نشر الموقع الإلكتروني للجمعية الكيميائية الأمريكية (ACS) نتائج دراسة أجراها العلماء في جامعة "سان دييغو" على النمل لاختبار طعمه. درس العلماء المواد الكيميائية التي تعطي النمل هذا الطعم أو ذاك، وقد تذوقوا بأنفسهم عدة أنواع منها. واتضح أن أنواع النمل تختلف في مذاقها. وعلى سبيل المثال، فإن النمل الأسود الشائع في الطبيعة له طعم الخل، وذلك لكثرة حمض الفورميك فيه.

ويتميز النمل "النساج" بطعمه الحلو مع نكهة الكراميل.

أما نمل "تشيكانتانا" فيتمتع، بالإضافة إلى رائحة الجوز، أيضا برائحة الخشب ليكون بطعم ورائحة التحميص، وتنشأ هذه الرائحة بسبب المواد (البيرازينات والبيرول) التي يستخدمها النمل لترك آثار محددة.

وجرب الباحثون النمل في مختلف مراحله العمرية بدءا من الشرانق وانتهاء بالنمل البالغ، فلاحظوا أنها تختلف أيضا داخل النوع نفسه. وتبين أن النمل البالغ أكثر حموضة من الشرانق.

لكن الاستنتاج الرئيسي للبحث العلمي هو أن النمل يمكن تناوله ليس كتوابل فحسب بل كطعام أيضا. ويمكن للنمل أن يحل محل اللحوم، لأنه غني بالبروتين والأحماض الأمينية الأساسية والفيتامينات، مثل فيتامين В12 .

ويخطط العلماء في المستقبل لاختبار مذاق النمل من أنواع أخرى، وتقييم طعم بيضه، ومقارنة طعم الإناث بطعم الذكور، ومعرفة مدى تأثير طرق المعالجة والطهي عليه.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

علماء يكتشفون كيفية وقوع الدماغ في الوهم

يعد "الثقب المتوسع" وهم بصري شهير تظهر فيه بقعة سوداء وكأنها تتوسع، إلا أنها ليست إلا رسمة ثابتة تماما.

وتعد الأوهام البصرية صورا أو مشاهد تخدع أعيننا وتجعلنا نرى أشياء غير موجودة أو نشعر بالحركة في صور ثابتة. وتحدث هذه الظاهرة لأن الدماغ لا يعالج المعلومات البصرية كما هي، بل يفسرها بناءً على التوقعات والتجارب السابقة.

وتعتمد الأوهام البصرية على تأثيرات بصرية وحسية تجعل الدماغ يخطئ في تفسير ما يراه، وتحدث عادة بسبب التباين في الألوان، أو الظلال أو الأشكال الهندسية.

وهم الثقب المتوسع (جامعة فلندرز) تشابكات الدماغ

ومؤخرا، طور العلماء في جامعة فلندرز الأسترالية نموذجًا حسابيًا يشرح سبب رؤيتنا لوهم الحركة في الصور الثابتة، وخاصة وهم الثقب المتوسع، حيث يكشف هذا النموذج عن الكيفية التي تعالج أعيننا ودماغنا بها التباين بين الألوان لاختلاق وهم الحركة، وكيف يمكن لهذه المعرفة تحسين الذكاء الاصطناعي والتصوير الطبي وأنظمة الأمان.

وتوصل الباحثون إلى أن هذا الوهم يحدث بسبب كيفية عمل شبكية العين والقشرة المخية معًا، ويبدأ الأمر من العصبونات الشبكية، وهي خلايا عصبية موجودة في شبكية العين، وظيفتها نقل المعلومات البصرية من العين إلى الدماغ عبر العصب البصري. وتعمل هذه الخلايا مرشحات ذكية، حيث تلتقط التباين والحركة والألوان ثم ترسل الإشارات إلى الدماغ ليترجمها إلى صورة مفهومة.

لكن عند النظر إلى صورة عالية التباين مثل وهم الثقب المتوسع، وجد الباحثون أن هذه الخلايا تخطئ في إدراك التباين وتقدمه على أنه نوع من الحركة، وترسل إشارة إلى الدماغ بذلك.

إعلان

أما القشرة المخية، فهدفها تفسير المعلومات المرئية وإضافة المعنى لها، بمعنى أنك لا تدرك أنك ترى صديقك إلا بعد أن تقوم القشرة المخية بتفسير الصورة وإعطائها معنى يقول إن هذا هو صديقك، وفي بعض الحالات الطبية التي تصاب خلالها مناطق محددة بالقشرة المخية، فإن المرضى يرون الأشياء بوضوح تام ولا توجد أي مشكلة في عيونهم، لكنهم لا يفهمون ما يرون.

ولأن إشارات التباين والحركة التي أصدرت من شبكية العين كانت مغلوطة بسبب شدة التباين، فإن القشرة المخية تفسر ما تره بناء على هذه البيانات، مما يجعلنا ندرك ثقبًا متوسعًا بدلاً من صورة ثابتة.

آمال مستقبلية

وقد قام الباحثون بدراسة هذا التفاعل بين شبكة العين والقشرة المخية في صورة إحصائية، وسط آمال بأن يساعد هذا النموذج في فهم كيفية عمل الرؤية البشرية.

وفي نفس الوقت، يمكن أن تساعد تلك النتائج في تحسين أنظمة الرؤية الاصطناعية، وبشكل خاص يمكن أن يساعد النموذج الذي طوره الباحثون الذكاء الاصطناعي على اكتشاف الحواف والقوام والحركة، مما يجعله يعالج الصور بشكل أشبه بالبشر.

ويعتقد الباحثون أن هذا النموذج يمكن كذلك أن يكون مفيدا في معالجة الصور الطبية، حيث يمكن استخدامه لتحسين وضوح التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب وفحوصات الأشعة السينية من خلال محاكاة اكتشاف الحافة في النظام البصري البشري.

وإلى جانب ذلك، يمكن لهذا النموذج تحسين أجهزة التعويض البصري للمكفوفين، حيث يتم زرع شريحة إلكترونية في شبكية العين أو العصب البصري مع وجود كاميرا صغيرة مثبتة في نظارات ذكية تلتقط الصور، ثم تقوم الشريحة بتحويل الصور إلى إشارات كهربائية يفسرها الدماغ كصور مرئية.

مقالات مشابهة

  • علماء يكتشفون كيفية وقوع الدماغ في الوهم
  • "الرقابة الصحية" تختتم البرنامج التكميلي المؤهل لاختبار شهادة "جهار إيجي كاب"
  • دراسة: النساء أكثر كرما من الرجال
  • السودان يحسم الجدل… بشأن الأســ.ــلحة الكيميائية
  • الهاربون خوفاً من الجيش مواطنون أيضاً!
  • جونسون يسخر من خطة ترامب: منتجع مارالاغو مكان رائع لسكان غزة أيضا
  • وزير الخارجية الصيني: القوة والعقوبات لن تحل المشاكل وهذا ينطبق أيضا على أوكرانيا
  • «الجمارك» تكشف هل تختلف رسوم دخول السيارات للزائرين حسب الموديل
  • مزايا أو 3-ميني والبحث العميق الجديدة وكيف تختلف عن شات جي بي تي؟
  • تحذيرات من مخاطر خلط المنظفات الكيميائية .. فيديو