بين المملكة ومصر تمر الأيام والليالي الرمضانية عابرة للحدود المكانية، في عادات وتقاليد متشابهة يعبر عنها السعوديون في مصر وكذلك المصريون في المملكة، فهناك الكثير من الروابط والقواسم المشتركة بين الشعبين الشقيقين التي تخفف الكثير من الإحساس بالغربة خلال شهر رمضان لكنها تختلف في التفاصيل والطريقة.

 تعلّق أنوار الزينة في الأسواق والشوارع ومداخل المنازل، وتستخدم المفروشات ذات الطابع الرمضاني أو ما يعرف بالأقمشة الخيامية، في تقاليد يمارسها الكثير من السعوديين والمصريين للتعبير عن فرحتهم وابتهاجهم خلال أيام شهر رمضان الكريم.

رأت سكرتير أول بسفارة المملكة لدى مصر الهنوف بن فايز العمري أن الاحتفاء في الوطن بشهر رمضان المبارك بوجود الأهل والأصدقاء له رونق مختلف ومشاعر دافئة وإحساس بالبهجة والفرح، مشيرة في الوقت نفسه بأنه لا يوجد اختلاف كبير في العادات والتقاليد بين المملكة ومصر.

 وتحدثت العمري عن يومياتها الرمضانية، فرغم ارتباطها بالعمل، إلا أنها تشرف على إعداد مائدتي الإفطار والسحور بشكل يومي، وتشرك أطفالها في الإعداد وترتيب طاولة الطعام، مما يعزز من روح المشاركة والتعاون بينهم، مشيرة إلى أنها حريصة على إعداد المأكولات السعودية.

 وقالت إن التواصل مع الأهل عن طريق برامج التواصل الاجتماعي يقرب المسافات إلى حد ما، وجمعة الأهل هي أكثر ما نفتقده في الغربة حيث لها نكهة مختلفة في رمضان.

 الوزير المفوض السابق بجامعة الدول العربية صالحة عبدالرحمن أبو سبعة، التي تقيم في مصر منذ أكثر من 40 عامًا، تحدثت عن العادات والتقاليد المشتركة بين المملكة ومصر خلال شهر الصوم ولكنها تختلف في تفاصيلها وطريقتها، فمع اقتراب شهر رمضان تذهب الأسر إلى الأسواق والمتاجر لشراء السلع الغذائية التي تحتاجها على سفرة الإفطار، وتزين المنازل بالأنوار، وتجديد فرش المساجد لاستقبال المصلين، وتزيد الزيارات العائلية.

 وأضافت أن الأطباق التي يتضمنها السحور في المملكة تختلف في تفاصيلها عن السحور في مصر، فبينما يتم إعداد طبخة خاصة بالسحور في المملكة تتضمن الأرز واللحم، نجد معظم الشعب المصري يفضلون طبق الفول مع الزبادي.

 السفرة الرمضانية المصرية والسعودية تتطابق بشكل كبير فيما بينهما، بهذه الكلمات بدأ المهندس محمد فؤاد مقيم بالمملكة منذ أكثر من 15 عامًا حديثه قائلًا: إن السفرة الرمضانية المصرية والسعودية تزخر بأطباق متنوعة منها السمبوسة والتمر والشوربة والحلويات.

 وعن الاحتفاء بشهر الصوم، يشير المهندس فؤاد، إلى أن هناك تشابه أيضًا في طريقة احتفاء المصريين والسعوديين بالشهر الكريم من خلال تزيين الشوارع، وكتابة اللافتات التي تعبر عن الفرحة بقدوم الشهر المبارك في الأسواق والمحال.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أيام شهر رمضان جامعة الدول العربية شهر رمضان الكريم شهر شهر رمضان المبارك شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

رغم مرور السنوات.. دراما رمضانية خالدة في ذاكرة المشاهدين

على مدار سنوات طويلة، ظل موسم دراما رمضان هو الأهم بالنسبة للنجوم وصناع الدراما، حيث يتنافس الجميع لتقديم أفضل الأعمال التي تترك بصمة لدى الجمهور.

إسلام فوزي يسخر من دراما رمضان 2025 بأسلوب كوميدي لاذعياسين السقا.. احدث أبناء النجوم المشاركين في دراما رمضان 2025

ورغم وجود احدث الانتاجات الرمضانية يظل الحنين إلى المسلسلات التي عرضت في الثمانينيات والتسعينيات حاضرا بقوة، حيث بقيت هذه الأعمال محفورة في ذاكرة المشاهدين، تزداد قيمتها مع مرور الزمن.

"لن أعيش في جلباب أبي".. شخصيات خالدة

يبقى مسلسل لن أعيش في جلباب أبي أحد أكثر الأعمال الرمضانية شهرة وتأثيرا فمنذ عرضه في رمضان 1996، وهو يحقق شعبية مستمرة، بفضل أداء الراحل نور الشريف وعبلة كامل ومحمد رياض وناهد رشدي وغيرهم.

حيث أن حفل زفاف ثنية ابنة عبد الغفور البرعي، لا تزال تتصدر محركات البحث حتى اليوم.

"عائلة الحاج متولي".. مسلسل أيقوني

حقق مسلسل عائلة الحاج متولي نجاحا كبيرا عند عرضه، وأصبح نقطة تحول في مسيرة العديد من الفنانين، مثل غادة عبد الرازق، سمية الخشاب، مصطفى شعبان، و رانيا يوسف، كما عزز من مكانة النجم نور الشريف، مضيفا إلى رصيده الفني علامة مميزة.

ليالي الحلمية" ملحمة درامية خالدة

يعد مسلسل ليالي الحلمية واحدا من أبرز الأعمال الرمضانية التي لا تزال تحظى بمكانة خاصة لدى الجمهور، فقد استطاع هذا العمل، الذي أخرجه الراحل إسماعيل عبد الحافظ وكتبه أسامة أنور عكاشة، أن يجمع بين كوكبة من النجوم، مثل صلاح السعدني، يحيى الفخراني، وصفية العمري. واستمرت الملحمة على مدار ستة أجزاء، محققة نجاحًا استثنائيًا.

حديث الصباح والمساء.. دراما أدبية بلمسة رمضانية

لا يمكن الحديث عن مسلسلات رمضان دون التطرق إلى حديث الصباح والمساء، المأخوذ عن رواية نجيب محفوظ، والذي ضم قائمة كبيرة من النجوم مثل ليلى علوي، خالد النبوي، أحمد خليل، وعبلة كامل، هذا العمل لم يكتفِ بتحقيق نجاح لحظي، بل كان بوابة لانطلاق العديد من الفنانين نحو النجومية.

أرابيسك دراما لا تُنسى

من بين الأعمال الرمضانية التي تركت أثرا قويا يأتي مسلسل أرابيسك، الذي عرض عام 1994، وحقق نجاحا باهرا بفضل قصته المتماسكة وأداء أبطاله، وعلى رأسهم صلاح السعدني، هدى سلطان، وسهير المرشدي، ولا يزال هذا العمل يحظى بجماهيرية واسعة عند إعادة عرضه.

مقالات مشابهة

  • عبد القادر الشهراني: شارع المعز يظل مُعبرًا عن عادات وتقاليد شهر رمضان
  • 10 عادات رمضانية يمكنك تبنيها طوال العام
  • بينها مصر والسعودية. هذه أكثر الدول استيرادا للأسلحة في العالم (إنفوغراف)
  • الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر اليمني فرع حضرموت يوزعان 200 سلة غذائية رمضانية
  • عادات وتقاليد الاحتفال برمضان.. ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب
  • سماء المملكة تشهد اقتران القمر الأحدب لشهر رمضان بالنجم السماك الأعزل
  • غدا.. سهرة رمضانية إسلامية من الفلبين بـ «الأوبرا»
  • رمضان في الإمارات.. عادات وتقاليد تجسد روح التلاحم والتراحم المجتمعي
  • البنوك تقدم للعملاء عروضاً رمضانية مميزة
  • رغم مرور السنوات.. دراما رمضانية خالدة في ذاكرة المشاهدين