الجزاء من جنس العمل "3 عمرات وزبادي وخبز بالمجان" لمُعلمة قتلت على يد ابن شقيقتها بالمنوفية
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
بعد الخير الوفير الذي قامت به أثناء حياتها ومعاملتها الحسنة وسيرتها الطيبة بين جميع اهالي قريتها، يتسارع أهالي قرية كفر عشما التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، في تكريم السيدة ناهد حبيب التى قتلت على يد ابن شقيقتها شنقًا، حيث يتسارعوا فى عمل الخير لها فقرروا أداء العمرة عنها 3 مرات فيما أعلن آخرون توزيع زبادي وخبز بالمجان لمدة 3 أيام على روحها عرفانًا بجميلها ومساهماتها لسنوات من أجل فقراء القرية.
إذ أعلن أحد الأهالي عن عُمرة أُديت للفقيدة من فاعل خير دون الإفصاح عن اسمه، وقال: "رسالة من فاعل خير تقبل الله من صالح الأعمال والدعاء بعمل بعمرة للمرحومة الأستاذة الفاضلة الحاجة ناهد محسب هلال، جعلها الله في ميزان حسناتها"، مؤكدًا على أمنيته بالقبول من الله لافتًا إلى عدم معرفته بالراحلة لكنه وهب لها العُمرة لسُمعتها في الخير.
في ذات السياق، أعلن ايضا عن اثنين من رحلات العمرة للفقيدة، فضلًا عن تطوع آخرين بتقديم "زبادي بالمجان" صدقة جارية توزع عقب صلاة الجمعة، كما أعلنت سلسلة مخابز عن صرف خبز البطاقات مجانًا لمدة ثلاثة أيام على روح مربية الأجيال، وتتلاحق التبرعات والصدقات بين الأهالي كل ساعة تقديرًا لدورها.
يجدر الإشارة إلى أن معلمة لمادة الرياضيات تُدعى "ناهد.م.هـ" 57 عامًا من قرية كفر عشما بمركز الشهداء في محافظة المنوفية، قد تعرضت للقتل داخل شقتها على يد أبناء أشقائها بعد فشلهم في سرقتها، حيث ضبطتهم متلبسين أثناء فعلتهم وحتى لا يُفتضح أمرهم قرروا شنقها بـ "إيشارب" وتركوها جثة هامدة وانصرفوا.
ووضعت مديرية الأمن خطة بحث وتتبع لكاميرات المراقبة حتى كشفت المتورطين في الجريمة وألقت القبض عليهم ويخضعون حاليا للتحقيقات من النيابة العامة.
وقررت النيابة وضع الجثة في مشرحة مستشفى شبين الكوم التعليمي تحت تصرفها، لعرضها على الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة طبيًا، وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المنوفيه صلاة الجمعة كاميرات المراقبة مادة الرياضيات
إقرأ أيضاً:
من مذكرات ماري منيب.. كيف أنقذت دموعها شقيقتها؟
فى مذكراتها المنشورة بمجلة الجيل بتاريخ 18 يناير 1954، تحدثت ماري سليم حبيب الشهيرة بماري منيب، عن كواليس وصولها مع شقيقتها ووالدتها من لبنان إلى مصر.
وقالت ماري: «أول ما جينا نزلنا فى بيت خال أمي، يومها أمي عرفت إن جوزها اللي كان موجود فى مصر رجع بيروت فى نفس يوم وصولها، إحنا وصلنا القاهرة يوم الاثنين وهو وصل بيروت يوم الاثنين، وفى الوقت اللي أمي كانت بتستشير خالها ترجع بيروت، جالها تلغراف إن أبويا توفى، فأصبحت الصدمة صدمتين، ويلها غربتها، وويلها جوزها اللي مات، فجالها شبه ذهول ورقدت فى السرير، وكان هذا فى 25 أغسطس سنة 1907، وانتقلت بعد كده على المستشفى، وطبيعي إنهم بعتوا لأمها، فأمها تركت أهلها وناسها وجريت ورا بنتها ولازمتها فى المستشفى شهرين، ولما خفت محبتش أبدا ترجع بيروت وفضلت معانا فى مصر على طول».
وأكدت أن والدها سليم حبيب، قبل أن يغادر مصر، ترك مبلغا فى البنك العثمانلي فاستولت عليه البطرخانة، وقررت أن تمنح والدتها مبلغا شهريا منه.
تضيف ماري: «مفيش شك التصرف ده كان غلط من البطرخانة، لأنها كانت تقدر تشتري بفلوسنا عقار ولا حاجة تصرف أمي من ريعها بدل ما ناكل من رأس المال، لأنها كانت بتقسط علينا التركة أقساط شهرية، كل قسط 8 جنيهات».
ماري منيب: كانت دمعة عيني سببا في العفو عن أختيوعن فترة المدرسة وكواليس دخولها، واصلت ماري: «اختارت أمي مدرسة الراهبات اللي فى أول شارع الزور بشبرا، وأدخلتني فيها أنا وأختي، وكانت أختي نبيهة إنما شقية أما أنا فكنت على عكسها، هادية وبسيطة إنما مش ذكية، وكانت الراهبات دايما يذنبون أختي لشقاوتها ويعاقبونها بمختلف أنواع العقاب، ولما كانت أختى تتحبس آخر النهار كنت أستناها وأنا بعيط قدام فانوس الميري اللي جنب مدرسة الراهبات، علشان لو كنت أروح البيت وهي مش معايا ماما هتعرف إنها اتحبست وتضربها، لغاية ما يوم سير ماري لويز طلعت برة لقتني واقفة جنب الفانوس ومموتة نفسي من العياط، خدتني طبطبت علي وقالت لى (مالك؟)، فحكيت لها حكايتي، راحت وخداني وودتني للراهبات زميلاتها، وكانت دمعة عيني سبب فى العفو عن أختي وعدم تذنيبها بعد كده».
واختتمت ماري الفصل الأول من المذكرات بقولها: كنت لعدم شقاوتي أتمتع بحب الراهبات وعطفهن، وكانوا يشبهوني بخروف المسيح وساعات كثير كنت أسمعهم يقولوا لبعض (البنت دي لازم تطلعوها راهبة) إنما الطيبة مكانتش عاجبة ستي أبدا، وكانت تندهلي باستمرار (يا هبلة).