???? حميدتي أصبح يدير حربه من الخارج. من الفنادق، مثل عبدالواحد محمد نور!
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
حميدتي أصبح يدير حربه من الخارج. من الفنادق، مثل عبدالواحد محمد نور!
ويبدو أن مليشيا الدعم السريع قد أصبحت بلا قيادة مركزية في الداخل وفي العاصمة الخرطوم بالذات. ومن المؤكد أن غياب القائد وبقاءه في الخارج سيكون له تأثير معنوي وواقعي على ما تبقى من القيادات العليا للمليشيا وأيضا على الجنود. آلة الجيش مستمرة في طحن الجنجويد جوا وبرا؛ يوميا تقريبا العشرات من القتلى والأسرى في معركة خاسرة وبلا أي أمل في الانتصار.
في المقابل يقف الجيش مثل الجبل شامخا بكامل هياكله قويا متماسكا يتنقل قادته بكل عزة وفخر بين المدن والمعسكرات والجنود والمواطنين وحثيما حلوا يتلقاهم العساكر والمواطنين بالتكبير والهتاف والمعنويات.
الجيش أصبح أكثر قوة وحيوية من ذي قبل، والمليشيا تلاشت. وقادتها أصبحوا هاربين في المنافي مثلهم مثل حلفائهم القحاتة. ولا يبدو أن حميدتي سيعود إلى الميدان مرة أخرى. لا في الخرطوم ولا في دارفور ولا أي مكان. إن مجرد هروب حميدتي وشقيقه من العاصمة وعدم عودتهما إليها يكفي كدليل على الهزيمة.
دعك من المرتزقة، فهؤلاء لا أهل لهم؛ لماذا يصر عيال دقلو على تقديم أبناء عرب دارفور كلقمة سهلة لطاحونة الجيش التي لا ترحم؟ ولماذا يستمر عرب دارفور في تقديم أولادهم لهذا الطحن المجاني؟
معركة الخرطوم انتهت بفشل الانقلاب، وانتهت ببقاء الجيش وتبدد المليشيا، وانتهت بهروب حميدتي وهروب شقيقه قبله، وانتهت بتحرير أم درمان، وانتهت بالطحن اليومي المتواصل لبقايا الجنجويد المغفلين في بحري والجيلي والكدرو دون أي أمل في النصر أو حتى النجاة، وانتهت بجحافل الجيش التي تستعد للانقضاض على الجنجويد في الجزيرة والخرطوم ومن ثم الزحف باتجاه الغرب. وفي الحقيقة المعركة انتهت منذ فشل المليشيا في تدمير قوة الجيش في اللحظات الأولى للحرب. فما الذي يمكن أن تحققه مليشيا مهزومة خسرت معركتها الأساسية وخسرت معها قوتها؟
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن سيطرته على وسط مدينة بحري شمال الخرطوم
أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، سيطرته على وسط مدينة بحري شمال الخرطوم، بما في ذلك جسر المك نمر الرابط بين العاصمة وبحري للمرة الأولى منذ 21 شهرا، وقال الجيش في بيان إن قواته سيطرت على وسط بحري وجسر المك نمر، وإنها تتقدم في عدة محاور.
وأضاف أن ذلك جاء "بعد دحر مليشيا الدعم السريع، وتكبيدها خسائر كبيرة، فيما تستمر مطاردة الفلول الهاربة".
وبث الجيش السوداني مقاطع فيديو لقواته وهي تتواجد داخل رئاسة شرطة المدينة، كما تداول ناشطون على وسائل التواصل مقاطع فيديو لقوات من الجيش وهي على جسر المك نمر من ناحية مدينة بحري.
وفي أحد المقاطع المتداولة، قال قائد ميداني في الجيش (لم يظهر اسمه أو رتبته): "الآن وسط بحري تحت سيطرة الجيش السوداني، وخالية من التمرد (قوات الدعم السريع)" .
وأضاف: "تمت السيطرة على أحياء جنوبي بحري، وعلى وسط المدينة".
وبذلك يحكم الجيش قبضته على بحري، ما عدا شرقها الذي يضم أحياء منها كافوري والعزبة ونبتة ودردوق، والتي لا تزال خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، بحسب مراسل الأناضول.
وحتى الساعة 15:45 (ت.غ)، لم يصدر تعليق من قوات الدعم السريع بهذا الخصوص، إلا أنها أعلنت عن وصول تعزيزات عسكرية إلى منطقة شرق النيل (شرق بحري).
والثلاثاء، استعاد الجيش السيطرة على مجمع أبراج البشير ومعسكر سلاح المظلات الذي كانت تستخدمه قوات الدعم السريع قاعدة طبية، بحسب بيان للجيش السوداني.
والجمعة، أعلن الجيش فك الحصار عن مقر "سلاح الإشارة" بمدينة بحري، والتقاء قواته بمدينتي أم درمان وبحري بالقوات المرابطة بالقيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، للمرة الأولى منذ 21 شهرا.
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
الأناضول