روسيا والصين تستخدمان الفيتو ضد مشروع قرار أمريكي لوقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
فشل مجلس الأمن الدولي في اعتماد مشروع قرار أمريكي يؤكد أهمية وقف إطلاق النار في غزة بعد أن استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو). حصل مشروع القرار على تأييد 11 عضوًا في المجلس، في حين عارضه 3 دول (الصين وروسيا والجزائر) وامتنعت غيانا عن التصويت.
كان مشروع القرار الأمريكي يؤكد على ضرورة وقف فوري ومستدام لإطلاق النار لحماية المدنيين وتيسير توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأكد المشروع دعمه الكامل للاستفادة من فترة الهدنة لتكثيف الجهود الدبلوماسية وتهيئة الظروف لوقف الأعمال العسكرية بشكل مستدام، وتحقيق السلام المستدام كما تنص عليه القرارات ذات الصلة.
تأتي هذه المحاولة لاعتماد قرار بعد تسع جلسات سابقة لمجلس الأمن لمناقشة التصعيد في غزة منذ 7 أكتوبر. وقد اعتمد المجلس قرارين سابقين بشأن الوضع، وهما القرار رقم 2712 والقرار 2720
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد قبل التصويت على مشروع القرار إن "معظمنا يشترك في العديد من نفس الأهداف. أولا وقبل كل شيء، نريد أن نرى وقفا فوريا ومستداما لإطلاق النار كجزء من صفقة تؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس والجماعات الأخرى، وهذا من شأنه أن يسمح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية والمساعدات المنقذة للحياة إلى غزة".
وأضافت أن قرار مجلس الأمن لن يكون له معنى كبير إذا لم يتم تطبيقه على أرض الواقع، ولهذا السبب تعمل الولايات المتحدة ومصر وقطر على مدار الساعة في المنطقة لتأمين وقف فوري ومستدام لإطلاق النار كجزء من صفقة تؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس والجماعات الأخرى.
وبعد التصويت، قالت السفيرة الأمريكية تعليقا على استخدام روسيا والصين الفيتو ضد مشروع القرار، إن هناك سببين تهكميين بشدة وراء ذلك التصويت، أولهما أن روسيا والصين "ما زالتا غير قادرتين على إدانة حماس للهجمات الإرهابية التي وقعت في السابع من أكتوبر".
وأوضحت أن السبب الثاني هو أن الصين وروسيا لم ترغبا في التصويت لصالح قرار صاغته الولايات المتحدة "لأنهما تفضلان رؤيتنا نفشل بدلا من رؤية هذا المجلس ناجحا".
وأضافت: "نعلم جميعا أن روسيا والصين لا تقومان بأي جهد دبلوماسي لتعزيز السلام الدائم أو المساهمة بشكل هادف في جهود الاستجابة الإنسانية". وأشارت إلى أنه ربما يكون هناك مشروع قرار آخر "يرغب بعضكم في النظر فيه، ولكن في شكله الحالي، يفشل ذلك النص في دعم الدبلوماسية الحساسة في المنطقة. والأسوأ من ذلك أنه يمكن أن يمنح حماس ذريعة للانسحاب من الصفقة المطروحة على الطاولة".
وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن الولايات المتحدة وعدت مرارا وتكرارا بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال، "والآن أدركت الولايات المتحدة أخيرا الحاجة إلى وقف إطلاق النار، بعد مقتل أكثر من ثلاثين ألفا من سكان غزة".
وتابع إن الولايات المتحدة تحاول "بيع منتج" للمجلس باستخدام كلمة "ضروري" في قرارها، مشيرا إلى أن "هذا لا يكفي" ويجب على المجلس أن "يطالب بوقف إطلاق النار".
وأضاف أن النص لم يتضمن أي دعوة لوقف إطلاق النار، واتهم القيادة الأمريكية "بتضليل المجتمع الدولي عمدا". وقال إن المسودة مجرد تلاعب بالناخبين الأمريكيين "ورمي طعم لهم" في دعوة لوقف إطلاق النار.
وذكر السفير الروسي أن الولايات المتحدة استخدمت "بدم بارد حق النقض (الفيتو) أربع مرات في مجلس الأمن بهذا الخصوص". وأضاف "منذ البداية كان واضحا أن ما يسمى بالمفاوضات التي كان الزملاء الأمريكيون منخرطون فيها في هذا الخصوص كانت تهدف إلى إطالة الوقت. تم تجاهل كافة تعليقاتنا وخطوطنا الحمراء مرارا وتكرارا".
وذكر أن مشروع القرار الأمريكي يحتوي على "ضوء أخضر فعال لإسرائيل للقيام بعملية عسكرية في رفح".
وقبيل التصويت، قال السفير الروسي لأعضاء مجلس الأمن "إذا مررتم هذا القرار سوف يلحق بكم العار".
وقال إن مشروع قرار بديل "متوازن وغير سياسي" يجري توزيعه من قبل بعض الأعضاء الآخرين في المجلس، في إشارة إلى المشروع المقترح من الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصين وروسيا المساعدات الإنسانية إلى غزة مشروع القرار الأمريكي مجلس الأمن الولایات المتحدة وقف إطلاق النار روسیا والصین مشروع القرار مشروع قرار مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
روسيا: صحفي أمريكي شهير كشف محاولة إدارة بايدن لقتل بوتين وإبادة الفلسطينيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصدرت السفارة الروسية في القاهرة بيانًا أعربت فيه عن استنكارها لما وصفته بـ"أساليب العصابات الإجرامية" التي تنتهجها الولايات المتحدة على الساحة العالمية، وذلك في أعقاب تصريحات الصحفي الأمريكي الشهير تاكر كارلسون.
وأوضح كارلسون، خلال مقابلة صحفية، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حاولت اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرًا إلى دور وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن في دعم مثل هذه الإجراءات.
وأضاف البيان أن نفس الشخصيات التي دعمت هذه المخططات هي ذاتها التي تؤيد إبادة الفلسطينيين في قطاع غزة، مستشهدًا باستمرار واشنطن في إرسال القنابل القوية والأسلحة إلى إسرائيل، وهو ما يتوازي مع تسليح "النظام النازي الجديد" في كييف بالأسلحة الفتاكة.
وأكدت السفارة الروسية أن هذه الممارسات تعكس الوجه الحقيقي لسياسات الولايات المتحدة، داعية المجتمع الدولي إلى إدراك خطورة هذا النهج على الأمن والاستقرار العالميين.