استطلاع: الأميركيون يدعمون تقديم المساعدات لغزة أكثر من الدعم العسكري لإسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
انقسمت أراء الأميركيين بشأن طبيعة مشاركة الولايات المتحدة في الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، وفقا لبيانات جديدة صادرة عن مركز "بيو" للأبحاث.
وأظهر استطلاع جديد نشره المركز، الخميس، وشمل 12693 شخصا خلال الفترة من 13 إلى 25 فبراير، أن 50 في المئة من المستطلعة آراؤهم يؤيدون تقديم المساعدات الإنسانية لغزة، فيما عارض 19 في المئة ذلك وقال حوالي 30 بالمئة منهم إنهم لا مع ولا ضد تقديم المساعدات.
وفي الوقت نفسه، أيد 36 في المئة من الأميركيين تقديم مساعدات عسكرية أميركية لدعم إسرائيل، بينما عارض ذلك 34 في المئة.
ووجد مركز بيو أيضا أن 20 في المئة من الأميركيين يريدون أن تلعب الولايات المتحدة دورا في حل الصراع بالطرق الدبلوماسية.
وخلافا لمعظم استطلاعات الرأي التي أجريت في الولايات المتحدة منذ بداية الحرب، فقد شمل هذا الاستطلاع عددا كافيا من المشاركين اليهود والمسلمين للسماح بتحليل وجهات نظرهم بشكل منفصل، وفقا لـ"بيو".
In a Feb. 13 to 25, 2024 Center survey, roughly equal shares of U.S. adults under 30 say Hamas’ reasons for fighting Israel are valid (34%) and not valid (30%); 35% are unsure. By comparison, most of those ages 65+ say Hamas’ reasons are not valid (64%). pic.twitter.com/MyKjeEz8oA
— Pew Research Center (@pewresearch) March 21, 2024بالمقابل قال 58 في المئة إن الأسباب التي تدفع إسرائيل لمحاربة حماس صحيحة، لكن الطريقة التي تنفذ بها إسرائيل ردها على هجوم حماس في 7 أكتوبر تحظى بتقييم أكثر تباينا، حيث رأى 38 في المئة أن سلوك إسرائيل في الحرب كان مقبولا، فيما قال 34 في المئة إنه غير مقبول.
ويعتقد حوالي 22 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع أن الطريقة التي تنفذ بها الحكومة الإسرائيلية الحرب ضد حماس ستجعل الشعب الإسرائيلي أكثر أمانا مما كان عليه قبل الحرب.
ووجد 27 في المئة أن الحرب ستجعل الإسرائيليين أقل أمانا و15 في المئة قالوا إنها لن تؤثر بشكل.
وعندما سُئلوا عن أسباب قيام حماس باستهداف إسرائيل، قال 22 في المئة إنها صحيحة ووجد 5 في المئة فقط إن الطريقة التي نفذت بها حماس هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر كانت مقبولة، بينما وصفها 66 في المئة بأنها غير مقبولة على الإطلاق.
ودعمت الولايات المتحدة إسرائيل سياسيا وعسكريا منذ اندلاع الحرب. إلا أن واشنطن بدأت في الآونة الأخيرة توجيه انتقادات لإسرائيل على خلفية القيود على إدخال المساعدات الإنسانية وارتفاع حصيلة القتلى المدنيين في القطاع المحاصر.
وتواجه إدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن انتقادات دولية متزايدة تحضها على دفع إسرائيل لوقف الحرب التي أودت بحياة أكثر من 30 ألف شخص في قطاع غزة، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
واندلعت الحرب إثر هجوم شنته حماس على جنوب إسرائيل، تسبب بمقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، وفق أرقام رسمية إسرائيلية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی المئة من
إقرأ أيضاً:
أمريكا تقترح استئناف المساعدات لغزة مقابل إطلاق سراح بقية الرهائن
اقترح مسؤول أمريكي خلال اجتماع مؤخرًا بين حركة حماس ومفاوض أمريكي أن يتم تبادل الرهينة الأمريكي المتبقي، إيدان ألكسندر، وعدد من الأسرى الأحياء لدى حماس مقابل تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة شهرين واستئناف المساعدات الإنسانية للقطاع.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فقد كان هذا الاقتراح واحدًا من خيارات عدة نوقشت كسبيل للمضي قدمًا خلال محادثات جرت مؤخرًا في قطر بين مسؤولين أمريكيين وقادة من حماس، وفقًا لمصادر مطلعة على المفاوضات تحدثت للصحيفة.
كما طُرحت على الطاولة مبادرة قدمها ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للشرق الأوسط، تقضي بتمديد وقف إطلاق النار الحالي لمدة 50 يومًا تقريبًا، حتى نهاية عطلات رمضان وعيد الفصح اليهودي، وقد وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ما أسماه “خطة ويتكوف”، والتي تبدأ بإطلاق سراح نصف الرهائن المتبقين وتنتهي بالإفراج عن الباقين.
لكن وقف إطلاق النار، الذي بدأ أواخر يناير، يبدو هشًا بشكل متزايد، في حين بقي سكان غزة محرومين من المساعدات الإنسانية منذ أن أوقفتها إسرائيل الأسبوع الماضي، وقد رفضت حماس اقتراح ويتكوف لكنها لم ترد فورًا على الخيارات الأخرى، وفقًا لمصادر مطلعة على موقف الحركة لـ"واشنطن بوست".
وقالت المصادر لـ"واشنطن بوست" إن حماس تدرس الفوائد المحتملة لعقد صفقة مباشرة مع إدارة ترامب، لكنها لا تزال تصر على أن الهدف النهائي للمفاوضات يجب أن يكون الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة وإنهاء الحرب بشكل دائم، إلى جانب الإفراج النهائي عن الرهائن، وفقًا للاتفاقية التي وقعها الطرفان في يناير.
وقال مسؤول عربي مطلع على المفاوضات إن اجتماعًا مباشرًا واحدًا فقط عقد مع حماس، بينما قال دبلوماسي مطلع على الأحداث إن هناك جولات عدة من المحادثات جرت بين آدم بوهلر، المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن، والقيادي البارز في حماس خليل الحية في العاصمة القطرية الدوحة.
وأضاف الدبلوماسي أن هذه المناقشات كانت اجتماعات مباشرة وثنائية بين الجانبين، ولم يتم تنظيمها من قبل قطر.
ورفضت إسرائيل الدخول في مفاوضات جوهرية كان من المفترض أن تبدأ قبل انتهاء وقف إطلاق النار الحالي، وأشارت إلى أنها تستعد لاستئناف القتال حتى القضاء على جميع ما تبقى من عناصر حماس.
وتم التفاوض على شروط الاتفاقية بشكل غير مباشر بين إسرائيل وحماس على مدار أكثر من عام بوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر، دون أي اتصال مباشر بين الولايات المتحدة أو إسرائيل مع حماس، التي تُصنف كمنظمة إرهابية.
وأكد ترامب، يوم الخميس، وجود محادثات مباشرة، وقال للصحفيين في المكتب البيضاوي: “نجري مناقشات مع حماس” بشأن الرهائن الأمريكيين والإسرائيليين على حد سواء، لكنه نفى أي مزاعم بأن الولايات المتحدة عرضت دفع أموال مقابل إطلاق سراحهم، قائلًا: “لن نقدم أموالًا نقدية”.
وأضاف ويتكوف خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: “كل الرهائن مهمون للإدارة، لكن إيدان ألكسندر أمريكي… لذا فهو أولوية قصوى بالنسبة لنا”.
وقال ويتكوف، الذي يخطط لزيارة المنطقة الأسبوع المقبل: “نأمل أن نرى سلوكًا جيدًا الأسبوع المقبل، وسأتمكن من الدخول إلى هناك وإجراء محادثات”، ولم يتضح ما إذا كان يخطط للقاء حماس مباشرة.
وأضاف: “نحن مستعدون للحوار، لكن إذا لم ينجح الحوار، فإن البديل لن يكون جيدًا لحماس”.