أسامة الأزهري: لا نستطيع العيش إلا بمعرفة الحقائق.. والوهم أخطر عدو للإنسان
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إنّ الإنسان لا يستطيع أن يعيش إلا بمعرفة الحقائق، والحرص على الحقيقة هو للخروج من الوهم، مؤكدا أن الحقيقة هي أساس الوجود وعمران الكون.
الوهم مقابل الحقيقةوأضاف «الأزهري» خلال برنامجه الرمضاني «ومن الحب حياة»، المُذاع على قناة «الناس»: «أنّ مقابل الحقيقة هو الوهم، وهو أخطر عدو للإنسان خاصة عن تعامل الإنسان مع الوهم كما لو كان حقيقة، فيظلم غيره، مؤكدا أنه من أعظم نعم الله على الإنسان هو أن ينير بصيرته ليرى الحق حقًا».
واستكمل: «كتير من تصرفات الإنسان يغلب عليه فيها الوهم، وهذا يحتاج حكمة وعقل حتى لا يتسرع ويقول كلام غير صادق يدينه ويؤذي غيره، ويجب أن تخرج من الوهم إلى الحقيقة، يجب أن تحب الحقيقة والحب هو الذي يصنع الحياة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدكتور أسامة الأزهري أسامة الأزهري
إقرأ أيضاً:
سرّ السعادة يبدأ بكلمة: كيفية العيش في دائرة الحمد
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق إن الحمد لله، والشكر له، ليسا مجرد كلمات تتردد على الألسن، بل هي منهج حياة شامل يربط بين القول والعمل، ويمتد ليصبح عادة ومنهجًا يعيش في الإنسان ويعيش به. هذه الفلسفة، التي أرشدنا إليها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، تجمع بين الإيمان العميق بالله والعمل المستمر بالشكر له في السراء والضراء.
البداية: المعرفة والفهموجاء ذلك خلال خطبة جمعة سابقة لفضيلة المفتي أعاد نشرها اليوم في الجمعة الاخيرة لسنة 2024 عبر صفحنه الرسمية على موقع الفيسبوك موضحًا أن الحمد يبدأ بالمعرفة؛ أن تدرك قيمة النعم المحيطة بك، من الصحة، والرزق، والأسرة، والطبيعة من حولك. هذا الفهم العميق يقودك إلى الاعتراف بفضل الله وإحسانه. يقول الله تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾، إشارة واضحة إلى أهمية الذكر والشكر كأساس للتواصل مع الله.
الخطوة التالية: العملوأضاف جمعة أنه لا يقتصر الحمد على الشعور الداخلي، بل يتجلى في العمل. يقول الله تعالى: ﴿وَقُلِ الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا...﴾، مؤكدًا أن الحمد يصبح فعلًا عمليًا حينما يتحول إلى تسبيح وتعظيم لله.
الاستمرارية: عادة لا تنقطعوأشار جمعة إلى أن الحمد لكي يصبح عادة، فرض الله علينا تكراره في كل صلاة؛ حيث نقرأ في فاتحة الكتاب: ﴿الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾. هذا التكرار اليومي يرسخ مفهوم الحمد كجزء لا يتجزأ من حياة المسلم، ليتحول إلى ممارسة دائمة.
منهج حياة: العيش في دائرة الحمدوأكد جمعة أن الحمد لا يقتصر على اللحظات السعيدة فقط؛ فقد أرشدنا النبي ﷺ إلى حمد الله في كل حال. ففي السراء، يكون الحمد اعترافًا بفضل الله، وفي الضراء، يكون تسليمًا لقضائه. يقول النبي ﷺ: «الحمد لله على كل حال»، ليعلمنا الثبات في الشكر حتى في أصعب المواقف.
الحمد في المحن: بيت الحمدواستشهدا جمعة بما روي عن النبي ﷺ أن الله سبحانه وتعالى يكرم عباده الحامدين حتى في أشد مصائبهم، مثل فقدان الولد. ففي الحديث الذي رواه الترمذي، إذا قال العبد: "الحمد لله" عند فقده ولده، يأمر الله ببناء بيت له في الجنة يُسمى "بيت الحمد".
دعوة إلى التأملواختتم جمعة خطبته أنه من المعرفة إلى العمل، ومن العادة إلى المنهج، يظل الحمد منهجًا جامعًا لحياة مليئة بالرضا والسكينة. دعونا نعيش هذا المنهج بكل تفاصيله، مستحضرين معاني الشكر في أقوالنا وأفعالنا، ليكون الحمد حياةً نعيشها ويعيش فينا.