السويداء-سانا

وجدت الشابة أمل الصالح بمهنة تصنيع الكريمات والصابون ومعطرات الجسم بوابة لها للعمل ودخول ميدان الإنتاج وتأسيس مشروع متناهي الصغر حقق لها استقراراً في حياتها.

المشروع بحسب أمل انطلق قبل نحو ثلاث سنوات بعد دورة تدريبية خضعت لها ضمن إحدى الجمعيات الأهلية وذلك بهدف إثبات ذاتها كشابة منتجة فاعلة بالمجتمع وتحقيق دخل مادي يعينها على تحمل أعباء الحياة ومتطلباتها.

وبينت أمل 39 عاماً خلال حديثها لـ سانا الشبابية كيف تعبت على نفسها وطورت مهارتها واكتسبت خبرة تدريجياً حتى وصلت إلى مرحلة جيدة من العمل مكنتها من تقديم منتجات تسعى عبرها لإرضاء طلبات العديد من الزبائن.

وتحرص أمل للتعريف بما تنتجه كما بينت عبر الانضمام لمجموعات تسويق إلكترونية على صفحات التواصل الاجتماعي فضلاً عن مشاركتها بالعديد من المعارض داخل السويداء وخارجها بغية نشر منتجاتها بشكل أكبر بين أفراد المجتمع.

وروت أمل التي تعوض بالعمل عدم إكمال مسيرة تعليمها كيف تجلب المواد الأولية من دمشق لتقوم بعدها بتركيبها ضمن ورشة بمنزلها في قرية الرحى وفق خلطة ومعادلة معينة وتعليبها بشكل جيد مع الحذر في التعامل معها عند التصنيع.

ورغم عدم وجود رأسمال كاف لدى أمل وصعوبات تواجه عملها فيما يتعلق بغلاء أسعار المواد الأولية تبقى متواصلة بعملها بكل محبة وشغف في سبيل الوصول إلى أكبر عدد من الزبائن وتحقيق طموحها بتأسيس معمل خاص بها كما ذكرت.

ووفقاً للمختصة بالعمل اليدوي ميسون البريحي فإنها واكبت أمل بالعديد من المعارض فوجدت لديها تفان بالعمل وإخلاص فيه مع تميز بتقديم منتجات متقنة ذات جودة مؤكدة أهمية دعمها مع غيرها من الحرفيات صاحبات المشروعات متناهية الصغر وخاصة فيما يتعلق بمساعدتهن بالتسويق عبر إيجاد منافذ دائمة وتحفيز المتميزات منهن للمشاركة بمعارض دولية تعرف بتقانة العمل اليدوي النسوي السوري.

عمر الطويل

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

تايمز: عندما يتعلق الأمر بالقيم البريطانية الأمر جد معقد

حاول الكاتب والمؤلف البريطاني من أصل نيجيري، توميوا أوولادي، تفسير ماهية القيم البريطانية عن طريق التعريف بقضايا، مثل التجديف أو ازدراء المعتقدات الدينية، في مقاله بصحيفة تايمز.

وانطلق في تقديم أفكاره من إحدى حلقات برنامج "ليلة الجمعة، صباح السبت" الحواري بالتلفزيون البريطاني في نوفمبر/تشرين الثاني 1979، الذي تناول قضية التجديف في إطار نقد فيلم "حياة براين" الكوميدي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوفيغارو: حكومة طالبان تعتمد على السياحة للتخفيف من عزلتهاlist 2 of 2غارديان: أطفال غزة عاجزون عن النوم والكلام جراء صدمات الحربend of list

ويحكي ذلك الفيلم قصة الشاب براين كوهين اليهودي الروماني، الذي صادفت ولادته يوم ميلاد المسيح عليه السلام، حسب المعتقد المسيحي. وقد أثار الفيلم وقت عرضه موجة من الجدل، إذ اتهم البعض القائمين عليه بازدراء الأديان.

قيم

واستضاف البرنامج الحواري 4 شخصيات، اثنين منهم دافعوا عن الفيلم، وهما الممثل وكاتب السيناريو الإنجليزي جون كليز والممثل الهزلي مايكل بالين، أما الآخران اللذان وقفا على الجانب المقابل، فهما أسقف منطقة ساوثوارك التاريخية في لندن، ميرفين ستوكوود، والصحفي مالكولم موغيريدج.

وجادل ستوكوود بأن الفيلم يسخر من المسيح، معتبرا أن فكرة تجسد روح الله وكلمته في يسوع المسيح تشكل أساس الحضارة الغربية، وأن الاستهزاء بها تحط من قدر المسيحيين.

إعلان

ويقول أوولادي إنه حدث أن استمع إلى مقطع من بودكاست الأسبوع الماضي بعنوان "السيد البغيض"، حاول فيه مقدمه المذيع كونستانتين كيسين التعريف بالقيم البريطانية.

ويضيف كاتب المقال أن مجرد الاستقرار في بريطانيا لا يكفي في حد ذاته، في نظر كيسين وهو نفسه مهاجر من روسيا.

التجديف

واعتبر كيسين أن من يريد سن قوانين تحظر التجديف (ازدراء الأديان) ليس بريطانيًا. واستنادا إلى هذا التعريف، فإن الأسقف ستوكوود وموغيريدج كانا يعبّران في تلك الحلقة الحوارية عن آراء غير بريطانية.

وفي رده على أفكار كيسين، يقول أوولادي إن إساءة شخص من الأقليات بلا مبرر قد يُعرِّض المرء لإدانة جنائية، وتساءل: ما هذا إن لم يكن تطويعا لقوانين حظر التجديف لتتلاءم مع الحرمات اليوم؟

وفي المقابلة التي أجراها كيسين، أشار ضيف البرنامج -الذي لم يذكر كاتب المقال اسمه- إلى أن قطاعا كبيرا من البريطانيين يؤيدون سن قوانين تحظر خطاب الكراهية.

وفي تلك المقابلة، زعم كيسين أنه لا يعتقد أن قوانين تجريم خطاب الكراهية "غير بريطانية"، بل إن فكرة أنه لا يمكن للمرء إهانة دين من الأديان هي "فكرة غير بريطانية".

قيم تقدمية

ويفترض مثل هذا التصريح أن أعراف بريطانيا المعاصرة هي وحدها البريطانية حقا، وأن البريطانيين في الماضي الذين دانوا احتقار الدين لم يكونوا بريطانيين، وفق مقال تايمز.

لكن الأمر لا يقتصر على مسألة التجديف وحدها، برأي كيسين الذي أضاف إليها قضية المثلية الجنسية. وعن ذلك يقول "إذا أردت تجريم المثلية الجنسية، كما يفعل كثير من الناس في بعض المجتمعات، فإن ذلك لا يعد قيمة بريطانية".

ويعارض كاتب المقال -كما يقول- قوانين حظر التجديف في بريطانيا وفي جميع البلدان، لأنه يؤمن بأن حرية التعبير ومعارضة التمييز هي قيم عالمية يجب الدفاع عنها.

ورغم أنه يعتبر القيم التقدمية جزءا من تراث بريطانيا، وأن الليبرالية إرث من تقاليد المعارضة التي تمتثل لتعاليم كنيسة إنجلترا، فإنه يرى أن هناك جوانب أخرى من ماضي بريطانيا يمكن استخدامها لتبرير الإجراءات الرجعية، على حد وصفه.

إعلان

ومضى الكاتب قائلا إنه "عوضا عن التركيز على القيم الأساسية لكوننا بريطانيين كوسيلة لدمج المهاجرين، يجب علينا التأكيد على ما هو خاص ببلدنا بشكل لا يمكن اختزاله، والذي يتجلى في أدبنا ومؤسساتنا وبيئتنا وتاريخنا وأعرافنا وروحنا المرحة".

مقالات مشابهة

  • محافظ أسوان يتفقد أول سيارة خفيفة مرخصة بالجمهورية من تصنيع الإنتاج الحربي
  • مخاطر استخدام الهاتف أثناء تناول الطعام!
  • شروط ومواصفات الصاحب الصالح
  • 11 مليار درهم لمواجهة التحديات المتعلقة بمجال الماء
  • تايمز: عندما يتعلق الأمر بالقيم البريطانية الأمر جد معقد
  • الطبعة الـ 32 لمعرض الإنتاج الجزائري.. Ooredoo تقدم عروضها وحلولها للزوار
  • قرار اتخذته أميركا مؤخراً يتعلق بمواجهة الحوثيين
  • شريف دسوقي: والدي كان رافض دخولي الفن وعملت بمهنة كثيرة لأنفق على نفسي
  • أستاذ تنمية مستدامة: 4 ملايين فدان في مصر تدخل مرحلة الإنتاج وتعزز الصادرات
  • أستاذ تنمية مستدامة: 4 ملايين فدان بمصر تدخل مرحلة الإنتاج وتعزز الصادرات