وزير الخارجية الصيني الجديد يبحث في أنقرة تنشيط العلاقات والوضع في أوكرانيا
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
بحث وزير الخارجية الصيني الجديد وانغ يي في تركيا -اليوم الأربعاء- تنشيط آليات الحوار والتشاور بشكل أكثر فعالية بين البلدين مثل لجنة التعاون بين حكومتي البلدين، وآلية التشاور لوزراء الخارجية، والمشاورات القنصلية، واللجنة الاقتصادية المشتركة، فضلا عن الوضع في أوكرانيا.
وعينت الصين الدبلوماسي المخضرم وانغ وزيرا جديدا للخارجية، أمس الثلاثاء، وعزلت سلفه تشين غانغ بعد غيابه شهرا عن مهامه، في حين لم يمض على توليه المنصب سوى نصف عام.
وذكر بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد -خلال استقباله الوزير الصيني- ضرورة تسريع الجهود المبذولة لتنسيق مبادرة "الحزام والطريق" الصينية ومبادرة "الممر الأوسط" التركية. وأشار إلى ضرورة عقد الاجتماع الأول لمجموعة العمل الرفيعة المستوى التي تم إنشاؤها لهذا الغرض.
والممر الأوسط هو البديل للممر الشمالي الرابط بين الصين وأوروبا، ويعبر من تركيا إلى منطقة القوقاز، ومنها يعبر بحر قزوين إلى تركمانستان وكازاخستان، وصولا إلى الصين.
وأضاف البيان أنه تمت مناقشة ما يمكن القيام به للوصول بالتجارة الثنائية بين تركيا والصين إلى مستوى أكثر توازنا واستدامة، وزيادة الاستثمارات المتبادلة.
وأعرب الرئيس أردوغان عن رغبته في أن يلعب البلدان دورا هاما في القضايا العالمية والإقليمية، وذلك عبر تكثيف التعاون بشكل أكبر بين الجانبين.
كما بحث وانغ يي مع نظيره التركي هاكان فيدان العلاقات الثنائية. ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر في الخارجية التركية قولها إن الجانبين تناولا، خلال لقاء ثنائي وعلى مستوى الوفود في أنقرة، تكثيف العلاقات التجارية والاقتصادية، والتوفيق بين مشروعي "الحزام والطريق" و"الممر الأوسط" وقضايا الطاقة النووية والزراعة والطيران المدني والسياحة والثقافة.
كما تطرق الجانبان إلى الزيادة المتبادلة في الاستثمارات، وإلى ما يمكن القيام به لجعل التجارة الثنائية مع الصين تركيبة أكثر توازنا واستدامة.
واستعرض الجانبان أيضا وضع أتراك الإيغور، وتبادلا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، لا سيما التطورات في الشرق الأوسط، والوضع الراهن في أوكرانيا، والنظام المالي العالمي.
بدوره، قال وزير الخارجية الصيني -الذي يشغل أيضا منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي- إن بلاده تدعم تركيا في لعب دور إقليمي ودولي، وتعارض أي تدخل في شؤون أنقرة الداخلية.
وأضاف أن بكين مستعدة لاستيراد مزيد من المنتجات التركية العالية الجودة، وكذلك تدعم شركات الدولتين في تسوية التجارة بالعملة المحلية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مؤتمر دولي بلندن منتصف أبريل لـ«السلام وحماية المدنيين» في السودان .. وزير الخارجية السوداني لـ«الشرق الأوسط»: زيارة وفد بريطاني للتشاور
وصف وزير الخارجية السوداني علي يوسف، الزيارة التي يقوم بها وفد دبلوماسي بريطاني للعاصمة الإدارية بورتسودان بـ«المهمة جداً»، وإنها تهدف للتشاور مع الحكومة السودانية بشأن رغبة لندن في «عقد مؤتمر دولي حول السودان» منتصف أبريل (نيسان) المقبل، الذي يوافق ذكرى مرور عامين على الحرب، والتنسيق بين الوزارتين بشأنه.
وقال يوسف، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، إن «المؤتمر سيبحث القضايا الإنسانية وحماية المدنيين والسلام، وليس لأي أغراض أخرى»، وأضاف: «زيارة الوفد البريطاني غرضها تنوير الحكومة السودانية بأهداف المؤتمر والجهات المدعوة له».
واعتبر المسؤول السوداني، المبادرة البريطانية «خطوة إيجابية، أعقبت لقاءً مهماً مع مسؤولين بريطانيين في مدينة ميونيخ الألمانية، ناقش القضايا الثنائية بين البلدين، والتواصل الدبلوماسي بين الحكومتين السودانية والبريطانية، من أجل تفادي التصعيد في المنابر الدولية». وأضاف: «الأمور تمضي بشكل جيد حتى الآن».
وأكد الوزير يوسف استمرار التواصل واللقاءات بين بورتسودان ولندن، وقال: «السفير السوداني في لندن رتب لي لقاءً مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الأفريقية، وكان لقاءً جيداً».
واستقبلت العاصمة المؤقتة بورتسودان، الثلاثاء، وفداً دبلوماسياً بريطانياً يضم المدير العام بالخارجية البريطانية لشؤون أفريقيا والأميركتين وما وراء البحار هاريد ماثيوث، والمبعوث البريطاني الخاص للسودان ريتشارد كراودر وعضوية مستشار السفارة البريطانية في القاهرة مارك تايلور، ورئيس المكتب البريطاني للشؤون السودانية.
وفي أول لقاءاته مع المسؤولين السودانيين، التقى الوفد حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، وتناول اللقاء تدهور الأوضاع الإنسانية للنازحين، خصوصاً في معسكرات دارفور.
وقال مناوي للوفد إن «قوات الدعم السريع، لا تزال تغلق الطرق وتمنع دخول قوافل المساعدات»، وانتقد مواقف المجتمع الدولي تجاه ما يجري في دارفور، وحضّ بريطانيا على لعب دور في حل أزمة سكان الإقليم.
وينتظر أن تتطرق محادثات الوفد البريطاني مع المسؤولين السودانيين إلى الاتهامات السودانية لبريطانيا «بالتنكر لواجبها الأخلاقي والسياسي بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن، ودعم ممولي الحرب في السودان، وإجرائها لقاءات سرية مع قادة قوات الدعم السريع، تجعل منها شريكة في المسؤولية عن الفظائع التي ترتكبها».
وكانت بريطانيا، بالتضامن مع سيراليون، قد تقدمت بمشروع قرار لمجلس الأمن في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، لتعزيز التدابير الرامية لحماية المدنيين، طالبت فيه القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» باحترام وتنفيذ التزاماتهما بموجب «إعلان جدة» الإنساني، لكن روسيا استخدمت حق النقض ضد القرار، باعتباره «تقويضاً للسيادة السودانية».
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أبلغ نائب رئيس «مجلس السيادة» مالك عقار، المبعوث البريطاني، اعتراض حكومته على مواقف بلاده من الحرب السودانية، وقال إن حكومته غير راضية عن «الموقف البريطاني السلبي غير الداعم للشعب السوداني».