عاجل : نازحات من الشفاء يروين فظائع الاحتلال
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
سرايا - أدلت نازحات فلسطينيات من "مجمع الشفاء الطبي" غرب مدينة غزة والمناطق المحيطة، بشهادات مروّعة عن "الفظائع والجرائم" الواسعة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي داخل المستشفى ومحيطه منذ 5 أيام.
الجيش الإسرائيلي أجبر مئات الفلسطينيين غالبيتهم من النساء والأطفال على مغادرة المستشفى والمناطق المحيطة به والتوجه إلى جنوب القطاع، بالتزامن مع تنفيذه هجوما عنيفا على المستشفى والأحياء السكنية المحيطة به.
عدسة وسائل اعلام فلسطينية رصدت عشرات النساء والأطفال في طريقهم من مدينة غزة إلى مناطق وسط وجنوب القطاع عبر شارع "الرشيد" الساحلي، وهم في حالة صحية سيئة وعلامات الجوع والإرهاق تظهر على وجوههم خاصة الأطفال.
إحدى النازحات تقول وهي تحمل طفلين: "حاصروا منازلنا وأخرجوا الشباب والرجال عراة بدون ملابس وطلبوا من النساء التوجه فوراً إلى جنوب غزة".
وتضيف السيدة، أن الطريق كانت تعج بالدبابات الإسرائيلية، "خرجنا وإطلاق النار فوق رؤوسنا".
وحول الأوضاع المعيشية في غزة قالت: "ما يحدث في غزة مجاعة تفوق أي تصور، لا يوجد طعام ولا شراب".
وتابعت: "لدي 3 أطفال بحاجة لرعاية وطعام ومياه، وزن كل واحد فيهم نحو 2 كيلو غرام (..) لا أحد يصدق أن عمرهم أكثر من شهرين بسبب وزنهم المتناقص".
وأكملت حديثها وعلامات الإرهاق واضحة على وجهها: "إطلاق نار وقصف لا يتوقف، الناس في غزة تناجي الله بأن تنتهي هذه المأساة".
سيدة أخرى نازحة من المستشفى تقول: "القبور في المستشفى قصفتها الدبابات الإسرائيلية وبعد ذلك قامت جرافات الاحتلال بتجريفها وإخراج الجثث منها".
"شاهدت بعيني 15 دبابة بخلاف الجرافات في محيط المستشفى، هناك شهداء على الأرض وإصابات"، تكمل المرأة الفلسطينية.
وتذكر أن قوات الاحتلال دمرت أجزاء من مبنى الجراحة بالجرافات الضخمة وأحد المباني الخاصة بثلاجات وتغسيل الموتى، لافتة إلى أن الدبابة كانت تقف على بوابة مبنى الاستقبال والطوارئ الرئيسي في المستشفى.
وتفيد أن الجيش منعهم من النزوح إلى شرق مدينة غزة، وأطلق النار عليهم عندما حاولوا التوجه شرقا وأجبرهم على النزوح إلى جنوبا.
وتؤكد أنها شاهدت الجيش الاحتلال وهو يطلق النار على نازحين كانوا في طريقهم إلى جنوب القطاع.
وتقول السيدة: "خلال أربع أيام من حصارنا داخل المستشفى لم نتناول أي طعام، فقط كنا نشرب المياه المالحة (الملوثة)".
امرأة ثالثة نازحة من المنطقة المحيطة بالمستشفى، تقول: "نحن محاصرون منذ 4 أيام لا يوجد ماء ولا كهرباء ولا طعام وكلما حاولنا الخروج من المنزل يتم إطلاق القذائف علينا".
وتضيف: "في ظل هذه المعاناة قررنا الخروج والنزوح إلى الجنوب، رأينا الموت أنا وأولادي فقد أوقفنا الجنود الإسرائيليون لمدة ربع إلى نصف ساعة واعتقلوا الرجال الذين كانوا معنا".
وتابعت: "عشنا في خوف ورعب وجوع، الوضع سيء جدا شاهدنا الموت مئة مرة".
وضمن قافلة النازحين كانت امرأة تلتقط أنفاسها بصعوبة من شدة التعب ومشاعر الخوف والقلق التي تنتابها.
وتقول السيدة: "خرجنا بأعجوبة من محيط الشفاء، صرنا نجري من الخوف والرعب، لا أعرف كيف نجحنا بالفرار".
"خرجنا تحت إطلاق نار من قناصة الجيش الإسرائيلي. انظر إلى هؤلاء الأطفال ما ذنبهم ليعيشوا برعب وخوف من إطلاق النار والقصف الشديد"، تكمل المرأة.
وعن الأوضاع المعيشية تقول: "منذ 5 شهور لم أجد طعام جيد لأتناوله مثل بقية البشر، لم أعط أولادي قطعة خبز صغيرة، لا حياة في غزة".
وتصف الأوضاع في محيط مستشفى الشفاء بالقول إن المنزل الذي لم يدمره الجيش الإسرائيلي أحرقه، وأردفت: "دمار شامل هناك".
ولليوم الخامس يواصل الجيش الإسرائيلي اقتحام "مستشفى الشفاء" الذي كان يضم أكثر من 7 آلاف مريض ونازح؛ وينفذ حملة اعتقالات واسعة بصفوف النازحين ويقصف المنازل المحيطة بالمستشفى ما خلف عشرات القتلى والجرحى.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
بيان عاجل من جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن قصف اليمن
قال متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان عاجل له منذ قليل، إنه شن ضربات جوية ضد أهداف عدة تابعة للحوثيين في الداخل اليمني.
وجاء في بيان أدرعي أن "بعد المصادقة على خطط الهجوم من قبل وزير الدفاع شنّت طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه من هيئة الاستخبارات وسلاح البحرية قبل قليل سلسلة غارات طالت أهدافًا عسكرية لنظام الحوثي الإرهابي في القطاع الساحلي الغربي وفي عمق اليمن".
وأضاف: "لقد نفذ نظام الحوثي الإرهابي هجمات متكررة ضد دولة إسرائيل شملت إطلاق مسيرات وصواريخ أرض أرض نحو الاراضي الاسرائيلية حيث تم اعتراض معظمها بنجاح. تستخدم قوات نظام الحوثي الإرهابي الأهداف التي تم استهدافها في أنشطتها الإرهابية حيث تضرب هذه الغارات نظام الحوثي بحيث تمنع استخدام هذه البنى التحتية لأغراض عسكرية وإرهابية بما فيها نقل الوسائل القتالية الايرانية إلى المنطقة".
وتابع متحدث الاحتلال بالقول إن "نظام الحوثي الإرهابي يعمل على مدار السنة الماضية بتوجيه وتمويل إيران وبتعاون مع الميليشيات العراقية بغية استهداف إسرائيل وزعزعة الاستقرار الإقليمي وعرقلة حرية الملاحة البحرية الدولية".
ومنذ قليل، قالت وسائل إعلام حوثية إن غارات جوية استهدفت العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة في وقت مبكر اليوم الخميس.
وحسبما ذكرت قناة "المسيرة" الحوثية فإن الغارات استهدفت محطتي كهرباء حزيز وذهبان المركزيتين جنوب وشمال صنعاء، مشيرةً إلى وقوع عدة شهداء وجرحى.
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس إنه اعترض صاروخا أطلقت من اليمن وذلك قبل دخوله الأجواء الإسرائيلية.
ولم ترد تقارير عن سقوط إصابات وفق بيان الجيش الإسرائيلي.
وأضاف البيان أنه "تمّ تفعيل صفارات الإنذار بسبب احتمال أن يكون هناك حطام متساقط من عملية الاعتراض".
وهذا ثاني اعتراض لصاروخ أطلق من اليمن يعلن عنه الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع، حيث أعلن الإثنين أنّه اعترض بنجاح صاروخا أطلق من اليمن، في هجوم أعلن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران مسؤوليتهم عنه.
وفي هجوم منفصل وقع كذلك الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض في البحر المتوسط طائرة مسيّرة أطلقت من اليمن.
ومنذ نوفمبر، يشنّ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن انطلاقا من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، في ما يعتبرونه "دعما" للفلسطينيين في قطاع غزة حيث تدور حرب مدمّرة بين إسرائيل وحماس منذ أن شنّت الحركة هجوما غير مسبوق على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023.
وفي يوليو، أدى انفجار مسيّرة مفخخة في تل أبيب في هجوم نفذه الحوثيون إلى مقتل مدني إسرائيلي.
وردّا على هذا الهجوم شنّت إسرائيل ضربات انتقامية على محافظة الحديدة الساحلية اليمنية.