مركز الملك سلمان للإغاثة يشارك في الاجتماع التنسيقي لأزمة غزة حول "معوقات الوصول والحلول الممكنة" في بروكسل
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
شارك وفد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية برئاسة مديرة إدارة الشراكات والعلاقات الدولية الدكتورة هناء عمر في الاجتماع التنسيقي لأزمة غزة بعنوان "معوقات الوصول والحلول الممكنة"، برئاسة المفوضية الأوروبية ووزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، ضمن فعاليات المنتدى الإنساني الأوروبي رفيع المستوى بدورته الثالثة، الذي تنظمه المفوضية الأوروبية ومملكة بلجيكا في إطار رئاستها لمجلس الاتحاد الأوروبي، وذلك خلال الفترة من 18 - 19 مارس 2024م في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأعربت الدكتورة هناء عمر في كلمة لها خلال الاجتماع عن تقديرها لعقد هذا الاجتماع المهم في ظل تزايد الأعمال العدائية والخرق الصارخ للقانون الدولي الإنساني، مشيرة إلى تقدير المركز لتضحيات العاملين في المجال الإنساني في قطاع غزة والتعازي لمن فقدوا خلال الفترة الماضية.
واستعرضت جهود المملكة للتخفيف من تداعيات الانتهاكات التي يشهدها قطاع غزة، فمنذ نوفمبر الماضي دشّن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- الحملة الشعبية التي وجّها بإطلاقها عبر منصة «ساهم» لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة التي وصلت التبرعات فيها حتى الآن إلى أكثر من 180 مليون دولار أمريكي مقدمة من القيادة الرشيدة والمجتمع.
وبين أنه تم أيضًا تقديم مساعدات متعددة القطاعات شملت الإيواء والغذاء والإسعافات والإمدادات الطبية، كما جرى توقيع اتفاقيات مع عدد من الشركاء وفي مقدمتهم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ومنظمات أخرى مثل منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر الفلسطيني وغيرها، كما يجري التنسيق مع الشركاء؛ لتقديم حزمة أخرى من المساعدات خلال الفترة القادمة.
وتناولت الدكتورة هناء عمر التحديات الكبيرة التي تواجه إيصال المساعدات لقطاع غزة قائلة:" إن هناك شاحنات تحمل المساعدات مازالت في انتظار الدخول للقطاع، مشيرة إلى أن الوضع كارثي فأغلب الضحايا هم من النساء والأطفال، وأن من غير المقبول أن يكون هناك مستشفى واحد للولادة".
ودعت لوقف إطلاق النار في غزة والامتثال إلى القانون الدولي الإنساني، وتطبيق اتفاقية جنيف والسماح بوصول عدد أكبر من المساعدات الإنسانية وبالأخص الوقود لدعم المستشفيات، وإيجاد توضيح لكلمة "استخدام مزدوج"، حيث إنه تم رفض دخول شاحنات دون وجود أسباب مقنعة لأغراض هي جزء من مواد إنسانية مقدمة كالمستلزمات الطبية والخيام وهذا من شأنه تأخير إيصال المساعدات.
وأكدت الدكتورة هناء أهمية إيجاد التدابير اللازمة لإيصال عدد أكبر من المساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات المتزايدة، والتشديد على أن المعابر البرية هي الوسيلة الأمثل لإيصال المساعدات الإنسانية، كما يجب تعزيز الإجراءات الحالية وفتح المعابر البرية الأخرى فهي الوسيلة الأسرع والأجدى ماديًا وعمليًا، مشيرة إلى أهمية تنسيق المساعدات الإنسانية لضمان وصولها لمستحقيها والحفاظ على كرامة الشعب الفلسطيني، وضرورة منع أي انتهاكات أو تصعيد من شأنه أن يفاقم الأوضاع الإنسانية.
يذكر أن المنتدى ناقش الاحتياجات الإنسانية العالمية المتزايدة في البلدان المتضررة من الأزمات حول العالم، إلى جانب تعزيز التعاون والشراكة بينها وبين الجهات المانحة وأصحاب المصلحة الدوليين والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، بهدف استكشاف حلول دائمة وفعالة للتحديات الإنسانية بالأخص الوضع الإنساني في غزة.
الاجتماع التنسيقي لأزمة غزة الاجتماع التنسيقي لأزمة غزةالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مركز الملك سلمان للإغاثة بروكسل المساعدات الإنسانیة الدکتورة هناء
إقرأ أيضاً:
السعودية تتمسك بالحل السياسي لأزمة السودان وتدعو البرهان لزيارتها
تلقى رئيس مجلس السيادة بالسودان عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة المملكة، في وقت أكدت فيه الرياض أن "الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة السودانية".
وقال مجلس السيادة الانتقالي، في بيان، إن رئيسه قائد الجيش البرهان تلقى دعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة السعودية (غير محددة التاريخ).
وتلقى البرهان الدعوة خلال استقباله نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبد الكريم الخريجي، في مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر (شرق)
وبحث اللقاء، حسب البيان، "مسار العلاقات السودانية- السعودية وسبل دعمها وترقيتها، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، بجانب مسيرة التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات".
والثلاثاء، أكد مجلس الوزراء السعودي أن "الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة في السودان".
وجاء ذلك خلال اجتماع المجلس برئاسة رئيس الوزراء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).
ونقلت الوكالة عن وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري قوله إن "المجلس أكد أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة في السودان".
وتابع: "نجدد الدعوة إلى الالتزام والوفاء بما جرى الاتفاق عليه في إعلان جدة الموقع بتاريخ 11 مايو (أيار) 2023".
وحث الدوسري "الأطراف المتحاربة على وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين".
وتحت رعاية السعودية والولايات المتحدة استضافت مدينة جدة غربي المملكة محادثات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع".
وتوصل الطرفان إلى "إعلان جدة"، وينص على التزامهما بـ"الامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارا للمدنيين"، و"التأكيد على حماية المدنيين"، و"احترام القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان".
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.