وليمة الموتى.. «الرحمتات» أغرب تقليد رمضاني يحرص السودانيين على إحيائه
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
منذ قديم الزمان، اعتاد السودانيون على إحياء تقليد رمضاني عريق يتمثل في إقامة وليمة لـ الموتى لإحياء ذكراهم، وكنوعٍ من أشكال الوفاء لهم.
عشاء الميتين أو الرحمتاتيُقام التقليد السوداني الراسخ سنويًا، ويُعرف محليًا باسم «عشاء الميتين» أو «الرحمتات» باللهجة المحلية، وتعني «الرحمة أتت» أو «الرحمة تأتي»، ويُقام عادة في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، التي يطلقون عليها الجمعة اليتيمة.
و«الرحمتات»، بحسب باحث في التراث السوداني، في تصريحات نقلتها «العربية»: «حسب علمي، الرحمتات يُقيمها أهل المتوفى بعد عام من رحيله، ويعدون لها مأدبة عشاء يدعون لها الآخرين لكي يترحموا على الفقيد، ومن هنا أتت تسميتها بالرحمتات أي طلب الرحمة للفقيد.هذه العادة نادرة وتُقام في الغالب لأشخاص محددين كالمشايخ والفقهاء».
وأكد مُختصون في التراث الشعبي أن عشاء الموتى عادة سودانية متوارثة منذ قديم الزمان، إذ يحرص ذوو الشخص المتوفى، خاصة في القرى والأرياف، على الاحتفاء بذكراه بصنع وليمة بنية التقرب إلى الله وتصدقًا على روحه، وعادةً ما تنظم «الرحمتات» في آخر جمعة من رمضان أو في يوم الخميس في بعض الأحيان.
ولا تقتصر الرحمة على الموتى فحسب، إنما تمتد إلى الأحياء في ذلك اليوم الذين يجنون ثمار تلك الرحمة، لا سيما الصبية الصغار الذين يلعبون ويمرحون وهم يأكلون ما لذ وطاب من الطعام.
ويُصنع الطبق الأساسي بوليمة الموتى أو الرحمتات من الخُبز الممزوج بالحساء والمُغطاة بالأرز واللحم.
ولا يقتصر على أهل البيت أو المدعوين إليه فقط، حيث يمتد عطاء «يوم الرحمة» ليشمل الجميع بما فيهم الجيران والخلاوي والتكايا داخل المساجد وحتى معسكرات اللاجئين والمستشفيات ومراكز تلقي العلاج والمارّة بالشوارع والطرقات العامة، حيث تقوم بعض الأسر بنحر الذبائح قرباناً لله، وصدقةً لأرواح الموتى.
كما أن هناك طقوسا خاصّة ما انفكت تلازم عشاء الميتين أو الرحمتات، و قودها الأطفال والصبية الصغار، إذ يتنقلون من بيت إلى بيت، وهم يقرعون الطبول ويترنمون بأهازيج تراثية تحث رباب المنازل على مدهم بالطعام بسرعة، وتتخلل تلك الأهازيج التراثية، الدعوات إلى الموتى بالرحمة والمغفرة.
والعادة برمتها تأتي تعبيراً عن روح التضامن والتكافل والتشاركية وسط السودانيين لا سيما في شهر رمضان الذي يحتل مكاناً سامياً لديهم.
اقرأ أيضاًابرزها التخلص من العادات السيئة.. نصائح رمضانية للصائمين
«العادات والتقاليد الرمضانية في الجزائر»
ليالي رمضان في تونس.. طقوس وعادات وروحانيات عطرة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السودان رمضان عادة رمضانية في السودان
إقرأ أيضاً:
«اللي بيقول كده جاهل».. وائل الفشني يرد على اتهامات تقليد أحمد سعد وبهاء سلطان (فيديو)
علق الفنان وائل الفشني على الانتقادات التي توجه له بشأن تقليده للنجمين أحمد سعد وبهاء سلطان، مؤكدًا أنه يمتلك هوية فنية خاصة به ولا يسعى لتقليد أحد.
وقال وائل الفشني في لقائه مع الإعلامية شيرين سليمان في برنامج «سبوت لايت» على قناة صدى البلد، إن الجمهور دائمًا ما يضعه في مقارنة مع أحمد سعد وبهاء سلطان، بل ويطالبهم بالغناء معًا، لكنه يعلم أن هذا الأمر غير وارد، خاصة بعد تجربة سابقة جمعته بأحمد سعد ولم تكن موفقة لأسباب تقنية.
وأضاف أن بهاء سلطان يُعد مدرسة مستقلة، ولا يمكن وضعه في مقارنة معه أو العكس، مشيرًا إلى أنه لا يمانع في تقديم دويتو غنائي مع بهاء إن رغب الأخير في ذلك.
وأكد وائل الفشني أنه في حال تقديم عمل غنائي يجمع الثلاثي، سيظهر حينها ما إذا كان بالفعل يقلدهم أم لا، مشددًا على أن لكل فنان خامة صوتية مختلفة.
واستشهد الفشني في حديثه بقراء القرآن الكريم مصطفى إسماعيل وطه الفشني، مشيرًا إلى أنه في بعض المواضع لا يستطيع المستمع التفرقة بينهما لأنهما يمتلكان خامة صوتية متقاربة، لكن ذلك لا يعني أن أحدهما يقلد الآخر.
واختتم وائل الفشني حديثه بالتأكيد على أنه لا يغني اللون الذي يقدمه بهاء سلطان، والعكس صحيح، معتبرًا أن من يردد اتهامات تقليده للآخرين شخص جاهل.
اقرأ أيضاًوائل الفشني عن الراحل أحمد عدوية: «أسطورة وصوته هو صوت الحارة المصرية».. فيديو
اليوم.. وائل الفشني ضيف "الوش التاني" مع شوبير
اشتغل نقاش وقهوجي وأحمد سعد وقف جنبه.. وائل الفشني يكشف أسرار بدايته الفنية