موقع أميركي: هذا هو السبب الحقيقي للاقتحام الجديد لمستشفى الشفاء
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
#سواليف
نشر موقع ” #موندويس ” الأميركي تقريرا قال فيه إن علامات استفهام كثيرة تطرح حول سبب #اقتحام #جيش_الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى الشفاء للمرة الرابعة منذ أكتوبر/تشرين الأول، وسط انتشار #دبابات وإطلاق نار كثيف تسبب في مقتل وجرح العشرات من #المدنيين.
وأضاف الموقع أن قلة من المتتبعين يعلمون أن الإيصال الناجح للمساعدات الغذائية إلى شمال قطاع غزة هو ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى شن غارته القاتلة على #مستشفى_الشفاء في اليوم التالي.
وأوضح الموقع أنه لا يمكن تفسير العلاقة بين هذين الحدثين إلا من خلال فهم من كانت إسرائيل تستهدفه، وهو الشهيد #فائق_المبحوح.
مقالات ذات صلة مجلس الأمن يخفق في تبني مشروع قرار أميركي بشأن غزة بعد استخدام روسيا والصين حق النقض 2024/03/22وأفاد الموقع بأن المبحوح كان مدير العمليات في قوة شرطة غزة، وهي جزء من الإدارة المدنية لحكومة غزة.
عمل علني
وعلى عكس كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة #المقاومة الإسلامية ( #حماس )- لم يكن المبحوح يعمل بشكل سري في بداية الحرب، لأنه لم يكن مضطرا إلى القيام بذلك، فقد كان مسؤولا عن تطبيق القانون المدني، وأصدرت حماس بيانا بعد مقتله أكدت فيه أنه “كان يقوم بنشاط مدني وإنساني بحت”.
وأضاف الموقع بأن المتحدثين العسكريين الإسرائيليين ووسائل الإعلام الإسرائيلية صرحوا بأن إسرائيل شنت “عملية دقيقة” على مستشفى الشفاء لاستهداف “أحد كبار نشطاء حماس” أو “قائد كبير في حماس”، الذي زعم الجيش أنه كان يخطط لشن هجمات على إسرائيل.
وقال إن تقديم مثل هذه “الادعاءات الوقحة” دون أدلة تبرر #مهاجمة #المستشفيات والملاجئ كان بمثابة السمة المميزة لسلوك الجيش الإسرائيلي طوال هجومه على غزة، لكن الأهمية الحقيقية للهجوم لا تكمن في رغبته في إفراغ أكبر ملجأ مدني في شمال غزة، والذي يأوي 30 ألف شخص، بل في إحباط الدور المحوري الذي كان يلعبه فائق المبحوح في تنسيق إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الذين يتضورون جوعا في غزة مع استعادة ما يشبه النظام الاجتماعي في الشمال.
وبمعنى آخر، كان الهجوم على مستشفى الشفاء بمثابة عملية اغتيال تهدف إلى زعزعة النظام المدني في شمال غزة. وكان هدفها تسهيل مشروع الإبادة الجماعية الإسرائيلي وتمهيد الطريق للسيطرة الكاملة على المنطقة دون مقاومة، وفق الموقع.
تسريب استخباراتي
وأشار موندويس إلى أن الأحداث التي وقعت في الأيام القليلة الماضية تكشف نوايا إسرائيل في هندسة المجاعة والمساهمة في الانهيار الاجتماعي، وهو ما يؤكد مرة أخرى أن هذه ليست حربا ضد مقاومة غزة فحسب، بل أيضا ضد شعبها.
وأفاد الموقع بأن المعلومات المتاحة تؤكد أن المبحوح هو الذي قام بتنظيم عملية إيصال قافلة المساعدات إلى شمال غزة، وذلك بالتنسيق مع العشائر ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) والمنظمات الدولية.
وقال إن هذا التنسيق استلزم بالتأكيد الاجتماع مع مسؤولين من تلك المجموعات. وإحدى التكهنات المنتشرة على نطاق واسع تشير إلى أنه في تلك الاجتماعات تم الكشف عن موقع المبحوح ويفترض أنه تم تسريبه إلى المخابرات الإسرائيلية، على الأرجح من خلال إحدى تلك المنظمات الدولية، بحسب موندويس.
وذكرت صحيفة هآرتس بأن هذا التسريب الاستخباراتي قد يفسر إسراع إسرائيل بإطلاق عملية فورية في المجمع الطبي.
ووفقًا لموقع “أكسيوس”، طلبت إدارة بايدن من إسرائيل في فبراير/شباط الماضي التوقف عن استهداف أفراد قوة الشرطة المدنية الذين يرافقون شاحنات المساعدات في غزة، محذرة من أن الانهيار التام للقانون والنظام يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل كبير.
هندسة المجاعة
وبين الموقع أن إسرائيل لم تتوقف قط عن استهدافهم، بل وذهبت إلى أبعد من ذلك باستهداف مئات المدنيين الباحثين عن الغذاء. ويفسر هذا السياق سبب تحول قوة الشرطة على ما يبدو إلى العمل السري ولماذا كان المسلحون المرافقون للقافلة ملثمين. وهذا يفسر أيضا سبب كون السرد العام حول توزيع المساعدات هو أنه تم تنظيمه من قبل العشائر.
وأفاد موندويس بأن ذكر العشائر ليس عرضيا هنا، فأحد أهم جوانب سيناريو “اليوم التالي” المفترض لإسرائيل في غزة هو أن الأنشطة اليومية ستتم إدارتها من قبل العائلات والقبائل المحلية.
واعتادت بعض العشائر أن تتمتع بنفوذ أكبر في القطاع الساحلي قبل وصول حماس إلى السلطة في عام 2007، وكان بعض أفرادها يتصرفون كعصابات خارجة عن القانون تشارك في أنشطة إجرامية، وفق موندويس.
وأوضح الموقع أن حماس قلصت دور تلك العشائر بشكل كبير خلال فترة حكمها للقطاع، ولكن خلال حرب الإبادة الجماعية الأخيرة، استغلت بعض هذه العائلات الفوضى للاستيلاء على قوافل المساعدات وتخزين المساعدات الغذائية أو بيعها في السوق السوداء.
وأشار الموقع إلى أن إسرائيل لم ترحب بهذا التطور فحسب، بل شجعت بنشاط حالة الفوضى. ولم يؤد استهدافها المستمر لمرافقي الشرطة في غزة إلا إلى تعزيز هذه الظاهرة. وفي الوقت نفسه تقريبا، بدأ المسؤولون الإسرائيليون في طرح فكرة الحكم القبلي في غزة بعد الحرب.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف موندويس اقتحام جيش الاحتلال دبابات المدنيين مستشفى الشفاء فائق المبحوح المقاومة حماس مهاجمة المستشفيات الموقع أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
"إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ184 على التوالي
صفا
تواصل القوات الإسرائيلية، يوم الأربعاء، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ184 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.
وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".
وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.
وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.