قال الدكتور أحمد نبوي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، إنّ أسوأ شيء هو أن يستغل الإنسان ضعف أخيه الإنسان، ومن يقوم بذلك، تدرج من أبسط مبادئ الإنسانية، لافتا أنّ أسوأ الجرائم هي استغلال وابتزاز الآخرين.

الله سبحانه وتعالى حرم تتبع العورات

وأضاف «نبوي» خلال برنامجه الرمضاني «سلوكيات»، المُذاع على فضائية «الناس»، أن الابتزاز الإلكتروني هي جريمة دينية وأخلاقية وقانونية، مؤكدا أن الله سبحانه وتعالى حرم تتبع العورات وانتهاك الحرمات، مستشهدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم  والنبي: «لا تؤذوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله».

تابع: «نهمس في أذن أمهاتنا تخلي بالها من بناتها على وجه الخصوص، عشان محدش متجرد من الإنسانية والرحمة والأخلاق يبتزهم أو يضحك عليهم ».

وتحرص قناة الناس على تقديم محتوى متنوع في شهر رمضان، إذ شملت خارطة البرامج المذاعة عبر الشاشة خلال الـ30 يومًا 28 برنامجًا متنوعًا، ما بين الدعوة والفتوى وتفسير القرآن وشرح السُّنّة والنقاش العلمي، والتلاوة ونقل الشعائر من المساجد الكبرى من داخل مصر وخارجها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أستاذ حديث الأزهر جامعة الأزهر الابتزاز الإلكتروني

إقرأ أيضاً:

كيفية تمجيد الله والثناء عليه .. علي جمعة يوضح

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الحمد قد يكون باللسان، وقد يكون بالجنان، وقد يكون بالأركان.

وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن َمِنْ حمد اللسان: الذكر بصريح الحمد (الحمد لله).

وَمِنْ حمد اللسان: أن تنزهه، وأن تطهره، كما طهرته بالماء في الوضوء؛ استعدادًا لمناجاة الله، وكما طهرته بالسواك، تطييبًا له؛ استعدادًا لملاقاة الله في الصلاة. وكان النبي ﷺ يحب السواك، حتى إنه طلبه من السيدة عائشة عندما دخل أخوها في حالة انتقاله ﷺ إلى الرفيق الأعلى، فنظر إليه، فعرفت أنه يريد السواك ﷺ، فبللته بريقها وأعطته لسيدنا رسول الله ﷺ فاستاك.

وكانت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها تفتخر بأن الله تعالى جعل ريقها مع ريقه الشريف آخر شيء، فقد فاضت روحه الكريمة الشريفة إلى ربها بعد هذا.

فاللهم صَلِّ وسلم على سيدنا محمد، الذي علمنا الأدب مع الله، والحمد قد يكون أيضًا بالجنان؛ فالقلب يشكر ربه.

ومن وسائل هذا الشكر أن يتعلق قلبك بالمسجد؛ شوقًا إلى الصلاة:

«ورجلٌ قد تعلق قلبه بالمساجد». والمساجد هنا هي مواطن السجود، وليست فقط الجوامع.

فقلبه معلقٌ بصلاة الظهر، ينتظرها ليصليها في وقتها، فإن انتهت تعلق قلبه بالعصر، ثم تعلق قلبه بالمغرب، تعلق قلبه بمواطن السجود؛ شوقًا لله.

وكان النبي ﷺ إذا حزبه أمرٌ فزع إلى الصلاة، ضاقت به الحال، ضاقت به نفسه من نكد الدنيا، فإنه يفزع إلى الصلاة، فيجد راحته فيها. وكان يقول لبلال: «أرحنا بها يا بلال».

بعض الناس يصلي على نمط: (أرحنا منها)، يؤدي الواجب فقط، ويصلي ولكنه يريد أن ينتهي من الفرض.

لابد أن تأتي العبادة بشوق، وهذا نوعٌ من أنواع الحمد: تعلق القلب بالله، تعلق القلب بالمساجد للقاء الله، تعلق القلب بلقاء الله عن طريق الصلاة، وهكذا، تعلق القلب بالله هو حقيقة الحمد بالقلب.

والحمد قد يكون بالأركان، وفي ذلك يقول سيدنا رسول الله ﷺ شيئًا غريبًا، يقول: «مَنْ لم يشكر الناس، لا يشكر الله».

وكأنه يأمرك أن تشكر الناس على ما قدموه من معروف؛ لأن الله سبحانه وتعالى إذا أجرى المعروف على يد أخيك إليك، فكأنه أمرك أن تقول له: "جزاك الله خيرًا".

«وَمَنْ قال لأخيه: جزاك الله خيرًا، فقد أبلغ له في الثناء».

فإذا أنكرت عليه المعروف، فكأنك أنكرت على الله سبحانه وتعالى إجراء ذلك المعروف على يديه. ولذلك لا تشكر الله هكذا، عندما تنكر إجراء المعروف على يد أخيك إليك، كأنك تكذب. عدم الاعتراف هنا كأنه كذب. بل يجب عليك أن تشكر مَنْ أجرى الله المعروف على يديه؛ اعترافًا بفضل الله أنه خَصَّهُ بذلك.

فإن أنكرت، فأنت تتكلم عن حسد، عن حقد، عن غيرة، وهي قلة ديانة.

ولذلك الحديث واضح: «مَنْ لم يشكر الناس، لا يشكر الله».

إذن، فالحامدون لا يتم حمدهم لله رب العالمين إِلَّا إذا شكروا أهل المعروف من البشر؛ حيث ساق الله المعروف إليهم، فهو نعمةٌ مسداة من قبل الرحمن على يد هذا الذي أصبح واسطةً للخير. و«الدال على الخير كفاعله».

لا يَكْمُل الحامد، ولا يبلغ مبلغ الكمال، إِلَّا إذا شكر الناس.

مقالات مشابهة

  • أمين البحوث الإسلامية: التشخيص النفسي والعقلي للملحدين أساس التصدي للأفكار الهدَّامة
  • بدأ العد التنازلي للعودة لديار عزة بإذن الله سبحانه وتعالى
  • كيفية تمجيد الله والثناء عليه .. علي جمعة يوضح
  • 6:30 . أزهري: العبادة في زمن السوشيال ميديا مغشوشة والحسد قد يؤديان الى الانتحار
  • مفتي الجمهورية: الوسائل الحديثة من أهم نعم الله على الناس
  • 5 أسئلة يعجز ChatGPT عن الإجابة عليها.. قيود تقنية وأخلاقية
  • المفتي يوضح حكم التجرؤ على الفتوى بلا علم: يؤدي إلى ضلال المجتمع
  • عياد: الفتوى بدون علم تجرؤ على الدين وتؤدي إلى ضلال المجتمعات (فيديو)
  • التواضع زينة الأخلاق.. تأملات في قول الله تعالى: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ}
  • 7 فئات يظلهم الله يوم القيامة.. ومنهم فئة لن تخطر ببالك