هل أصبحت موسكو على حافة القطيعة مع تل أبيب؟
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية عن استدعاء السفير الروسي في تل أبيب، أناتولي فيكتوروف لـ "توبيخه" على خلفية "تصريحات ضد الدولة العبرية" أدلى بها مسؤولون روس، وإن لم يصدر تعليق عن وزارتي الخارجية في كلا البلدين، لا يبدو خبرًا مفاجئًا أو مستبعدًا أمام ما وصلت إليه العلاقات من توتر لم تشهدها من قبل، حتى لو لم يكن هذا الخبر صحيحًا أو غير دقيق.
ومن المهم بمكان، العودة في هذا السياق إلى حادثة تؤكد هذا التدهور في العلاقات بعد أن استدعت الخارجية الروسية السفيرة الإسرائيلية في موسكو، سيمون هالبرين، في 5 فبراير/شباط، على خلفية تصريحات أدلت بها لصحيفة "كوميرسانت"، قالت الخارجية إنها لم تحترم فيها جهود روسيا لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى حماس.
علاوة على ذلك، لم تمرر الخارجية العبارة التي قالتها هالبرين بخصوص أن روسيا "تقلل من أهمية" المحرقة، وأنه لم يسبق في التاريخ أن عرف العالم مثل هذه الإبادة الجماعية والممنهجة على أسس قومية، والشعب اليهودي وحده من تعرض لذلك"، ووجدت في هذه "السقطة" فرصة لتذكِّر السفيرة الإسرائيلية بأن "مقولة أن المحرقة كانت إبادة للشعب اليهودي وحده تتعارض مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الخصوص".
بدأ التوتر الروسي الإسرائيلي يأخذ منحًى جديدًا بعد أن حاولت تل أبيب أكثر من مرة توجيه اللوم إلى موسكو بأنها لم تأخذ موقفًا حادًا من أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول في قطاع غزة.
واقع الحال يقول؛ إن موسكو أدانت هجوم حماس على إسرائيل. لكن ما شاهدناه – بعد ذلك من ممارسات إسرائيلية في القطاع تفوق تخيل العقل البشري – "يشطب" هذا الهجوم من ميزان المقاربة بين الفعل ورد الفعل.
فعندما تقوم إسرائيل بقتل عشرات الآلاف من المدنيين في قطاع غزة، والذين جلهم من الأطفال والنساء، بالغارات والقصف العشوائي والبربري، فما هو رد الفعل الذي تنتظره تل أبيب من روسيا أمام مشهد مروع تمارسه القوات الإسرائيلية ساعة بساعة ودون توقف. كما أن مطالبة روسيا من خلال مجلس الأمن الدولي بالوقف العاجل لإطلاق النيران، ومجمل العمليات العدائية في قطاع غزة، لا يوجد في ذلك أيُّ شيءٍ معادٍ لإسرائيل أو مؤيد للفلسطينيين.
هذا الموقف ينبع من اعتبارات إنسانية صرفة؛ لأن هول المجازر التي تمارسها إسرائيل في قطاع غزة، وضد سكانه يجب أن تتوقف على الفور.
وبطبيعة الحال، لا يمكن بموازاة ذلك تجاهل أن العلاقات الروسية الإسرائيلية، تردّت بشكل خطير قبل ذلك، وليس على خلفية أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، بل لاعتبارات أخرى.
فالتقارب والتعاون اللذان أخذا يبرزان بشكل أكثر وضوحًا بين روسيا وإيران على ضوء الأحداث في أوكرانيا، سبَّبا بدورهما قلقًا لدى الإسرائيليين. ولكن هنا يجب القول كذلك؛ إن إسرائيل فعلت كل ما وسعَها لتوتير العلاقات مع موسكو، وليس فقط فيما يخص الموقف من النزاع مع أوكرانيا. فالضربات التي يشنها الطيران الإسرائيلي بشكل مستمر على أهداف داخل سوريا تضرّ بشكل مباشر بـ"هيبة" روسيا في الشرق الأوسط، رغم أهمية التذكير دائمًا بأن روسيا موجودة في سوريا تحت شعار محاربة الإرهاب.
هنا يجب أن نذكّر إسرائيل بأن روسيا لا تعتبر حماس حركة إرهابية، وعلى الحكومة الإسرائيلية أن تنطلق من هذه الجزئية عند تقييم مواقفنا تجاه هذه الحركة
هذه الضربات الإسرائيلية تسيء بشكل كبير لسمعة موسكو في المنطقة، وهو ما نراه بشكل متواتر في تعليقات وسائل الإعلام العربية. فهل هذا يدخل ضمن الأهداف الإسرائيلية لهذه الاعتداءات؟
وهناك مسألة أخرى، تتعلق بأنه عندما بدأت العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، لم نرَ من الإسرائيليين أية جهود وساطة أو أية محاولات للجم الاندفاع الأميركي المتهور نحو المواجهة، رغم أنه كان بإمكان تل أبيب أن تلعب دور الجسر أو الوسيط مع الأميركيين، لكن تبين أن الأمور لم تكن على هذا الحال.
على العكس تمامًا، فقد تبين أن إسرائيل وقفت بالتدريج إلى جانب الموقف الأميركي وتمازجت مع موقف كييف، رغم تأكيد موسكو أن أحد أهداف العملية العسكرية في أوكرانيا، هو القضاء على النزعات النازية داخل هذا البلد.
ولا أرى هنا ضرورة لشرح العلاقة التي سادت بين الحكم النازي في ألمانيا والشعب اليهودي هناك، لكي نفهم الأبعاد الأخلاقية، بالحد الأدنى، للسلوك الإسرائيلي.
ومن بين الأشياء اللافتة التي يجب الإشارة إليها في هذا السياق، أنه تبين أن حليفنا السياسي والعسكري بل وحتى الاقتصادي في مقاربة الحرب مع أوكرانيا، هي إيران. فالتعاون بين موسكو وطهران يتواصل بوتائر سريعة، وفي المقابل تعبر إسرائيل عن عدم رضاها، وتستدعي سفيرنا بين الحين والآخر لتعبر عن "الانزعاج". ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل عبّرت إسرائيل عن استيائها من استقبالنا عدة مرات في موسكو قيادةَ حماس، وتخرج تل أبيب باستنتاجات وتصريحات توحي وكأننا نلتقي بإرهابيين، وهذا بالتأكيد غير صحيح.
هنا يجب أن نذكّر إسرائيل بأن روسيا لا تعتبر حماس حركة إرهابية، وعلى الحكومة الإسرائيلية أن تنطلق من هذه الجزئية عند تقييم مواقفنا تجاه هذه الحركة. بإمكان إسرائيل أن تقول ما تريد، لكن هذا هو موقفنا من حماس: لا نعتبرها حركة إرهابية، ولدينا اتصالات مستمرة معها، وتضمنت هذه الاتصالات – من بين أمور أخرى – بحث ملف إطلاق سراح من أسرتهم الحركة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وبدلًا من أن تقيّم تل أبيب عاليًا دور روسيا على هذا الخط، بدأنا نسمع انتقادات من الإسرائيليين وعادوا من جديد لمسلسل استدعاء سفيرنا لديهم.
ولنعد قليلًا إلى مجلس الأمن الدولي، عندما حاولت روسيا بشتّى الطرق وقف الحرب الدموية في قطاع غزة. الأمر لم يتوقّف عند هذا الحد، بل أوغلت تل أبيب في القصف العشوائي واستخدام التجويع كوسيلة ضغط على الفلسطينيين. ونحن لسنا بـ "عميان"، ونشاهد هذه الممارسات يوميًا وبشكل واضح من جانب الإسرائيليين.
عندما تطرح روسيا مشروع قرار لوقف إطلاق النار بشكل عاجل في قطاع غزة تنزعج إسرائيل منا. لماذا تنزعج؟ هل قامت تل أبيب بخطوات بناءة قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول لتسوية النزاع مع الفلسطينيين؟ هل تحركت باتجاه خيار حل الدولتين والقبول بدولة فلسطينية مستقلة؟
لا، هم لم يفعلوا ذلك، بل عطلوا كافة أشكال الحلول السياسية، بل ووسعوا من الرقع الاستيطانية وبنوا مستوطنات يهودية جديدة.
وهنا لا جديد في الموقف الروسي، لا جديد أبدًا. مقاربة روسيا معروفة ولم تتغير. حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بناءً على القرارات الدولية ذات الصلة، والحل واضح.
آفاق تطور العلاقاتأعود وأقول إن المشهد غريب جدًا. توجد مصالح إسرائيلية وتوجد مواقف إسرائيلية، وكل شيء آخر أو موقف آخر لا قيمة له عندهم.
بالنسبة لهم، لا أهمية للمصالح أو الهواجس الروسية. أما نحن فقمنا من خلال قواتنا الخاصة في سوريا بتسليمهم رفات الطيار الإسرائيلي زخاري باومل الذي كان مفقودًا منذ العام 1982، وذلك عشية انتخابات كانت مهمة جدًا بالنسبة لبنيامين نتنياهو في إسرائيل.
أي أننا عمليًا قدمنا له هدية مجانية وذات قيمة كبيرة في ذِروة حملته الانتخابية. في المقابل ردوا علينا باستهداف المناطق السورية، فهل يعقل ذلك؟
على هذا الأساس، الحديث عن آفاق العلاقات بين موسكو وتل أبيب يتطلب إعادة "ضبطها" على أساس الاحترام المتبادل.
ومن البديهي أن تدرك تل أبيب أنه ليس بالضرورة أن نكون متطابقين معها في كل شيء وفي كل زمان، لا سيما في القضايا الجوهرية. لكن الاحترام المتبادل والتخلص من عقدة الأنانية التي لا يمكن تصور حجمها، والتي تعاني منها إسرائيل، هما شرطان لا بد منهما لتمهيد الطرق نحو تسوية العلاقات.
إذا رأينا أن إسرائيل تجاوبت مع هذه المطالب، فسنقوم بخطوة تجاهها. لا سيما أنه من المهم بالنسبة لنا مواصلة التواصل معها في أكثر من ملف.
ولكن في حال بقيت مواقفهم على ما هي عليه الآن، فإننا لن نكون في وارد التفريط بمصالحنا، وسنذهب إلى خيار التشبُّث بشكل أكبر بها، وفي ذات الوقت، بمزيد من عدم المبالاة تجاه المصالح الإسرائيلية.
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلاميةالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات تشرین الأول فی قطاع غزة أن روسیا تل أبیب
إقرأ أيضاً:
بعد استهدافها تل أبيب | ماذا يحدث بين إسرائيل واليمن ؟
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مسؤول، السبت، أن إسرائيل تسعى لبناء تحالف في المنطقة ضد الحوثيين، في خطوة تهدف إلى التصدي للنشاطات العسكرية التي تشكل تهديدًا لأمن إسرائيل.
وفي ذات السياق، أفادت الهيئة بأن إسرائيل تدرس إمكانية إطلاق حملة اغتيالات ضد قادة الحوثيين في المستقبل القريب، ضمن استراتيجية ردع تستهدف تقويض القدرة العسكرية للمجموعة المدعومة من إيران.
وصباح السبت، أعلن الحوثيون في اليمن مسؤوليتهم عن استهداف تل أبيب بصاروخ باليستي فجر اليوم.
لا تستطيع أن تقف أمام إرادة المقاومفي هذا الصدد قال الدكتور طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية إن منظومة الدفاع الجوي منظومات شديدة التطور والحداثة ولكنها لا تستطيع ان تقف امام ارادة المقاوم ، مشيرا إلى أنه لن تتمكن كل المنظومات من انها تعمل بكفاءة مئة بالمئة بل من الممكن ان ينفلت بعضها ، ولفت إلى أن اسرائيل وان كانت مدعومة من الجانب الامريكي باحدث انواع الاسلحة لكن هناك مقاومة على جبهات كثيرة .
واضاف طارق البرديسي خلال تصريحات لــ"صدى البلد "ولكن الاستعلاء والقوة المفرطة من الجانب الاسرائيلي لن تجلب له في نهاية المطاف الامن الشامل والكامل والنجاح الاستراتيجي النهائي، فلابد من حدوث تسوية.
وتابع البرديسي: أسوأ السيناريوهات هي أن اليمن يتلقى ضربات من الجانب الاسرائيلي، ويبقى هنا السؤال الكبير هل استطاع الموساد ان يصل ويخترق الحوثي كما اخترق حزب الله.
بعد يومين من قصف إسرائيل لصنعاءمن جانبه، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، بأن الحل في اليمن يكمن في إيران، مشيرًا إلى أن على إسرائيل عدم الاكتفاء بالرد على الحوثيين فقط، بل يجب أن يكون هناك تحرك شامل في المنطقة لمواجهة النفوذ الإيراني المتزايد.
كما نقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إن تصاعد الصراع مع الحوثيين يتطلب تجنيد كامل للإدارة الأميركية، من أجل زيادة الهجمات على اليمن.
وقال العميد يحيى سريع المتحدث باسم الحوثيين إن الاستهداف تم بواسطة «صاروخ باليستي فرط صوتي، من نوع فلسطين2، حيث أصاب الصاروخ هدفه بدقة، ولم تنجح المنظومات الدفاعية والاعتراضية الإسرائيلية في التصدي له»، مؤكدا أن الحوثيون مستمرون في دعمهم وإسنادهم لغزة حتى وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وأعلن الإسعاف الإسرائيلي ارتفاع عدد الإصابات جراء الصاروخ الذي أطلق من اليمن على تل أبيب إلى 16 مصابا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الدفاعات الجوية فشلت في اعتراض الصاروخ، مضيفا أنه يجري التحقيق في الواقعة فيما أظهرت مقاطع مصورة سقوط الصاروخ في منطقة حيوية في تل أبيب.
وجاء هذا الاستهداف اليمني لتل أبيب بعد يومين من قصف إسرائيل لصنعاء.
أمس الأول، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي شنت ضربات جوية استهدفت «أهدافًا إرهابية حوثية» في العاصمة اليمنية صنعاء خلال الساعات الأولى من صباح الخميس، حيث كانت 14 طائرة في الجو أثناء إطلاق اليمن صاروخًا باليستيًا باتجاه إسرائيل.
وزعم الجيش أن المواقع التي تم استهدافها كانت تستخدم من قبل الحوثيين لأغراض عسكرية، بما في ذلك تهريب الأسلحة الإيرانية إلى داخل اليمن.
وأشار إلى أن الموانئ والبنية التحتية للطاقة في صنعاء تعرضت للضربات خلال العملية.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الهجمات المستمرة من الحوثيين دفعت إسرائيل إلى تنفيذ هذه العملية كـ«هجوم مضاد».
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، أطلق الحوثيون أكثر من 200 صاروخ باليستي وما يزيد على 170 طائرة بدون طيار باتجاه إسرائيل.
وعلى الرغم من أن معظمها تم اعتراضه من قبل الدفاعات الأميركية والإسرائيلية، إلا أن 22 منها نجحت في اختراق الأجواء الإسرائيلية.
وخلال الفجر، استهدفت الموجة الأولى من الهجوم الساحل اليمني، بينما ضربت الموجة الثانية العاصمة صنعاء.
وأكد الجيش أن عشرات الأهداف في خمس مناطق رئيسية تعرضت للقصف، بما في ذلك الحديدة، رأس عيسى، ومناطق ساحلية أخرى، إلى جانب العديد من الموانئ الصغيرة مثل الصليف.
وأوضح الجيش أن الضربات استهدفت منشآت حيوية مثل الكهرباء والنفط التي يعتمد عليها الحوثيون في تمويل عملياتهم العسكرية.
ماذا يحدث بين إسرائيل واليمن ؟أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بأن الحوثيين أطلقوا أكثر من 200 صاروخ وأكثر من 170 مسيرة متفجرة على إسرائيل منذ بداية الحرب على غزة في الـ7 من أكتوبر 2023.
ووفقا للصحيفة فإن "الأمريكيين والقوات الجوية والبحرية الإسرائيلية اعترضوا معظم الصواريخ والمسيرات التي أطلقت من اليمن".
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت فشله في اعتراض صاروخ أطلق من اليمن وسقط في تل أبيب، وسط تقارير عن وقوع عدد كبير من الإصابات.
في غضون ذلك، أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلا عن أطباء، بأن ما لا يقل عن 14 شخصا أصيبوا بجروح طفيفة، معظمهم بسبب الزجاج المكسور، نتيجة الهجوم، مشيرة إلى أن عدة أشخاص آخرين أصيبوا أثناء هروبهم إلى الملاجئ.
ولاحقا، أفادت نجمة داود الحمراء بأن 16 شخصا أصيبوا بشظايا الزجاج عقب الهجوم الصاروخي الباليستي من اليمن، تم نقلهم إلى مستشفيات وولفسون وإيخيلوف، وأصيب 14 شخصا آخرين في طريقهم إلى المنطقة المحمية وتم تحديد 7 إصابات بصدمة نفسية.
وأمس الجمعة، أعلنت جماعة أنصار الله الحوثيين اليمنية، أنها نفذت عمليتين عسكريتين بعدد من الطائرات المسيّرة ضد "أهداف حيوية" جنوب ووسط إسرائيل، إحداهما بالاشتراك مع جماعة عراقية مسلحة.
وسبق أن أعلن الحوثيون يوم الخميس الماضي تنفيذ 3 عمليات عسكرية على مواقع إسرائيلية، بالتزامن مع غارات إسرائيل على صنعاء والحديدة.