عصب الشارع
صفاء الفحل
"وأقبل بعضهم على بعضهم يتلاومون" ويخرجون كل قذاراتهم من خلال التسجيلات المخبأة عن هذا الشعب المسكين ويطلق كل جانب (خساسته) التي كان يحتفظ بها تحت الطاولة للطرف الآخر بعد أن ظل الطرفان يتآمران على هذا الشعب المسكين منذ فترة طويلة، وحقيقة إذا إختلف اللصان ظهرت المسروقات.
وعندما هتفنا العسكر للثكنات والجنجويد ينحل، كنا نعلم خطر الطرفان على مستقبل الوطن وها قد ظهر ذلك التآمر (المقرف) من خلال تلك الحرب الاسفيرية التي أنطلقت ليظهر الوجه القبيح لكل منهما رغم أن الجميع كان يعلم.
انطلت حيل كل واحد منهما على بعض البسطاء والجهلاء ليقود كل فريق مجموعة من القطيع المخدوع ليكون وقوداً لهذه الحرب العبثية ولكل قاعدة أحلام للعودة للسلطة المطلقة لإعادة القهر والتسلط على ثروات البلاد.
و ما زلنا نتساءل متى يفيق هؤلاء الرعاع الذين يدعمون الطرفان ويموتون في غباء مطبق من أجل أن يحقق كل طرف أطماعه علي اشلاء جثثهم من غفوتهم بعد ما ينشر كل صباح ويذاع من ذلك الغسيل الوسخ والوحل والدم الذي ظلا يخوضان فيه بإسم الكرامة وإعادة الديمقراطية والكثير من الأكاذيب التي ظلا يخدعان بها البسطاء.
تلك الاشرطة تظل دليلا علي واضحا علي الخبث الكيزاتي ويكفي ما حاق بالوطن من جراء الاعيبهم واكاذيبهم التي صارت مفضوحة وليت الطرفان يبتعدان بعد هذه الفضائح عن تلك الأطماع ويعيدان الوطن الى من هم أحق واجدر بقيادته من الشباب الذين دفعوا الغالي والنفيس من الأرواح من أجل تغيير هذا الواقع القذر وصناعة السودان الجديد الذي نحلم به جميعاً والذي ينعم بالحرية الحقيقية والسلام الكامل والعدالة الصادقة.
هؤلاء لن يعودوا لحكم البلاد بعد أن تكشفت كل أوراقهم وأطماعهم وما يقومان به من حرب وخراب وقتل ودمار ماهو إلا انتقام من هذا الشعب الذي انتفض في وجههما ولكن الله اكبر وأقوي من تآمرهما .
والثورة لن تتوقف وستظل مستمرة ..
والقصاص يظل أمر حتمي ..
عصب جميل
التحية في عيد الام لكل امهات الوطن الصابرات علي هذا الابتلاء وتحية خاصة لامي الصابرة علي مجاهداتي وهي تحمل همي صباح مساء
والرحمة والخلود لشهداء ثورتنا العظيمة ..
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الأمين الذي فدى الأمة ..إنا على العهد
“اقتلونا تحت كل حجر ومدر، وفي كل جبهة وعلى باب كل حسينية ومسجد، نحن شيعة علي بن أبي طالب لن نتخلى عن فلسطين” بهذه العبارة؛ من بين الركام خرج جثمانه، ومن بين ملايين المحبين شُيّع جسده، ومن بين أصوات الملبيين هُتف باسمه “إنا على العهد”. لن تبكيه لبنان وحدها ولا محور المقاومة فقط بل سيبكيه جميع أحرار العالم الإسلامي والعربي، فقد كان السد المنيع، وحجر عثرة أمام مخططات العدو الإسرائيلي والأمريكي التي تحاك ضد هذه الأمة ومقاومتها. نصر الله شهيدنا الأقدس ذاك الأمين للأمة من وقف وحده حيث سقط المدّعون، ونطق بالحق يوم ابتلعت الألسن مهانة الذل، وأعلن العِداء لأعداء الله ودينه حيث سارع المطبعون، وأشهر سيف المقاومة حين اختفى صوت الجهاد من على منابر الحق بـ حيّ على خير العمل، ورفع راية شرف الأمة وعزتها وكرامتها يوم سقطت المواقف، مد يد الدفاع والهجوم عن مستضعفيّ الأمة يوم تكالبت بقية الأمم عليها، أُثخنت جروحه وابيضت لحيته، وقل ناصروه، وزاد أعداؤه وبقي هو وماتوا هم. غادر جسده، وبقي حبه وذكره في قلوب الأحرار نبضاً لا يغادرهم، وفي دماء الثوار غضباً لا يبرد، وفي أرواح المجاهدين ثبات لا يهدأ، وفي أعين العاشقين والمحبين دمعة شوق وحب لا تتوقف ولا تمحى، غادر بجسده، ولكن بقي دوي صداه رعباً وخوفاً في نفوس أعدائه أمد الدهر والسنين، بقي وسيبقى ذاك الشخص المهدد المرعب الذي يزلزل أركان العدو الإسرائيلي حتى بعد ما قتلوه، بقي السيف الشاهر المصلت في وجه الكفر والظلم، وسبابة حق ترفع وترعد أمام وجه الباطل، بقي وسيبقى عهداً وفياً صادقاً لا يزول. أشرق بنوره في ظلمات التيه، فزَكت نفوس الولاء وتبنت مواقف الحق والشجاعة تابعة له، بثلة من المؤمنين المجاهدين تحت راية حزبه، مصدقة له، محبة وفية مخلصة لدربه وعهده وطريقه، مستمرون في ما عاهدوه عليه، مقسمين بأن حياته ثورة لا تهدأ، ورحيله نار لا تنطفئ، وفي كل نبضة منه قيامة لا تبقي ولا تذر، وفي كل غياب ولادة جديدة للمقـاومة. ومن بين زحام الحشد والتشييع، نسطر لك يا حبيب قلوب اليمنيين وأمينهم أوفى آيات الوفاء، وأصدق مواقف الحق والنصرة، وأسمى مواثيق العهد والمضي على نهجك وطريقك، طالما كنت لهم السند الذي لم يتخل، والموقف الذي لم يساوم، وصوتاً صادعاً بالحق لم يخفت، اسمك نُقِش في ذاكرة كل يمني حر محب ومناصر لك بحروف الوفاء لك ولتضحياتك، وحبك غُرِس في قلوب عشاقك منذ المهد، واستشهادك شرارة غضب تُشعل معاقر قاتليك موتاً وثأراً، وستبقى حرارة فراقك جرحاً مُلتهباً في أكباد ناصريك. ستبقى مواقفك شاهدة على معنى الرجولة في زمن الخذلان، ومعنى الإيمان في زمن النفاق، فالسلام عليك، السلام على سادة شهداء الإسلام وصدق عز من قال: {فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَـمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}*
#اتحاد_كاتبات_اليمن