روسيا والصين تستعملان الفيتو ضد قرار أمريكي لوقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
استعملت روسيا والصين، اليوم الجمعة، حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار أميركي يدعم وقف إطلاق نار فوري في غزة بين إسرائيل وحماس مع ربطه بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
ووصف المندوب الروسي في مجلس الأمن مشروع القرار الأميرك، بأنه “منافق” لأنه لا يدعو بشكل مباشر إلى وقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من خمسة أشهر على غزة.
وحضي مشروع القرار بتأييد 11 دولة من الأعضاء الـ15 للمجلس، في حين رفضته ثلاث دول هي الصين وروسيا والجزائر، وامتنعت غويانا عن التصويت.
وقدمت الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي تدعو فيه للتصويت على قرار بوقف “فوري ومستدام” للنار في غزة مرتبط بالإفراج عن الرهائن، وتضمن أيضا دعوة لتسهيل عبور المساعدات.
كلمات دلالية الصين وروسيا غزة مجلس الأمنالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الصين وروسيا غزة مجلس الأمن فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: الاحتلال ارتكب 962 خرقًا لوقف إطلاق النار وقتل 116 شهيدًا
يمانيون../
نشرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” تقريرًا يوثّق أبرز انتهاكات العدو الصهيوني لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، وانتهت مرحلته الأولى يوم السبت الماضي.
وأكد بيان “حماس” أن قوات الاحتلال ارتكبت 962 خرقًا ميدانيًا للاتفاق، أسفرت عن استشهاد 116 فلسطينيًا وإصابة 490 آخرين، ما يعكس سعي حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو إلى إفشال الاتفاق واستئناف العدوان، مستفيدةً من الغطاء الأمريكي.
وأضافت الحركة أن نتنياهو عمد إلى عرقلة تنفيذ الاتفاق، حيث رفض الالتزام ببنوده وسعى إلى المماطلة والتسويف، في محاولة لتخريب مساعي التهدئة، مشيرةً إلى أن قراراته الأخيرة، ومنها اعتماد مقترح المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف لتمديد المرحلة الأولى، تأتي في هذا السياق.
على صعيد الوضع الإنساني، أكدت “حماس” أن الاحتلال لم يلتزم ببنود الاتفاق المتعلقة بالإغاثة، حيث لم يسمح بإدخال سوى 978 شاحنة وقود خلال 42 يومًا، بمعدل 23 شاحنة يوميًا فقط، بينما كان الاتفاق ينص على 50 شاحنة يوميًا. كما لم يسمح سوى بإدخال 15 بيتًا متنقلًا من أصل 60 ألفًا، ومنع دخول مواد البناء والمعدات الطبية اللازمة لإعادة تأهيل المستشفيات، إضافةً إلى إدخال 9 آليات ثقيلة فقط، رغم حاجة غزة إلى 500 آلية لرفع الركام وانتشال الجثث.
أما فيما يتعلق بملف الأسرى، فقد تعمّد الاحتلال تأخير الإفراج عنهم في جميع المراحل، كما أجبرهم على ارتداء ملابس تحمل دلالات نازية وعنصرية، فضلاً عن تعرضهم للضرب والتعذيب والتجويع حتى لحظة إطلاق سراحهم.
واتهمت “حماس” الاحتلال بإغلاق معبر رفح في وجه المدنيين ومنع حركة التجارة والبضائع، كما أعاد عشرات المرضى والجرحى رغم الاتفاق على سفرهم لتلقي العلاج، مما يفاقم معاناة الفلسطينيين المحاصرين. كما لم يلتزم بالانسحاب من ممر فيلادلفيا، بل عزز قواته هناك، إضافةً إلى تعمده تأخير مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، مطالبًا بشروط جديدة تتعارض مع ما تم الاتفاق عليه مسبقًا.
في خطوة تصعيدية جديدة، أمر نتنياهو يوم الأحد بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد ساعات فقط من انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، في مؤشر واضح على نواياه العدوانية.
منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023 وحتى 19 يناير 2025، ارتكبت قوات الاحتلال، بدعم أمريكي وأوروبي، إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح، بينهم عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 14 ألف مفقود تحت الأنقاض.
وطالبت “حماس” المجتمع الدولي والوسطاء بالضغط على الاحتلال لاحترام الاتفاق والالتزام بمرحلته الثانية، ووقف مماطلة نتنياهو الذي يسعى لإفشاله خدمةً لمصالحه السياسية، مؤكدةً التزامها ببنود الاتفاق وتنفيذها بدقة وفقًا للمواعيد المحددة.