدد. وكانت أستراليا قد أعلنت سابقًا استئناف دعمها المالي للوكالة، بعد تعليقه لمدة شهرين تقريبًا.
وأوضحت وونغ أن أستراليا تعاونت مع الأونروا والدول المانحة الأخرى، وكانت مرتاحة للضمانات الإضافية التي تم توفيرها.
وفي يناير الماضي، علقت فنلندا وأكثر من 12 دولة أخرى تمويلها للوكالة التابعة للأمم المتحدة بعد اتهام إسرائيل 12 من موظفي الوكالة في غزة بالمشاركة في هجوم حماس في أكتوبر الماضي.
وقد استأنفت السويد وكندا والاتحاد الأوروبي التمويل جزئيًا، وأعرب المفوض العام للوكالة الأسبوع الماضي عن تفاؤله بعودة الدعم المالي من الجهات المانحة الأخرى قريبًا، وذلك بحذر.
ومع استمرار الصراع في قطاع غزة، تجد إسرائيل نفسها تواجه مزيدًا من التحديات على الساحة الدولية، حيث تعلن دول جديدة عن حظر توريد الأسلحة إليها أو تهديدات بفرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين.
وتتخذ العديد من الدول مواقف أقل تسامحًا مع الحكومة الإسرائيلية، التي تواصل شن حرب مدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
تواجه إسرائيل عزلة دولية متزايدة، مع خلاف مباشر وعلني مع إدارة بايدن، وتهديد من بريطانيا بفرض حظر على توريد السلاح إذا لم يُسمح للصليب الأحمر بزيارة الأسرى الغزيين.
كما تفرض كندا أيضًا حظرًا على توريد السلاح، وتتبنى بلجيكا وإيطاليا موقفًا مماثلًا، في حين فقدت إسرائيل دعم جمهورية التشيك وهنغاريا، وبدأ الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات على المستوطنين والمستوطنات.
وتتسبب هذه التطورات في تغيير وضع إسرائيل دوليًا، مع تزايد المشاعر الإنسانية نحو المأساة في قطاع غزة وتغيير المواقف السياسية نحو الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.
وتواصل إسرائيل رفض أي حل نهائي للقضية الفلسطينية، مما يؤدي إلى زيادة الضغوط الدولية وتهديدات بالعزلة، ويعزز الموقف الشعبي حول العالم لممارسة ضغوط على حكوماتهم لتغيير سياستها تجاه إسرائيل وتقليل التسامح مع ممارساتها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فنلندا الأونروا قطاع غزة كندا بلجيكا إيطاليا
إقرأ أيضاً:
السويد والنرويج تعلنان توقفهما تمويل الأونروا
أعلن الوزير المعني بالإغاثة في السويد بنيامين دوسا -اليوم الجمعة- عن توقف تمويل بلاده وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مشيرا إلى انها ستسلك قنوات أخرى لتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في حين أعلنت النرويج استمرار دعمها للوكالة الأممية.
وأوضح الوزير دوسا -في تصريح لوسائل إعلام- أن قرار السويد إنهاء تمويل الأونروا جاء نتيجة للحظر الإسرائيلي الذي سيجعل توجيه المساعدات للفلسطينيين عبر الوكالة الأممية أكثر صعوبة.
هناك عددا من المنظمات الأخرى في غزةوأردف المسؤول السويدي قائلا إن "هناك عددا من المنظمات الأخرى في غزة… لقد التقيت عددا منها"، وضرب مثالا ببرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة باعتباره منظمة محتملة لتلقي المساعدات.
بدورها، قالت مصادر بوزارة الخارجية النرويجية للجزيرة إن النرويج لن توقف دعمها لوكالة الأونروا، وذلك في أعقاب إقرار الكنيست الإسرائيلي مؤخرا مشروعي قانون يحظران على الوكالة العمل في إسرائيل، وسط توقعات بأن يتسبب هذا الحظر في تقليص توزيع المساعدات في قطاع غزة الذي دمّرته الحرب الإسرائيلية المستمرة.
وقد أبدت الجمعية العامة للأمم المتحدة دعمها للأونروا هذا الشهر، مطالبة إسرائيل باحترام تفويض الوكالة و"تمكين عملياتها من الاستمرار دون عوائق أو قيود".
وأقر الكنيست الإسرائيلي مؤخرا مشروعي قانون يحظران على الأونروا العمل في إسرائيل، وسط توقعات بأن يتسبب هذا الحظر في تقليص توزيع المساعدات في قطاع غزة الذي دمّرته الحرب الإسرائيلية المستمرة.
حظر عمليات الأونرواواتهمت إسرائيل -التي ستحظر عمليات الأونروا بها بدءا من أواخر يناير المقبل- موظفين في الوكالة مرارا بالضلوع في عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في غزة على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، في حين نفت الوكالة تلك المزاعم.
وقد تزايد عدد الدول المانحة التي قررت تعليق تمويلها الوكالة حينها في أعقاب الاتهام الإسرائيلي، قبل أن تتراجع بعض الدول عن قرارها، في حين أعلنت الأمم المتحدة أن محققيها الذين ينظرون في المزاعم الإسرائيلية قد أغلقوا ملف القضية بسبب عدم تقديم إسرائيل أدلة تسند مزاعمها.
وقد ترك تعليق تلك الدول -التي وصل عددها نحو 16- تمويل الأونروا فجوة تمويلية بلغت نحو 450 مليون دولار، الأمر الذي مثّل تهديدا للجهود التي تبذلها الوكالة لإيصال المساعدات الضرورية لغزة في ظل التحذيرات الأممية المستمرة من مجاعة وشيكة.
إلغاءها الاتفاقية المبرمة مع الأونرواكما أعلنت الخارجية الإسرائيلية مطلع نوفمبر الماضي أنها أبلغت الأمم المتحدة رسميا إلغاءها الاتفاقية المبرمة مع الأونروا، التي تسمح للوكالة بتقديم الدعم والعمل في فلسطين.
وقد حذر المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، في وقت سابق أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أن تفكيك الأونروا الذي تطالب به إسرائيل سيؤدي إلى التضحية "بجيل كامل من الأطفال" و"زرع بذور" نزاعات مقبلة.
وسبق أن اتهمت الأونروا إسرائيل مرارا بالتضييق على عملها واستهداف مدارسها ومقراتها في غزة، وصولا إلى اتهامها تل أبيب بتعذيب عدد من موظفيها الذين اعتقلهم جيش الاحتلال في قطاع غزة.
ويأتي ذلك، بينما تواصل إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، مخلّفة عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على هذا القطاع المحاصر.