مخابز عدن تناشد مجلس القيادة والحكومة حماية الوصول إلى الخبز الأساسي
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
توجهت مخابز مدينة عدن بمناشدة عاجلة إلى قيادة المجلس الرئاسي، ودولة رئيس الوزراء، ومحافظ العاصمة عدن، للتدخل وإيجاد حلول للمشكلات التي تواجه القطاع، من خلال إعادة دعم الديزل بأسعار مخفضة وتخفيض تعرفة الكهرباء الخيالية التي أدت إلى ارتفاع أسعار المخبوزات وزيادة الأعباء على المواطنين.
تعد المخابز من أهم المرافق الحيوية، تلبي حاجة السكان الأساسية إلى الخبز والمنتجات المخبوزة.
ويقدر سعر القرص الروتي في العاصمة عدن بـ50 ريالاً وفي مخابز أخرى 75 ريالاً؛ بسبب ارتفاع أسعار الدقيق الذي تخطى 30 ألف ريال، وتعرفة الكهرباء الجنونية واحتياجات الديزل اليومية لتشغيل الأفران.
وناشد فهد سالم محمد، صاحب مخبز "أحلا سويت"، عبر "نيوزيمن"، الجهات الحكومية بضرورة استعادة دعم الديزل المخصص للمخابز كما كان في الفترة قبل العام 2011.
وأوضح أنه في تلك الفترة كانت المخابز في عدن تحصل على الديزل المدعوم مباشرة من شركة النفط بأسعار مخفضة، حيث تم تحديد الكمية المستهلكة لكل مخبز شهريًا وفقًا لإنتاجيته. وبالتالي، كانت أسعار الروتي والمخبوزات في متناول الجميع، خاصة أصحاب الدخل المحدود.
وأشار إلى أنه بعد 2011 توقف الدعم تمامًا، مما أدى إلى زيادة أسعار الروتي والمخبوزات ونقص واضح في حجمها. وأوضح أن هذا الوضع لا يلبي حاجة شخص واحد، فكيف بأسرة تتكون من عدة أفراد.
وأكد أن مخبزه يحتاج إلى الديزل لتشغيل الأفران، خاصة خلال فترات انقطاع التيار الكهربائي المتكررة، بتكلفة تصل إلى حوالي 300 ألف ريال يوميًا.
انتقد فهد تعرفة الكهرباء المرتفعة التي تصل إلى مليون ريال شهريًا، حتى للمحلات الحيوية مثل المخابز التي تقدم خدمات غذائية أساسية للمواطنين. وأوضح أن المخابز لا تتأثر بشكل كبير بهذه المشكلات المتعلقة بارتفاع أسعار الديزل والكهرباء والمواد الأولية، ولكن يتم تحميل المواطنين تكاليف زيادة أسعار المخبوزات.
وقال، إن المخابز تقدم خدمات ضرورية لا يمكن للمواطنين الاستغناء عنها، إذ لا تعتبر هذه الخدمات ترفًا، سواءً كان ذلك فيما يتعلق بالروتي أو المخبوزات الخاصة لكبار السن مثل الروتي الصامولي "الرطب"، أو المخبوزات الخاصة بمرضى السكري وأصحاب الحميات.
المخابز أكدت في مناشدتها أن أسعار الديزل المرتفعة تعد أحد أهم العوامل التي تؤثر سلبًا على تكاليف الإنتاج، حيث يتم استخدام الديزل في تشغيل المولدات الكهربائية التي تعمل على تشغيل معدات المخابز. وبالنظر إلى ارتفاع أسعار الديزل في السوق، فإن تكاليف تشغيل المخابز تصبح باهظة، ما يعرض استمرارية العمل ويهدد وظائف العاملين في هذا القطاع المهم في حال عدم رفع أسعار المنتجات التي تُرهق المواطن.
وفي ضوء هذه المشكلات، تناشد المخابز الجهات المعنية بتقديم الدعم اللازم للقطاع، من خلال إعادة دعم الديزل بأسعار مخفضة وتخفيض تعرفة الكهرباء، بغية تخفيف الأعباء المالية على المخابز والحفاظ على قدرة الشراء للمواطنين. كما تهيب المخابز بالجهات المعنية النظر في هذه المشكلات بجدية واتخاذ الإجراءات اللازمة للتخفيف من تكاليف الإنتاج والحفاظ على استدامة هذا القطاع الحيوي في المدينة.
وهو ما يوجب على الحكومة والسلطات المحلية أن تأخذ هذه المناشدة بعين الاعتبار وتعمل على توفير الدعم اللازم للمخابز. وأن تتعاون الجهات المختصة لتحديد سعر الديزل المناسب الذي يتيح استمرارية عمل المخابز وتوفير الخبز بأسعار معقولة للمواطنين. كما ينبغي أن تقوم الحكومة بدراسة تخفيض تعرفة الكهرباء للمخابز، وتخفيض الأعباء الضريبية عنها وتسهيل عملية تشغيلها.
يعد دعم القطاعات الحيوية مثل المخابز أمرًا ضروريًا للحفاظ على استقرار الأسعار وتوفير السلع الأساسية للمواطنين. وهذا يستلزم أن تكون الحكومة على دراية تامة بتحديات المخابز وتعمل بشكل فعال على توفير الدعم اللازم لها من أجل الحفاظ على استمرارية عملها وتأمين احتياجات السكان.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: تعرفة الکهرباء
إقرأ أيضاً:
أمير الشرقية: تقدم الخبر بمؤشر المدن الذكية يُجسد رؤية القيادة الطموحة
في خطوة تعكس التقدم الملحوظ الذي تحققه المملكة العربية السعودية في مجالات التحول الرقمي والابتكار، أعلن المعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD) عن تقدم مدينة الخبر 38 مركزاً لتحتل المركز 61 عالمياً في مؤشر المدن الذكية لعام 2025.
وعبّر صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة الشرقية عن اعتزازه بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن تقدم مدينة الخبر في مؤشر المدن الذكية العالمي يُجسد الرؤية الطموحة للقيادة الرشيدة " رعاها الله " في جعل مدن المملكة نماذج حضرية متقدمة على المستوى العالمي.
أخبار متعلقة نائب أمير الشرقية: الاستثمار في البنية التحتية الذكية يحسن جودة الحياةالأحساء.. 7 خدمات جديدة تسريعاً لوتيرة التحول الرقمي في القطاع البلديتضافر جهود الجهات الحكومية والخاصة
وأضاف سموه"هذا التقدم ليس وليد الصدفة، بل نتيجة جهود تكاملية بين الجهات الحكومية والخاصة، والتي تسعى جميعها لتحقيق بيئة متقدمة تقنيًا، مستدامة اقتصاديًا، وجاذبة للاستثمار والمعرفة"، مؤكداً سموه دعمه الكامل لاستمرار هذا المسار وتحقيق مزيد من النجاحات.
ويأتي هذا الإنجاز تأكيدًا على المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها الخبر في مجالات التخطيط الحضري الذكي وتعزيز التنمية المستدامة، إذ تم إدراجها ضمن الكتاب الدوري للمدن الذكية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD)، الذي يُعد مرجعًا عالميًا في مجال المؤشرات الحضرية الذكية، ويعكس هذا الإدراج دور المدينة الريادي في الابتكار وكفاءة بنيتها التحتية الرقمية، في إطار تحقيق أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030 بأن تكون ثلاث مدن سعودية – الرياض، جدة، والخبر – ضمن أفضل 100 مدينة عالمية في مؤشر قابلية العيش العالمي (EIU).
إنجاز يعكس التطور بالمملكة
وأوضح المهندس عمر بن صالح العبداللطيف، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة الشرقية، عن فخره بهذا الإنجاز، مؤكداً على أن هذا التقدم يأتي بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز رئيس مجلس الهيئة، ومتابعة ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، نائب رئيس مجلس الهيئة رئيس اللجنة التنفيذية، وهو يعكس التطور الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات، بدعم قيادتها الرشيدة، ويؤكد التزامها بتحقيق بيئة حضرية مستدامة وجاذبة للمواهب والاستثمارات العالمية.
ويعد تقدم الخبر في هذا المؤشر دليلاً على تمتعها ببيئة جاذبة للكفاءات والخبراء من مختلف الجنسيات، إلى جانب تنوعها البيئي وكفاءة بنيتها التحتية الأساسية والرقمية، مما يعزز من مكانتها كمركز استثماري وابتكاري، كما أن موقعها الجغرافي المميز بالقرب من دول مجلس التعاون الخليجي، واحتضانها لمراكز الأبحاث والابتكار، إضافة إلى مخرجاتها التعليمية المتميزة، جعلها مؤهلة لاستقطاب المشاريع الذكية ذات الطابع المستقبلي.
ويعكس هذا التقدم الكبير الجهود المستمرة في تطوير البنية التحتية وتطبيق التقنيات الحديثة في مجالات متعددة مثل الصحة، والتعليم، والنقل، والثقافة، والحوكمة، مما يجعل الخبر مدينة أكثر تفاعلًا واستجابة لاحتياجات المواطنين والمقيمين، كما تُعد المدينة نموذجًا حيًا في تنفيذ التجارب التقنية الحديثة على أرض الواقع، في إطار دعم استراتيجيات التنمية المستدامة.
ويُتوقع أن يسهم هذا التقدم في تعزيز مكانة الخبر كمدينة ذكية رائدة في المنطقة، قادرة على استيعاب واستثمار أحدث التقنيات، مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والمدن المستدامة، بما يعزز من تنافسيتها على الصعيدين الإقليمي والدولي