عاجل : أكسيوس: إسرائيل قلقة بشأن وتيرة تسليم شحنات الأسلحة الأميركية
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
سرايا - نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم قلقون من وتيرة تسليم شحنات الأسلحة الأميركية لإسرائيل، واحتمال إبطائها من طرف وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في وقت يواجه فيه الرئيس جو بايدن تدقيقا متزايدا بشأن إمدادات الأسلحة لتل أبيب.
لكن الموقع نقل عن مسؤول أميركي نفيه أن يكون هناك بطء في تسليم الأسلحة، وأن وزير الدفاع لويد أوستن سيخبر نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت أن الأمر مرتبط بالإمدادات المتاحة وموافقة الكونغرس الأميركي على التمويل الإضافي.
وأفاد أكسيوس نقلا عن مسؤول إسرائيلي بأن غالانت سيصل إلى واشنطن ومعه قائمة طويلة بأسلحة تريدها إسرائيل على الفور، وأوضح أن الأسلحة التي سيطلبها تشمل طلبات لمواصلة الحرب في قطاع غزة وأخرى للحصول على طائرات من نوع "إف-35" وأخرى من نوع "إف-15".
كما نقل الموقع عن المصدر نفسه القول إن إسرائيل تسعى إلى تسريع عملية تسليم الطائرات والأسلحة.
وفي السياق، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن وزارة الخارجية الأميركية تلقت التأكيدات الكتابية المطلوبة من إسرائيل قبل الموعد النهائي يوم الأحد بأن استخدامها للمعدات الدفاعية التي توفرها الولايات المتحدة لها لا ينتهك القانون الإنساني الدولي أو القانون الأميركي لحقوق الإنسان.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تقدم واشنطن لتل أبيب أقوى دعم عسكري واستخباري ودبلوماسي ممكن، حتى في ظل ما تبدو أنها خلافات بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن العدد الضخم من الضحايا المدنيين، وقيود تل أبيب على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، فضلا عن مستقبل غزة بعد الحرب.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
احتفالات في تل أبيب بعد تسليم المُحتجزات الأربعة
شهد ميدان تجمع أهالي الرهائن الإسرائيليين لدى حماس فرحة شديدة واكبت مراسم تسليم المُجندات الأربع للصليب الأحمر تمهيداً لعودتهن إلى إسرائيل.
اقرأ أيضاً.. أفراح السودانيين تتواصل بانتصار الجيش: "بكرة بيخلص هالكابوس"
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية احتشاد الأهالي في تل أبيب رافعين صور الجنديات الأربع، مع عرض مشاهد التسليم عبر شاشة كبيرة.
وكان الصليب الأحمر قد تسلم الجنديات الأربع في مراسم مهيبة نظمتها حركة المقاومة حماس داخل غزة.
وبُناءً على الاتفاق الذي يُنهي الحرب بين الطرفين فإن إسرائيل تُفرج اليوم عن 200 أسيراً فلسطينياً من بينهم 120 مُقاوماً َحُكم عليهم بالمؤبد.
صفقات تبادل الأسرى بين فلسطين وإسرائيل تعد واحدة من أبرز ملامح الصراع الممتد بين الطرفين، حيث استُخدمت كأداة تفاوضية لتحقيق مكاسب سياسية وإنسانية. ظهرت هذه الصفقات بشكل ملحوظ بعد حرب 1967، حين بدأت الفصائل الفلسطينية في تبني استراتيجيات أكثر تنظيماً للإفراج عن الأسرى. كانت إحدى أوائل هذه الصفقات عام 1971، حين أُفرج عن 23 أسيراً فلسطينياً مقابل جندي إسرائيلي أسرته المقاومة. منذ ذلك الحين، أصبحت صفقات التبادل جزءاً مهماً من معادلة الصراع وتوازن القوى بين الجانبين.
من بين أبرز المحطات التاريخية في هذا السياق، صفقة "الجليل" عام 1985، التي أُفرج فيها عن 1150 أسيراً فلسطينياً مقابل ثلاثة جنود إسرائيليين. هذه الصفقة أكدت أهمية الأسرى في استراتيجية المقاومة الفلسطينية وأظهرت مدى اهتمام إسرائيل بجنودها. أما صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، فكانت علامة فارقة أخرى، حيث أطلقت إسرائيل سراح 1027 أسيراً، منهم قيادات بارزة، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي احتجزته حركة حماس لخمس سنوات. مثلت هذه الصفقة نجاحاً كبيراً للمقاومة، وسلطت الضوء على الدور الإنساني والوطني الذي تلعبه هذه العمليات.
تُبرز هذه الصفقات عمق الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وتعكس الأبعاد السياسية والإنسانية المرتبطة به. فهي ليست مجرد عمليات تبادل، بل تعبير عن استمرار المقاومة الفلسطينية، ورغبة الطرفين في تحقيق مكاسب رغم التعقيدات الدولية والإقليمية المحيطة بالقضية. تظل صفقات التبادل شاهداً على التحديات المستمرة والجهود المبذولة لتحقيق العدالة والحرية للأسرى الفلسطينيين.