الغارديان: بريطانيا توجه ضربة للإمارات بقانون يمنع استحواذها على صحيفة تلغراف
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا أعدته جين كروفت، قالت فيه إن المحاولة التي دعمتها الإمارات للإستحواذ على صحيفة "ديلي تلغراف" تلقت ضربة عبر تشريع جديد يقترح منع الحكومات والمسؤولين الأجانب من شراء أسهم مباشرة في الصحف البريطانية.
وأضافت، أن المحاولة التي تقف وراءها الإمارات باتت في حكم الميتة بعد نشر بريطانيا القوانين التي تحظر على الحكومات الأجنبية والمسؤولين الأجانب شراء حصص مباشرة في أرصدة الصحف.
وبينت أن القرار يوجه ضربة قاضية لمحاولة شراء مجموعة "ريد بيرد اي أم أي" التي تدعمها الإمارات بقيمة 600 مليون جنيه استرليني.
وكشفت حكومة ريشي سوناك عن التشريع الذي سيصبح جزءا من القوانين في الأسابيع المقبلة. وجاء على شكل تعديل لقانون التجارة لعام 2002 الذي يمنع القوى الأجنبية من تملك أرصدة صحف بريطانية.
ويوسع التشريع الجديد التعريف الحالي لـ "القوى الأجنبية" المستخدم في قانون الأمن القومي لعام 2023، والتأكد من شموله على دول أخرى تتصرف بصفة خاصة وتستثمر ثرواتها الخاصة.
وأوضحت الصحيفة، أن الدول الأجنبية لا يمكنها شراء أسهم في أي مجموعة صحافية، كما ويشمل التعريف: رئيس الدولة الأجنبية، حكومة أجنبية، سلطات مسؤولة عن إدارة شوؤن مجال في دولة أجنبية، أحزاب حاكمة ومسؤولون في الأحزاب الحاكمة.
وبينت، أن التعريف المقترح يشمل على اعفاءات خاصة لصناديق الثروة السيادية تقوم باستثمارات سلبية تحت عتبة معينة.
ولفتت، إلى أن القانون الجديد المعدل يوجه ضربة قاصمة لمحاولة مجموعة "ريد بيريد أي أم أي"، وهي شراكة يدعمها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الإمارات وشركة الإستثمارات الأمريكية ريد بيردز كابيتال بارتنرز. وحصلت الشركة على نسبة 75% من الإمارات.
ولقيت محاولة الإستحواذ على صحيفة "ديلي تلغراف" التي ينظر إليها كصحيفة تعبر عن مواقف المحافظين، معارضة واسعة من نواب محافظين كثرا في البرلمان وأعضاء مجلس اللوردات، نظرا لسجل الإمارات الفقير في حرية الصحافة.
وفي الوقت الحالي، تدرس ريد بيرد أي أم أي خياراتها، لكن يعتقد أنها ميالة لبيع حصتها كاملة في "ديلي تلغراف". ولم تعلق على التطورات هذا الأسبوع غير قولها إنها "تشعر بخيبة أمل شديدة" وأنها "ستقيم خطواتها القادمة حيث ستظل المصالح التجارية أولويتها الأولى".
وبدأ بنك غولدمان ساكس في تشرين الأول/أكتوبر مزادا للتلغراف بعدما فشلت عائلة باركليز، المالكة بها بدفع ديون مستحقة عليها لمجموعة لويدز المصرفية، إلا أن المزاد علق في تشرين الثاني/نوفمبر بعدما تعهدت ريد بيرد أي أم أي بدفع الدين المستحق على عائلة باركليز.
ومنذ ذلك الوقت تم التدقيق في عقد ريد بيرد من الهيئات التنظيمية. وقالت وزيرة الثقافة والإعلام والرياضة لوسي فريزر هذا الأسبوع إنها تفكر بإحالة صفقة ريد بيرد أي أم أي إلى مرحلة تحقيق ثانية تجريه سلطة المنافسة والأسواق، وبعد تلقيها هذا الشهر تقارير من السلطة وهيئة الرقابة على الإعلام "أوفكوم".
ولو أعيد طرح المزاد، فلن يكون هناك نقص في مقدمي العروض، ففي تشرين الثاني/نوفمبر عبر لورد روذمير، المدير التنفيذي لديلي ميل وجنرال تراست عن رغبة بالمشاركة في المزاد وذلك بمقابلة مع صحيفة "التايمز". كما وعبرت نيوز يوكي عن اهتمام أيضا في مجموعة تلغراف ومجلة سبكتاتور.
وفي العام الماضي، عبر سير بول مارشال، مؤسسة المحفظة الوقائية مارشال ويس وأحد الدائمين الأوائل لجي بي نيوز عن اهتمام بالتلغراف. وكذا ناشونال وورلد التي يترأسها ديفيد مونتغمري.
وحاولت بريطانيا التي لديها علاقة اقتصادية مع الإمارات التأكيد أن القانون الجديد يطبق فقط على أرصدة الصحف.
وقالت فريزر يوم الثلاثاء إنه لا توجد "معايير مزدوجة" من ناحية السماح لأحد أفراد الأسرة الحاكمة في أبو ظبي شراء نادي مانشستر سيتي ومعارضة الإستحواذ على التلغراف من نفس العائلة، لأن موضوع الصحيفة "مختلف بالكامل".
وقالت لقناة أي تي في "نعتقد أن الصحافة في هذا البلد حرة، ووظيفة الإعلام هو محاسبة السلطة وليس من المناسب، والحالة هذه، ملكية حكومة بريطانيا لصحيفة كما أنه من غير المناسب تملك حكومة أجنبية صحيفة" و "لكننا منفتحين للتجارة والإستثمارات الأجنبية في مجالات أخرى مثل كرة القدم".
ويعني القانون الجديد أن حالات الإستحواذ على صحف سيتم إحالتها لسلطة المنافسة والأسواق وبتدخل حكومي لأن استحواذ دولة أجنبية على صحيفة بريطانية قد يؤثر على سياسة الصحيفة.
وستكون السلطة مجبرة على دراسة أي عملية استحواذ، ولو تبين أن الدمج مع مؤسسات صحفية سيؤدي لملكية دولة أجنيية، فعندها يصبح على الوزراء واجب تنفيذ القانون ومنع أو حل الدمج.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الإمارات بريطانيا القوانين بريطانيا الإمارات قوانين صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على صحیفة رید بیرد أی أم أی
إقرأ أيضاً:
الغارديان: حلفاء أمريكا حائرون من عودة ترامب لما سيحمله لهم من قرارات
يستعد حلفاء الولايات المتحدة في الغرب لعودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الجديدة، ولا يزالون يأملون في الأفضل، ولكنهم غير مستعدين إلى حد كبير لما قد يثبت أنه "أسوأ من ذلك".
وجاء في تقرير لصحيفة "الغارديان" أعده المحرر الدبلوماسي باتريك وينتور أن ترامب أرسل سلسلة من الإشارات عن زيادة نسبة التعريفات الجمركية على كندا والصين والمكسيك، وتعهد بشراء، وإن لم يستطع، غزو غرينلاند وقناة بنما، كما واستخدم نفوذه للضغط على بنيامين نتنياهو لقبول وقف إطلاق النار في غزة الذي قاومه الاول منذ أيار/ مايو.
وأضاف التقرير إنه وفي الوقت نفسه، قدمت مرشحه لمنصب وزير الخارجية، ماركو روبيو، شهادة أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، استمرت أربع ساعات ونصف، وكانت في اتساع تشبه في اتساع مجالها أراء وزير الخارجية السابق جيمس بيكر الثالث وليس الدعائي الإستراتيجي السابق لترامب ستيفن بانون.
وذكر "لكن ما إذا كان روبيو ووزارة الخارجية من سيدير السياسة الخارجية، على حساب الوكالات الأخرى، والمفضلين لدى ترامب والعدد الكبير من المبعوثين الخاصين، هو السؤال المطروح بالفعل في أوروبا، وسيعتمد إلى حد كبير على رئيسة الأركان سوزي وايلز، ومستشار الأمن القومي مايك والتز".
وقال إن "البحث عن الإشارات وسط كل هذا الضجيج والتمييز بين التهديدات التي تنذر بالتحرك، إلى التهويل التفاوضي وتحديد الأساس المنطقي لقرار الإدارة، جعل الدبلوماسيين الأجانب المرتبكين في واشنطن يسهرون الليل بالفعل".
واعتبر أن ترامب أصبح "أكثر وضوحا في أن أسلوب عمله يعتمد على عدم القدرة على التنبؤ بما يفكر به، فعلى سبيل المثال، قال لصحيفة "وول ستريت جورنال": إنه مسرور لأن الرئيس الصيني شي جين بينغ يحترمني لأنه يعرف أنني مجنون، وللأسف فالخوف من المجنون يتلاشى إن لم يفعل أمرا جنونيا حقا".
ولهذا السبب يتوقع الكثيرون أن يبدأ ترامب إدارته سريعا ويحاول إرباك معارضيه وإثبات أن نهجه " أمريكا أولا" يحتوي على جوهر.
وجاء في التقرير أنه "في اليوم الأول، لا يمكن لترامب توقع توقف حرب أوكرانيا في غضون 24 ساعة كما وعد في حملته الإنتخابية، ولا البدء في عمليات الترحيل الجماعي أو فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 بالمئة في جميع أنحاء العالم، لكن من المتوقع أن يكشف عن الدول الأجنبية التي ستكون في مرمى هدفه، بدءا من كندا والصين والمكسيك".
وأضاف "أمضى الدبلوماسيون الكنديون، الذين صدموا من وضع ترامب لهم في الخطوط الأمامية إلى جانب الصين، معظم الأسبوع الماضي في واشنطن وحاولوا أن يقنعوا أعضاء مجلس الشيوخ الذي يسيطر الجمهوريون عليه، وعلى الرغم من انقساماتها الداخلية، تدعي كندا أنها وضعت ثلاثة مستويات من الانتقام ستطال واردات أمريكية بقيمة 150 مليار دولار إذا أطلق ترامب حربه التجارية".
وتقول رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، التي اجتمعت مع وزراء خارجية أمريكا اللاتينية يوم الجمعة لوضع استراتيجية مشتركة لمواجهة ترامب، إن البلاد لديها خطط دبلوماسية جاهزة إذا بدأت عمليات الترحيل الجماعي.
وكانت الصين تستعد لعملياتها الانتقامية لمدة عام، وتبحث عن حلفاء.
ويتوقع تشتيغي باجباي، الباحث في شؤون جنوب آسيا بتشاتام هاوس في لندن أن "يحاول الحلفاء مزيجا من سياسات الاسترضاء وتعزيز المرونة والانتقام، فضلا عن تعبئة جهود القوى المتوسطة لمحاولة الحفاظ على التجارة الحرة كما فعلت في ولاية [ترامب] الأولى".
ولكن في أوروبا، حيث العداء الشعبي لترامب أعظم من أي مكان آخر، فإن التشاؤم كبير. فوزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك متشائم ويتوقع أن يتم تأطير الرسوم الجمركية الأمريكية ضد الاتحاد الأوروبي لإلحاق الضرر بالصناعة الألمانية. وحتى أنصار التحالف الاطلنطي مثل فريدريش ميرز، الذي من المتوقع على نطاق واسع أن يكون المستشار الالماني القادم، فيزعمون أن وحدة الاتحاد الأوروبي هي الشرط الأساسي إذا أردنا استغلال الفرص لإقامة علاقة ناجحة.
وبشكل عام، يصر الدبلوماسيون الأوروبيون بأنهم لا يتمسكون بقشة عندما يقولون إن سياسات إدارة ترامب قد تكون أكثر دقة من خطابه. ففي عام 2016، هدد ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 30 بالمئة على المكسيك، لكنه استقر على إعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية.
وفي نهاية المطاف، تجنب الاتحاد الأوروبي فرض تعريفات جمركية على السيارات من خلال الموافقة في عام 2018 على شراء المزيد من الغاز المسال وفول الصويا الأمريكي. وسيتم صياغة عروض مماثلة هذه المرة.
ويشيرون إلى جلسة استماع مجلس الشيوخ لتأكيد تعيين روبيو كإشارة إلى أن الولايات المتحدة ليست على وشك إغلاق الجسر المتحرك.
فقد أشارت شهادته أكثر من مرة إلى الدور العالمي للولايات المتحدة وأهمية تنمية التحالفات، حتى أنه اعترف بتفضيل التعاون مع المكسيك على مكافحة كارتلات المخدرات.
وفي أوكرانيا، صحيح أنه قال إن الموقف الرسمي للإدارة كان "يجب وقف الحرب " وأن ذلك يتطلب تنازلات إقليمية من كلا الجانبين. ولكن قبل بدء وقف إطلاق النار، قال روبيو إن أوكرانيا بحاجة إلى أن تكون في موقف تفاوضي قوي، مضيفا أن ما فعله فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا كان "غير مقبول".
وأضاف: "هدف بوتين الآن هو الحصول على أقصى قدر من النفوذ حتى يتمكن من فرض الحياد على أوكرانيا بشكل أساسي، والعودة والقيام بذلك مرة أخرى في غضون أربع أو خمس سنوات. وهذه ليست النتيجة التي أعتقد أن أيا منا يفضلها". وعندما تم الضغط عليه ليقول إن أوكرانيا يجب أن تعرض الحياد العسكري، رفض الموافقة، قائلا: "حتى لو انتهى الصراع، يجب أن تكون لدى أوكرانيا القدرة للدفاع عن نفسها".
وقال مسؤول بريطاني: "هذا لا يبدو أن أوكرانيا المحايدة ستكون بدون ضمانات أمنية". وفيما يتعلق بحلف شمال الأطلنطي، قال روبيو إنه يقف إلى جانب قانون كين روبيو لعام 2023 الذي يحظر على الرئيس الأمريكي الانسحاب من حلف شمال الأطلنطي دون موافقة مجلس الشيوخ.
وبشكل عام، فإن مطالبته أوروبا بأن تساهم بشكل أكبر في دفاعها هي العبارة المألوفة تماما التي كان يرددها أي سياسي أمريكي على مدى العقدين الماضيين. وقال روبيو، المعروف بأنه من صقور الصين، إنه لا يعتقد أن بكين تريد صراعا عسكريا، قائلا: "لقد استنتج الصينيون في الأساس أن أمريكا قوة عظمى متعبة وفي حالة تدهور. وأنهم يسيرون خلال السنوات العشرين أو الثلاثين القادمة باتجاه أخذ مكاننا بشكل طبيعي. وبغض النظر عما سيحدث، أعتقد أن تفضيلهم هو عدم وجود أي حرب تجارية و/أو صراع مسلح في هذه الأثناء، لأنني أعتقد أنهم قد يعرقلون ما يعتقدون أنه تقدم طبيعي".
وفي سعيه إلى تعزيز التحالفات ضد الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، قال: "سيكون من الخطأ الدخول بعقلية الحرب الباردة المتمثلة في اختيار جانب واختيار جانب الآن". وبشكل عام، صاغ الصراع مع الصين من خلال تقليل اعتماد اقتصاد الولايات المتحدة وحلفائها على الصين.
ولم يؤيد روبيو الانسحاب من الشرق الأوسط، ورفض التخلي عن الأكراد السوريين وتركهم للأتراك، وهو الموقف الذي سيكون موضع ترحيب في أوروبا.
وفي إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية، قال: "هناك آثار للتخلي عن الشركاء الذين سجنوا مقاتلي داعش (تنظيم الدولة) بتضحيات كبيرة وتعرضهم للتهديد. أحد الأسباب التي جعلتنا قادرين على تفكيك داعش هو أنهم كانوا على استعداد لاستضافتهم في السجون، على الرغم من التهديد الشخصي الكبير لهم".
وكان دقيقا في موقفه من إيران حيث جادل بأن هناك مدرسة في إيران تعترف بأنها "في ورطة كبيرة وتحتاج إلى مخرج"، في حين رأت مدرسة أخرى أن الحصانة من التدخل الأجنبي تأتي بشكل أفضل من خلال الحصول على سلاح نووي.
ولم يكن مستغربا قول روبيو أن إدارة ترامب ستكون الأكثر تأييدا لإسرائيل في التاريخ، لكنه رفض عودة إسرائيل للسيطرة على غزة، قائلا: "السؤال المفتوح الحقيقي للفلسطينيين هو من سيحكم غزة في الأمد القريب ومن سيحكم في النهاية؟ هل ستكون السلطة الفلسطينية أم أي كيان آخر؟ لأنه يجب أن يكون هناك شخص ما". كما وافق على موقف الإدارة الديمقراطية المنتهية ولايتها من أن الإبادة الجماعية جارية في السودان وهذا يعني أن الولايات المتحدة بحاجة إلى إثارة الأمر مع الإمارات العربية المتحدة بأنهم "يدعمون علنا كيانا ينفذ إبادة جماعية".
وفي هذا السياق، حذر رئيس الوزراء الأسترالي السابق مالكولم تيرنبل من أنه لن يكون الإدارة الأمريكية الجديدة سوى صانع قرار واحد: دونالد ترامب.
وينصح تيرنبل بأنه مع تدفق الأوامر التنفيذية من البيت الأبيض الأسبوع المقبل، وكثير منها معادية لحلفاء الولايات المتحدة، فإن الاختبار سيكون أولا الوقوف في وجه التنمر، ثم إقناعه بعد ذلك بوجود أرضية مشتركة، لأن هناك سؤالا واحدا فقط ــ تجاريا وسياسيا ــ يسأله ترامب على الإطلاق: "ما الذي سيعود علي؟".