انقسمت أراء الأميركيين بشأن طبيعة مشاركة الولايات المتحدة في الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، وفقا لبيانات جديدة صادرة عن مركز "بيو" للأبحاث.

وأظهر استطلاع جديد نشره المركز، الخميس، وشمل 12693 شخصا خلال الفترة من 13 إلى 25 فبراير، أن 50 في المئة من المستطلعة آراؤهم يؤيدون تقديم المساعدات الإنسانية لغزة، فيما عارض 19 في المئة ذلك وقال حوالي 30 بالمئة منهم إنهم لا مع ولا ضد تقديم المساعدات.

وفي الوقت نفسه، أيد 36 في المئة من الأميركيين تقديم مساعدات عسكرية أميركية لدعم إسرائيل، بينما عارض ذلك 34 في المئة.

ووجد مركز بيو أيضا أن 20 في المئة من الأميركيين يريدون أن تلعب الولايات المتحدة دورا في حل الصراع بالطرق الدبلوماسية.

وخلافا لمعظم استطلاعات الرأي التي أجريت في الولايات المتحدة منذ بداية الحرب، فقد شمل هذا الاستطلاع عددا كافيا من المشاركين اليهود والمسلمين للسماح بتحليل وجهات نظرهم بشكل منفصل، وفقا لـ"بيو".

In a Feb. 13 to 25, 2024 Center survey, roughly equal shares of U.S. adults under 30 say Hamas’ reasons for fighting Israel are valid (34%) and not valid (30%); 35% are unsure. By comparison, most of those ages 65+ say Hamas’ reasons are not valid (64%). pic.twitter.com/MyKjeEz8oA

— Pew Research Center (@pewresearch) March 21, 2024

بالمقابل قال 58 في المئة إن الأسباب التي تدفع إسرائيل لمحاربة حماس صحيحة، لكن الطريقة التي تنفذ بها إسرائيل ردها على هجوم حماس في 7 أكتوبر تحظى بتقييم أكثر تباينا، حيث رأى 38 في المئة أن سلوك إسرائيل في الحرب كان مقبولا، فيما قال 34 في المئة إنه غير مقبول. 

ويعتقد حوالي 22 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع أن الطريقة التي تنفذ بها الحكومة الإسرائيلية الحرب ضد حماس ستجعل الشعب الإسرائيلي أكثر أمانا مما كان عليه قبل الحرب. 

ووجد 27 في المئة أن الحرب ستجعل الإسرائيليين أقل أمانا و15 في المئة قالوا إنها لن تؤثر بشكل.

وعندما سُئلوا عن أسباب قيام حماس باستهداف إسرائيل، قال 22 في المئة إنها صحيحة ووجد 5 في المئة فقط إن الطريقة التي نفذت بها حماس هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر كانت مقبولة، بينما وصفها 66 في المئة بأنها غير مقبولة على الإطلاق.

ودعمت الولايات المتحدة إسرائيل سياسيا وعسكريا منذ اندلاع الحرب. إلا أن واشنطن بدأت في الآونة الأخيرة توجيه انتقادات لإسرائيل على خلفية القيود على إدخال المساعدات الإنسانية وارتفاع حصيلة القتلى المدنيين في القطاع المحاصر.

وتواجه إدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن انتقادات دولية متزايدة تحضها على دفع إسرائيل لوقف الحرب التي أودت بحياة أكثر من 30 ألف شخص في قطاع غزة، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

واندلعت الحرب إثر هجوم شنته حماس على جنوب إسرائيل، تسبب بمقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، وفق أرقام رسمية إسرائيلية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی المئة من

إقرأ أيضاً:

تقارير: اجتماع متوقع بين بايدن ونتانياهو في واشنطن أواخر يوليو

قال مسؤول بالبيت الأبيض إنه من المتوقع أن يعقد الرئيس الأميركي، جو بايدن، اجتماعا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في واشنطن في أواخر يوليو الجاري، عندما يزور نتانياهو العاصمة الأميركية لإلقاء كلمة في الكونغرس بشأن الحرب في غزة.

ومن المقرر أن يلقي نتانياهو كلمة في جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ بالكونغرس في 24 يوليو.

وكانت شبكة "سي إن إن" الأميركية، أول من أورد الخبر، وكذلك موقع "أكسيوس"، وتمت الإشارة إلى أن التفاصيل اللوجستية للاجتماع المتوقع في البيت الأبيض لم تُنجز بعد.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة أبقت دعمها القوي لإسرائيل دبلوماسيا وعبر تزويدها بالأسلحة خلال الحرب على قطاع غزة، أبدى بايدن في بعض المناسبات قلقه بشأن سلوك إسرائيل.

وعلى سبيل المثال، وصف بايدن حملة القصف الإسرائيلية على القطاع في مرة من المرات بأنها "عشوائية" كما وصف رد الجيش الإسرائيلي في مناسبة أخرى بأنه "مبالغ فيه".

وحث الرئيس بايدن، نتانياهو في اتصال هاتفي، أبريل الماضي، بعد مقتل موظفي إغاثة على اتخاذ المزيد من الخطوات لحماية المدنيين في قطاع غزة ولوح بأن سياسة الولايات المتحدة قد تتغير إذا لم يتم ذلك.

وانتقد جمهوريون بايدن المنتمي للحزب الديمقراطي في هذا الصدد وقالوا إنه يجب أن يقدم مزيدا من الدعم لإسرائيل.

وتتزايد الانتقادات الدولية لسلوك إسرائيل في الحرب ولدعم الولايات المتحدة لها رغم تسبب الصراع في مقتل عشرات الآلاف وفي أزمة إنسانية.

وتنفي إسرائيل استهداف المدنيين في قطاع غزة بشكل متعمد، وتؤكد أن حملتها العسكرية تهدف إلى "القضاء على حماس"، التي تحكم القطاع الفلسطيني منذ عام 2007.

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 38 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: نبحث مع شركائنا في مصر وقطر سد الفجوة بين حماس وإسرائيل
  • تقرير لـResponsible Statecraft: الحرب الإسرائيلية على غزة ستمتد إلى لبنان في هذه الحالة
  • تقارير: اجتماع متوقع بين بايدن ونتانياهو في واشنطن أواخر يوليو
  • مناظرة بين اثنين من كبار السفهاء
  •  الأمم المتحدة: "إسرائيل" منعت وصول أكثر من نصف المساعدات لشمال غزة
  • الأمم المتحدة : إسرائيل منعت وصول أكثر من نصف المساعدات لشمال غزة
  • حرب ضروس قد تلتهم الشرق الأوسط
  • أميركا تضغط على حماس وتحدد 3 أمور لن تقبل بها في غزة
  • كالكاليست: هل يمكن لإسرائيل الاستغناء عن الأسلحة الأميركية؟
  • الحرب بين إسرائيل وحزب الله قد تلتهم الشرق الأوسط