صراع التنانين على الطريق الزراعي.. ظهور حيوان نادر مفترس في شوارع مصر
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
صراع التنانين على الطريق الزراعي.. تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مرعب يظهر صراعًا بين اثنين من تنين الكومودو على طريق رئيسي في مصر. وأثار الفيديو الذعر والفزع بين المارة الذين شاهدوا المشهد المروع على الطريق.
ظهور تنين الكومودو على الطريق الزراعييوضح الفيديو الذي تم تداوله لقطات لاثنين من تنين الكومودو وهما يتصارعان بالقرب من طريق رئيسي وحقول زراعية.
وقد سخر مصور الفيديو من مزارع يطارد الكومودو بعصا، دون أن يظهر أي خوف من الإصابة أو ربما لعدم وعيه بأن الكومودو حيوان مفترس وخطير.
على وسائل التواصل الاجتماعي، تساءل الناس عن سبب ظهور تنين الكومودو في تلك المنطقة وخروجهما على طريق رئيسي، مطالبين السلطات بمتابعة الأمر لحماية الحيوانات والبشر وخاصة الأطفال من أي خطر قد يحدثه الكومودو.
لكن اتضح أن هذه الواقعة وقعت في العام الماضي وليست حديثة، وأعاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولها بالتزامن مع حادثة مشابهة، إذ أثار أسد الرعب في منطقة التجمع الأول بشرق القاهرة، حيث صدم سكان المنطقة بتجوّله في أحد شوارعها مساء الثلاثاء الماضي.
تمكن الأهالي بمساعدة الجهات الأمنية من القبض على الأسد والسيطرة عليه، وتم تسليمه لوزارة الزراعة.
أين يعيش تنين الكومودو ؟تنانين كومودو هي مخلوقات مدهشة تعيش في منطقة جزر كومودو في إندونيسيا. تمتلك هذه السحالي الضخمة قدرة فريدة على السيطرة على النظم البيئية التي تعيش فيها. تعتبر تنانين كومودو أكبر أنواع السحالي على وجه الأرض، حيث يمكن أن يصل طولها إلى 3 أمتار ووزنها إلى 70 كجم.
تتغذى تنانين كومودو بشكل رئيسي على الجافان روسا، وهي نوع من الغزلان الصغيرة، ولكنها أيضًا تأكل الجيف والحيوانات الأخرى. تستخدم الكمين لصيد فرائسها، وتعتمد على سحبها بسرعة وشن هجوم قوي عليها. وعلى الرغم من أنها تعتبر حيوانات مفترسة قوية، إلا أنها تهاجم البشر نادرًا.
يتم تكاثر تنانين كومودو من خلال وضع البيض، وتحتفظ الأنثى بالبيض في عش ضخم مهجور أو في حفرة تعشيش محفورة ذاتيًا. تستغرق فترة حضانة البيض حوالي 7-8 أشهر، وتفقس الصغار في أبريل. تعيش الصغار في الأشجار لحمايتها من الحيوانات المفترسة، وتستغرق حوالي 8-9 سنوات حتى تصل إلى النضج الجنسي.
ومع ذلك، تواجه تنانين كومودو تهديدات جادة لبقاءها في البرية. تضيق مناطق تواجدها بسبب التدخل البشري، وتتأثر أيضًا بتغير المناخ. ولذلك، تعتبر تنانين كومودو مهددة بالانقراض، وتم وضعها على القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة ككائن مهدد بالانقراض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعي تنين الكومودو القاهرة المفترس على الطریق
إقرأ أيضاً:
بعد قرن من انقراضه.. تفاصيل عودة أكبر حيوان بري إلى الحياة
في اكتشاف تاريخي مذهل، عُثر على حيوان التابير في منطقة كوستا فيردي بالبرازيل، وهو ما يُعتبر عودة مدهشة لأكبر حيوان بري في أمريكا الجنوبية بعد قرن تقريبًا من انقراضه.
تمثل هذه الأخبار، حدثا مهما وتاريخيا بين علماء البيئة المهتمين بالحفاظ على التنوع البيولوجي والتوازن البيئي في المنطقة.. فماذا حدث؟
عودة التابير من الانقراضشهدت آخر مشاهدة لحيوانات التابير في عام 1914 في متنزه "سيرا دوس أورجاوس"، حيث تعرضت هذه الحيوانات للتهديد نتيجة لعدة عوامل منها التوسع الحضري السريع، والصيد الجائر، وإزالة الغابات. وقد ظن الكثيرون أن سلالة التابير قد اختفت للأبد.
ومع ذلك، فإن الاكتشاف الأخير الذي تم بفضل الكاميرات الموضوعة استراتيجيًا من قبل معهد ولاية ريو دي جانيرو للبيئة "INEA" يكشف عن عودتها مرة أخرى إلى الحياة البرية، حيث استطاعت الكاميرات التقاط 108 صورة وفيديو لثلاثة حيوانات تابير تتجول في حالة جيدة على الساحل الأطلسي للبرازيل.
ما هو حيوان التابير؟يتميز حيوان التابير بشكل فريد يشبه وحيد القرن لكنه يتميز بزلومة صغيرة تشبه الفيل، وأذنين تشبهان أذن الفأر.
رغم وزنه الضخم الذي يصل إلى 320 كيلوجرامًا، فإن لديه قدرة ملحوظة على السباحة. يُعرف هذا الحيوان بلقب "بستاني الغابة" بسبب دوره الهام في حماية البيئة، حيث يقوم بإزالة الحشائش ونشر البذور عبر فضلاته، مما يساهم في نمو نباتات جديدة داخل الغابات ويتيح لأشعة الشمس الوصول إلى التربة.
كانت آخر مشاهدة لحيوانات التابير في عام 1914 في متنزه "سيرا دوس أورجاوس"، قبل اختفائه وظهوره مرة أخرى خلال الأيام القليلة الماضية.
تحديات تواجه حيوان التابيرتشير عودة حيوان التابير إلى أن المناطق المحمية، مثل منتزه "كونهامبيبي" الحكومي، توفر موارد كافية وأمانًا للحياة البرية.
شهدت السنوات الماضية في البرازيل جهودًا مضنية لمكافحة الصيد الجائر واستعادة التوازن البيئي. ولكن يحذر الخبراء من أن عددًا قليلاً من المشاهدات لا يضمن استعادة الحياة البرية بشكل كامل.
لا يزال عدد حيوانات التابير في أمريكا الجنوبية في انحدار، حيث يواجهون العديد من التهديدات، خصوصًا من حيوانات مثل الجاكوار والفهود المفترسة.
إضافة إلى ذلك، يمثل البشر خطرًا أيضًا على حياة حيوان التابير من خلال إزالة الغابات والصيد الجائر وتوسيع الطرق. إن التحديات البيئية مستمرة، لكن عودة التابير تعطي بصيص أمل في إمكانية استعادة التوازن البيئي في الغابات.
ويرى العلماء أن عودة حيوان التابير قصة ملهمة تُشجع على أهمية حماية البيئة والأنواع المهددة بالانقراض. من خلال جهود التوعية والرعاية البيئية، يمكن أن نستمر في دعم هذه الأنواع وحمايتها من التهديدات التي تواجهها. لا شك أن الحفاظ على التابير هو جزء من الحفاظ على التنوع البيولوجي الذي يعزز حياتنا جميعًا.
المشيعون يواصلون المراسم في بيروت رغم التحليق المنخفض للطائرات الإسرائيلية