تحدث الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، عن مواصفات العبد المستحق لمغفرة الله سبحانه وتعالى في حواره ببرنامج «الإمام الطيب»، مع الإعلامي الدكتور محمد سعيد محفوظ، على شاشة «قناة الناس».

رأي أهل السنة والجماعة

وقال الإمام الأكبر، «هذا السؤال يفتح أبوابا كثيرة ولكن إجمالًا نقول إذا كنت من المعتزلة، يقولون إن الله سبحانه وتعالى يجب عليه قبول توبة التائب إذا تاب، وحقيقة هذا مذهب لا يمثله كثيرون، ولابد أن نتفق على أن أهل السنة والجماعة هم جمهور المسلمين بنسبة 90% منهم وليس أقل من هذه النسبة حتى الآن، قديمًا وحديثًا».

وأضاف: «أهل السنة أجمعوا كلهم على أن العبد لا يستحق شيئًا، يعني مش حقه، إنما إذا تاب الله عليه، فمن فضله ورحمته، ونحن قلنا أنه غافر وغفور وغفار لمن يشاء، ووعد التائب أنه يقبل توبته، نستطيع أن نقول عند أهل السنة إن العبد العاصي إذا تاب الله سبحانه وتعالى يقبل توبته، وإذا لم يتب يقول المعتزلة هو معذب ويجب على الله أن يعذبه لأنه مات مصرًا على معصيته».

وتابع: «وعن رأي أهل السنة في هذه المسألة، يقولون إن أمره مفوض الى الله، لا نقول إنه يجب على الله سبحانه وتعالى أن يعذبه، ولا نستطيع أن نقول لمن مات على الطاعة أنه يجب عليه أن يثيبه، هو سبحانه وتعالى فعال لما يريد».  

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإمام الطيب شيخ الأزهر المعتزلة السنة الله سبحانه وتعالى أهل السنة

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: السُّنة تأتي أحيانا بأحكام جديدة لم تذكر في القرآن (فيديو)

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن هناك تكاملا بين القرآن الكريم والسنة النبوية في تفسير الأحكام الشرعية.

وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، اليوم الخميس: «القرآن الكريم يضع لنا العناوين العامة، بينما السنة النبوية تشرح لنا التفاصيل وتوضح الأحكام من خلال النصوص القرآنية».

وأضاف أن البعض يعتقد أن القرآن الكريم يكفي بمفرده دون الحاجة إلى السنة، مشيرًا إلى أن هذا الاعتقاد غير صحيح، إذ إن السنة ليست فقط مفسرة للقرآن، بل تأتي أحيانًا بأحكام جديدة لم تذكر في القرآن.

وأوضح أن السنة تنقسم إلى قسمين من حيث موضوعها: «السنة المبينة» التي تشرح وتوضح ما غمض من ألفاظ في القرآن، و«السنة المنشئة» التي تقدم أحكامًا لم ترد في القرآن الكريم.

وأشار إلى مثال على ذلك هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن تحريمه لزواج الرجل من امرأة وعمتها أو خالتها في نفس الوقت، وهو حكم لم يرد في القرآن لكنه جاء في السنة النبوية.

وأوضح أن هذا التوازن بين القرآن والسنة يعكس حكمة الشريعة الإسلامية في تأكيدها على أن السنة تساهم في إيضاح وتفصيل معاني القرآن الكريم، بل وتأتي أحيانًا بما لم يرد فيه، مما يجعلها مصدرًا مهمًا لفهم الشريعة وتطبيقها بشكل صحيح.

مقالات مشابهة

  • محمد الجندي: رحلة الإسراء والمعراج عزَّزت ثقة الرسول بنفسه ورسالته
  • مجمع البحوث الإسلامية: رحلة الإسراء والمعراج جسرًا سماويًا بين الأرض والسماء
  • معنى الصعود في قوله تعالى: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ﴾
  • هل يتجلى الله علينا بالعلم اللدني في هذا الزمان؟.. أستاذ شريعة بجامعة الأزهر يجيب (فيديو)
  • قيادات الأزهر يزورون جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.. صور
  • خالد الجندي: السُّنة تأتي أحيانا بأحكام جديدة لم تذكر في القرآن (فيديو)
  • خالد الجندي: السنة النبوية آتت بما لم يأت به القرآن الكريم في بعض الأحكام
  • خالد الجندي: السنة النبوية تقدم أحكامًا لم يذكرها القرآن (فيديو)
  • لماذا تراجعت شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
  • دعاء الصباح للبركة والرزق في رجب.. أذكار من السنة