اليوم العالمي للمياه.. 2.2 مليار شخص يعانون نقصًا حادًا للمياه.. ومنظمات دولية: يمكن تجنب وفاة 400 ألف طفل سنويا بسبب الإسهال في هذه الحالة
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
على الرغم من أننا في ربيع 2024 فإنه لا يزال أكثر من 2.2 مليار شخص حول العالم يعيشون في ظل نقص حاد للمياه، حيث لا يتوفر لهم مصدر آمن للمياه يوفر لهم مورد دائم يؤمن معيشتهم اليومية بحسب آخر إحصائية صادرة عن الأمم المتحدة في 2022، وهذا الرقم بالطبع قابل للزيادة، لذا رفعت الأمم المتحدة شعار "المياه من أجل السلام" في احتفالية اليوم العالمي للمياه الذي يصادف اليوم 22 مارس، وهو اليوم الذي تعتبره العديد من المنظمات الدولية مناسبة مهمة لزيادة الوعي حول الحفاظ على المياه، وتعزيز التوعية حول استخدام المياه من أجل السلام.
في اليوم العالمي للمياه 2024، خرجت العديد من الأرقام والإحصاءات الصادرة عن المنظمات الدولية، حيث تؤكد اليونيسف أنه في عام 2022، لا يزال 3.5 مليار شخص يفتقرون إلى الصرف الصحي المدار بأمان، بما في ذلك 419 مليون شخص يقضون الحاجة في العراء، فيما يؤكد البنك الدولي أنه لا يزال حوالي 2 مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعيشون بدون خدمات مياه الشرب المدارة بأمان. ومن بين هؤلاء، لا يحصل 771 مليون شخص حتى على خدمات مياه الشرب الأساسية، وفقا لإحصائيات العام الماضي 2023.
ويعاني ما يقرب من نصف سكان العالم من ندرة شديدة في المياه لفترة لا تقل عن جزء من العام، بحسب إحصائيات لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية، الصادرة بنهاية 2023.
وتبحث المنظمات الدولية باستمرار عن حلول لتخفيض حدة الأزمات المصاحبة لندرة المياه في ظل التغيرات المناخية التي أثرت بشكل كبير عن نصيب الأفراد حول العالم من المياه، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية واليونيسف، في تقرير مشترك صادر عام 2023، أن تحسين المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية يمكن أن يساهم في منع حوالي 400,000 حالة وفاة سنويا بسبب أمراض الإسهال لدى الأطفال دون سن الخامسة.
وتشير بيانات البنك الدولي أن الكوارث المرتبطة بالمياه هيمنت على قائمة الكوارث على مدى السنوات الـ 50 الماضية، وتمثل 70 في المائة من جميع الوفيات المرتبطة بالكوارث الطبيعية، وفقا لإحصاءات عام 2022.
أزمات المياه العابرة للحدودوعلى الرغم من أن المياه أساس الحياة إلا أن الأزمات التي تقع بين الدول بسبب المياه العابرة للحدود تؤثر بشكل كبير على نصيب الأفراد من المياه في هذه الدول، كما تمثل المياه العابرة للحدود 60 % من تدفقات المياه العذبة في العالم، وهناك 153 بلداً لديها أراض ضمن 1 على الأقل من أحواض الأنهار والبحيرات العابرة للحدود البالغ عددها 310 أحواض وشبكات طبقة المياه الجوفية العابرة للحدود المشمولة بالجرد وعددها 468 شبكة، وفقا للجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية 2023.
المياه من أجل السلام.. شعار اليوم العالمي للمياه 2024وبعد التحذيرات التي أطلقتها المنظمات الدولية حول أهمية الحفاظ على المياه ومنع الأزمات المتعلقة بندرة أو نقص أو الهيمنة على منابع المياه، رفعت الأمم المتحدة هذا العام شعار" المياه من أجل السلام" في محاولة لإرساء قواعد التعامل في قضايا المياه، والتوعية بمخاطر الأزمات المتعلقة بالمياه، مؤكدة أن "المياه قد ترسي السلام أو تشعل فتيل النزاع".
وأكدت الأمم المتحدة أن أكثر من 3 مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعتمدون على مياه تعبر الحدود الوطنية، في حين تمكنت 24 بلداً فقط من توقيع اتفاقيات تعاون بشأن جميع مياهها المشتركة، ومع تزايد آثار تغير المناخ ونمو السكان، هناك حاجة ملحة، داخل البلدان وفيما بينها، للتوحد حول حماية أثمن مواردنا والحفاظ عليها.
المياه أساس الحياةومصداقًا لقوله تعالى: "وجعلنا من الماء كل شيء حي"، فإن أية تنمية على كوكب الأرض تبدأ بوجود المياه، كما تعتمد الصحة العامة وتحقيق الازدهار، ونظم الغذاء والطاقة، والإنتاجية الاقتصادية، والسلامة البيئية، في كل دول العالم على دورة مائية مستدامة وتدار بطريقة منصفة، لذا دعت الأمم المتحدة في اليوم العالمي للمياه 2024، إلى توحيد الجهود الدولية للحفاظ على المياه، لذا رفعت شعار يوم المياه العالمي لعام 2024 هو "المياه من أجل السلام".
الرسائل الرئيسية في يوم المياه العالمي 2024المياه قد ترسي السلام أو تشعل فتيل النزاع.عندما تكون المياه شحيحة أو ملوثة، أو عندما يكافح الناس من أجل الحصول عليها، فقد تتصاعد التوترات. ومن خلال التعاون في مجال المياه، يمكننا تحقيق التوازن بين احتياجات الجميع من المياه والمساعدة في تحقيق الاستقرار في العالم.يعتمد تحقيق الازدهار والسلام على المياه. بينما تتعامل الدول مع مسائل تغير المناخ والهجرة الجماعية والاضطرابات السياسية، يجب عليها وضع التعاون في مجال المياه في صميم خططها.المياه قادرة على إرشادنا للخروج من الأزمات. يمكننا تعزيز التناغم بين المجتمعات المحلية والبلدان من خلال الاتحاد حول الاستخدام العادل والمستدام للمياه - بدءاً من اتفاقيات الأمم المتحدة على المستوى الدولي، إلى اتخاذ إجراءات على المستوى المحلي.المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليوم العالمي للمياه المياه المياه العابرة للحدود الامم المتحده التوعية الیوم العالمی للمیاه 2 المنظمات الدولیة العابرة للحدود الأمم المتحدة على المیاه ملیار شخص
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 85 ألف امرأة وفتاة قتلت عمدا بالعالم في 2023
كشف تقرير جديد للأمم المتحدة صدر اليوم الإثنين عن أن 85 ألف امرأة وفتاة قتلت عمدا في جميع أنحاء العالم العام الماضي ما يعني مقتل امرأة واحدة كل 10 دقائق.
وأكد التقرير الذي أعده كل من (مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة) ومقره فيينا و(هيئة الأمم المتحدة للمرأة) أن “العنف ضد المرأة لا يزال منتشرا على نطاق واسع بما في ذلك في أكثر مظاهره تطرفا وهو قتل الإناث وهي ظاهرة عالمية تتجاوز الحدود والوضع الاجتماعي والاقتصادي والفئات العمرية”.
وذكر التقرير الذي يتزامن إصداره مع (اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة) الذي يصادف 25 نوفمبر من كل عام أن “60 في المئة من جميع جرائم قتل الإناث في العالم يرتكبها شركاء حميمون أو أفراد آخرون من الأسرة”.
وأشار التقرير الذي نشر أيضا بمناسبة بدء حملة عالمية بعنوان (16 يوما من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة والفتاة) إلى أن إفريقيا سجلت أعلى معدلات قتل النساء على يد “الشريك الحميم والأسرة” في عام 2023 تليها أمريكا الشمالية والجنوبية وأوقيانوسيا.
وأوضح أنه في أوروبا والأمريكتين كانت معظم النساء اللاتي قتلن في الحيز المنزلي (64 في المئة و58 في المئة على التوالي) “ضحايا لشركاء حميمين” بينما كان أفراد الأسرة في أماكن أخرى هم الجناة الأساسيون.
وعلقت المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة غادة والي على التقرير بالقول إنه “يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى أنظمة عدالة جنائية قوية تحاسب الجناة مع ضمان الدعم الكافي للناجيات بما في ذلك الوصول إلى آليات الإبلاغ الآمنة والشفافة”.
وأضافت أنه “في الوقت نفسه يجب علينا مواجهة وتفكيك التحيزات الجنسانية واختلال التوازن في القوة والمعايير الضارة التي تديم العنف ضد المرأة” مشيرة إلى أنه “مع بدء حملة ال16 يوما من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة والفتاة لهذا العام يجب أن نتحرك الآن لحماية حياة النساء”.
وفيما يتعلق بالنمسا سجلت الدولة خلال العام الحالي 27 حالة قتل للنساء و39 حالة عنف خطر ضد المرأة.
وقال وزير خارجية النمسا ألكسندر شالينبرغ في تصريح للتلفزيون النمساوي إن “امرأة واحدة من كل ثلاث نساء تقريبا في جميع أنحاء العالم ستكون ضحية للعنف الجسدي أو الجنسي مرة واحدة على الأقل في حياتها” مشيرا إلى أن الصراعات تعتبر من دوافع هذا العنف حيث أدت إلى “زيادة هائلة” فيه.
وأوضح أن النمسا وفي إطار التعاون التنموي تدعم مشروعات للمرأة في جميع أنحاء العالم بمبلغ 325 مليون يورو (97ر340 مليون دولار).
بدورها أكدت وزيرة المرأة النمساوية سوزان راب ضرورة معاقبة الجناة الذين يهاجمون النساء أو الأطفال “بأقصى حد يسمح به القانون”.
وشددت راب على أن ميزانية المرأة في النمسا تضاعفت ثلاث مرات لتصل إلى 6ر33 مليون يورو (25ر35 مليون دولار) مع استثمار جزء كبير منها في الحماية من العنف.
وأشارت إلى أن القمة الخامسة للحماية من العنف ستنعقد غدا الثلاثاء حيث سيتم النظر في كيفية إيجاد طرق أخرى لمنع العنف ضد المرأة من خلال تبادل الخبرات وحلقات النقاش مع الخبراء.
وفي الإطار نفسه تشارك النمسا في حملة للأمم المتحدة تحت شعار (لا عذر) يتم بموجبها إضاءة المباني والمعالم حول العالم باللون البرتقالي بما في ذلك المستشارية الفيدرالية في فيينا اعتبارا من اليوم وحتى العاشر من ديسمبر المقبل من أجل إرسال إشارة واضحة ضد العنف ضد النساء والفتيات.
المصدر وكالات الوسومالأمم المتحدة النساء تقرير