انهيار صفقة الحبوب الأوكرانية الروسية.. تهديد محدق للأمن الغذائي بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن انهيار صفقة الحبوب الأوكرانية الروسية تهديد محدق للأمن الغذائي بالشرق الأوسط، أثار انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب، في منتصف يوليو تموز الجاري، قلقًا بشأن تأثيره على الأمن الغذائي العالمي، لا سيما في البلدان التي تعتمد .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات انهيار صفقة الحبوب الأوكرانية الروسية.
أثار انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب، في منتصف يوليو/تموز الجاري، قلقًا بشأن تأثيره على الأمن الغذائي العالمي، لا سيما في البلدان التي تعتمد بشدة على الواردات الأوكرانية، إذ تسبب في ارتفاع أسعار القمح في الأسواق العالمية، ما أثار مخاوف بشأن العواقب على دول استيراد القمح الأكثر فقرًا.
ويعزز من هذا القلق أن ما يقرب من ثلث الحبوب التي تم نقلها عبر مبادرة حبوب البحر الأسود ذهبت إلى بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفقا لما أورده تقرير نشرته النسخة الإنجليزية لموقع "العربي الجديد" وترجمه "الخليج الجديد".
وذكر التقرير أن انسحاب روسيا من الصفقة يعني أنها أوقفت مؤقتًا مشاركتها في عمليات تفتيش السفن، التي أجراها مسؤولون روس وأوكرانيون وأتراك، وتوقفت عن تحديد موعد وصول سفن جديدة إلى الموانئ الأوكرانية.
وأضاف أن الكرملين أشار إلى مخاوف من أن الجزء المتعلق بالمواد الغذائية من الصفقة لم يتم تنفيذه وأن العقوبات الغربية تضر بالصادرات بشكل غير مباشر.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، عندما أعلنت روسيا أنها لن تمدد الصفقة: "بمجرد اكتمال تنفيذ مطالبنا، ستعود روسيا إلى الصفقة على الفور".
ومن بين المطالب الروسية إعادة قبول البنك الزراعي الروسي في نظام "سويفت" الدولي للدفع، واستئناف تصدير الآلات الزراعية وقطع الغيار إلى روسيا، وإزالة القيود المفروضة على التأمين، ووصول السفن والبضائع الروسية إلى الموانئ.
وتتهم الدول الغربية الكرملين باستخدام "الجوع" كسلاح في معركتها، وقال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، إن روسيا "تقتل ببطء مبادرة الحبوب".
وتظهر الأرقام الصادرة عن مركز التنسيق المشترك التابع للأمم المتحدة أن الصادرات من أوكرانيا انخفضت في الأشهر الأخيرة، وكانت في أدنى مستوياتها في مايو/أيار ويونيو/حزيران منذ تنفيذ الصفقة.
وانتقدت أوكرانيا روسيا لتأخرها في عمليات التفتيش وهددت مرارا بالانسحاب من الاتفاق، ومع وجود بعض الحقول في المناطق التي تحتلها روسيا حاليا، انخفض الإنتاج الأوكراني من الحبوب بنسبة 35-40% منذ بدء الحرب.
صادرات القمح الروسية
ووفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، من المتوقع أن تصل صادرات القمح الروسية إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق في 2023، إذ سجلت روسيا حصادًا قياسيًا في الصيف الماضي، ومخزون القمح لديها حاليًا هو الأعلى منذ 30 عامًا.
وتعود الأسباب الجذرية لأزمة الغذاء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أن القمح هو الغذاء الرئيسي في المنطقة، ومع وجود العديد من البلدان التي تعاني بالفعل من ارتفاع الدين العام ومستويات خطيرة من التضخم وانخفاض قيمة العملة، فإن انهيار صفقة الحبوب وأي ارتفاع آخر في أسعار المواد الغذائية يهدد المنطقة التي تعتمد بشكل كبير على واردات الغذاء.
وفي السياق، قال الدبلوماسي والزميل الزائر في معهد واشنطن، لويس دوجيت جروس: "المستفيدون الرئيسيون هم: تركيا ومصر وليبيا وإسرائيل وتونس والجزائر وإيران، ولكن أيضًا هناك دول تعاني من أزمات إنسانية، مثل لبنان واليمن".
وأضاف أن "انعدام الأمن الغذائي تزايد على مدى العقد الماضي في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تقدر وكالات الأمم المتحدة أن أكثر من 50 مليون شخص يكافحون للعثور على وجبتهم التالية".
وتعرض إنتاج الغذاء في المنطقة للخطر بسبب النزاعات وأزمة المناخ، حيث تعاني دول مثل المغرب والجزائر من الجفاف.
ووفقًا لبرنامج الأغذية العالمي، فقد زاد عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء المنطقة بنسبة 20% في السنوات الثلاث الماضية.
وأشار جروس إلى أن فترة ما قبل صفقة الحبوب شهدت تعرض عدد من بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للخطر، إذ يجهد ارتفاع أسعار الحبوب ميزانيات البلدان التي يتم فيها دعم هذه الأسعار، مؤكدا أن "انهيار الصفقة سيزيد من هذه التوترات من خلال التسبب في صعوبات الإمداد وارتفاع الأسعار".
وهنا يلفت التقرير إلى أن مصر أدانت خروج روسيا من الصفقة، باعتبارها أكبر مستورد للقمح في العالم، ومعرضة بشدة لتقلبات أسعار المواد الغذائية.
ومن المقرر أن يحضر الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، القمة الروسية الأفريقية في سان بطرسبرج يومي 27 و 28 يوليو/تموز.
ووفقًا لبيانات مركز التنسيق المشترك التابع للأمم المتحدة، فقد سمحت صفقة الحبوب، منذ تنفيذها، بتصدير أوكرانيا لما يقرب من 33 مليون طن من المواد الغذائية.
كما قام برنامج الأغذية العالمي بشحن أكثر من 725 ألف طن من القمح من موانئ البحر الأسود لدعم عملياته الإنسانية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في بلدان مثل أفغانستان وإثيوبيا والسودان واليمن.
واعتبارًا من يوليو/تموز الجاري، كان 80% من مخزون الحبوب لبرنامج الأغذية العالمي يأتي من أوكرانيا، ارتفاعًا من 50% قبل الحرب.
ورغم أن قرابة 60% من الحبوب المصدرة من أوكرانيا كانت متجهة إلى موانئ في أوروبا، إلا أن وجهاتها النهائية تشمل الجزائر والمغرب ومصر ونيجيريا وباكستان.
وروسيا وأوكرانيا هما أول وخامس أكبر مصدرين للقمح، حيث تستحوذان على 20 و10% من الصادرات العالمية على التوالي، كما أن أوكرانيا هي أكبر منتج لبذور عباد الشمس، تليها روسيا.
انعدام الأمن الغذائي
ولذا يرى ترى منسقة الشؤون الإنسانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة أوكسفام، روث جيمس، أن "انعدام الأمن الغذائي ارتفع خلال العقد الماضي في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تقدر وكالات الأمم المتحدة أن أكثر من 50 مليون شخص يكافحون للعثور على وجبتهم التالية".
وأضافت: "يرجع هذا إلى مزيج قاتل من الصراع، والسياسات الاقتصادية السيئة، والاعتماد المفرط على الواردات في عالم غير مستقر بشكل متزايد".
وتابعت: "من المرجح أن يؤدي الانهيار الأخير لاتفاق حبوب البحر الأ
185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل انهيار صفقة الحبوب الأوكرانية الروسية.. تهديد محدق للأمن الغذائي بالشرق الأوسط وتم نقلها من الخليج الجديد نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الشرق الأوسط وشمال إفریقیا فی جمیع أنحاء البلدان التی یولیو تموز روسیا من
إقرأ أيضاً:
إطلاق مشروع تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في مصر
أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والسفارة البريطانية في مصر، مشروع «تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في مصر من خلال دعم صغار مزارعي القمح»، والذي يُعد أول تنفيذ فعلي لمذكرة التفاهم الموقعة بين مصر والمملكة المتحدة في مجال الأمن الغذائي بهدف إقامة شراكة استراتيجية بين مصر والمملكة المتحدة بشأن الأمن الغذائي المستدام خلال أكتوبر الماضي.
ويستهدف مشروع «تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في مصر من خلال دعم صغار مزارعي القمح»، الذي سيتم تنفيذه على مدار عامين، تحقيق نتائج إيجابية على عدة مستويات، من خلال تحسين خصوبة التربة لصغار المزارعين في قطاع زراعة القمح حيث يركز المشروع بشكل خاص على تعزيز الإنتاجية الزراعية لصغار مزارعي القمح من خلال تحسين خصوبة التربة الزراعية وزيادة كفاءتها، وفيما يتعلق بمحور تحقيق الاستقرار الاقتصادي يقوم المشروع بدعم مرونة الإنتاج المحلي للقمح لمواجهة تقلبات الأسعار العالمية، كما يستهدف المشروع تعزيز رأس المال البشري وزيادة الإنتاجية الاقتصادية من خلال تحسين التغذية العامة للسكان، مما يعزز من صحة الأفراد ويرفع كفاءة القوى العاملة، وهو ما ينعكس إيجاباً على الإنتاجية الاقتصادية الوطنية ويساهم في تحقيق التنمية الشاملة.
كما يعزز المشروع جهود التخفيف من آثار التغير المناخي والتكيف معها، من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين ممارسات خصوبة التربة حيث تساهم الممارسات الزراعية غير الملائمة في زيادة استخدام الأسمدة الكيميائية بشكل مفرط، وسيتم تنفيذ هذا المشروع من خلال شراكات استراتيجية مع الشركات المصنعة للمدخلات الزراعية والشركات التي تشتري المحاصيل (مثل المصدرين والمصنعين)، حيث سيتم تقديم الدعم لهذه الشركات لتوفير المنتجات والخدمات الضرورية لصغار المزارعين. ومن المتوقع أن يؤدي تحسين خصوبة التربة إلى تقليل الحاجة لاستيراد القمح بنسبة تتراوح بين 20% و25%.
وتعليقًا على إطلاق المشروع، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الحكومة المصرية تولي أولوية كبيرة لقطاع الأمن الغذائي ، ولذا فإن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تعمل على حشد الشراكات الدولية والدعم الفني والتمويل من أجل تعزيز تلك الجهود، لتطوير الممارسات الزراعية المستدامة، ودعم حاضنة الأعمال الزراعية للشركات الصغيرة والمتوسطة، ودعم عملية التكيف في إنتاج المحاصيل وإدارتها، بالإضافة إلى تحديث أنظمة الري، والتكيف مع المناخ، بما يدفع جهود التنمية الاقتصادية، لافتة إلى أن الوزارة تعمل على صياغة السياسات الاقتصادية القائمة على الأدلة والبيانات لسد الفجوات في مختلف مجالات التنمية، وحشد التمويلات المحلية والخارجية، وتحفيز استثمارات القطاع الخاص في القطاعات ذات الأولوية.
وقال علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إننا نتطلع إلى شراكة استراتيجية مع بريطانيا في مجال الأمن الغذائى المستدام بما في ذلك تبادل الخبرات الفنية والبحث العلمي الزراعي، وكذلك تعزيز الإنتاج المحلى من القمح والزراعة المستدامة في مصر. وأشار فاروق إلى أن مجالات التعاون مع الجانب البريطاني تشمل أيضا التعاون في مجال رفع خصوبة التربة وزيادة إنتاجيتها الزراعية والاستخدام المُرشد للأسمدة خاصة النيتروجينية لدى صغار المزارعين وأصحاب الحيازات الصغيرة وكذلك التعاون في مجال الأمن الغذائي المستدام خاصة في محصول القمح.
من جانبها، قالت كاثرين كار، نائبة السفير البريطاني في القاهرة: "أنا سعيدة بالتعاون بين المملكة المتحدة ومصر في مجال الأمن الغذائي، وهو تحدٍ عالمي بالغ الأهمية. سيعمل برنامج الحبوب المستدامة على الجمع بين التعاون بين القطاعين العام والخاص بهدف زيادة إنتاج القمح المحلي وتقليل متطلبات استيراد القمح بنسبة 20-25٪: وهي نتيجة رائعة للمستهلكين والمزارعين والدولة. لقد شهدنا الكثير من الاستثمارات في البنية التحتية الزراعية، لكن هذه ستكون أول مبادرة مصرية مستهدفة لتوسيع إنتاج القمح. نحن فخورون بالمساعدة في تحقيق ذلك".
الجدير بالذكر، أنه خلال العام الماضي استضافت المملكة المتحدة، القمة العالمية للأمن الغذائي حيث تُمثل دفعة كبيرة لجهود الأمن الغذائي والابتكار في هذا المجال على مستوى العالم. وتتسم العلاقات المصرية البريطانية بتنوعها في العديد من المجالات كما تتواجد العديد من الشركات البريطانية التي تستثمر في مصر. وفي عام 2020 أصدرت وزارة التعاون الدولي ووزارة الدولة البريطانية للتنمية الدولية، بيانًا مشتركًا لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وذلك ضمن فعاليات قمة الاستثمار البريطانية الأفريقية.