أقوى 300 مرة من الهيروين.. عقار "فرانكنشتاين" القاتل ينتشر في المملكة المتحدة
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
ربطت تقارير جديدة عقارا مدمرا فائق القوة ينتشر بسرعة في جميع أنحاء المملكة المتحدة بأكثر من 100 حالة وفاة.
ووفقا لتقرير شبكة "بي بي سي"، حث الأطباء المشرفون على هؤلاء المرضى الحكومة على اتخاذ خطوات عاجلة لوقف انتشار العقار المسمى نيتازين (nitazenes).
وهذا العقار عبارة عن مواد أفيونية اصطناعية وهو أكثر قوة بـ500 مرة من الهيروين و20 مرة من الفنتانيل، وفقا لمسؤولي الصحة.
ونظرا لتزايد استهلاك هذه المواد المعروفة باسم "مخدر فرانكنشتاين"، فقد دقت السلطات البريطانية ناقوس الخطر.
وعلى مدى العام الماضي، تم ربط أكثر من 100 حالة وفاة بالنيتازين الذي يتم خلطه مع إمدادات الأدوية الأخرى والأدوية المزيفة التي تباع عبر الإنترنت.
وفي يوم الأربعاء 20 مارس، حظرت الحكومة البريطانية 15 مادة أفيونية اصطناعية، بما في ذلك 14 مادة نيتازين، وصنفتها على أنها مخدرات الفئة أ (من الدرجة الأولى).
لكن بعض الخبراء يخشون من أن هذا الحظر لن يفعل الكثير لوقف هذا المخدر، ويقولون إن العديد من المختبرات ليست معدة للكشف النيتازين.
ويخشى الخبراء الآن أن يؤدي عقار "فرانكنشتاين"، والذي يطلق عليه هذا الاسم لأنه يمكن مزجه بسهولة مع المواد الموجودة، إلى "وباء صيفي" جديد في المملكة المتحدة يتشابه مع أزمة المواد الأفيونية في الولايات المتحدة التي أودت بحياة 70601 شخصا في عام 2021 وحده.
ويأتي حظر الأنواع الـ14 من النيتازين وسط زيادة في عدد الوفيات المرتبطة بهذه الأدوية. وبين يونيو 2023 وفبراير الماضي، توفي 76 شخصا بسبب هذه المادة في إنجلترا، و17 في اسكتلندا وثمانية في ويلز. وكانت المدينة الأكثر تضررا من مستخدمي الإنترنت هي برمنغهام، حيث كان عدد الوفيات المرتبطة بالمخدرات في الصيف الماضي ضعف العدد المعتاد.
تقول الدكتورة كارولين كوبلاند، وهي محاضرة أولى في علم الصيدلة وعلم السموم في كلية كينغز كوليدج في لندن: "النيتازين مادة اصطناعية قوية بشكل لا يصدق، ما يعني أنه من السهل جدا تناول جرعة زائدة منها لسببين: الأول هو أنه من الصعب جدا تناول كمية صغيرة بدرجة تعتبر جرعة غير مميتة، حيث أن كمية بحجم ذرة غبار أو حبة رمل تكفي لتكون قاتلة".
وشرحت: "إذا قلنا إن قوة الهيروين تساوي واحدا، فإن الفنتانيل - الذي نعرف أنه يمثل مشكلة كبيرة في الولايات المتحدة - أقوى بنحو 50 مرة من الهيروين. بينما مركبات النيتازين هذه أقوى بما يتراوح بين 50 مرة إلى 500 مرة من الهيروين".
وتابعت: "ثانيا، إنه أمر خطير لأن الناس لا يعرفون أنهم يتناولون النيتازين. يعتقدون أنهم يشترون الكوديين أو الديازيبام أو الهيروين".
وبدأ تطوير النيتازين من قبل شركة Ciba Pharmaceuticals السويسرية منذ أكثر من 70 عاما بهدف تخفيف آلام مرضى السرطان والأشخاص الذين يتعافون من الجراحة. ومع ذلك، لم يتم ترخيص الدواء في التجارب السريرية.
وعلى الرغم من توقف تطوير الدواء، إلا أنه وصل إلى السوق السوداء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة بريطاني المملكة المتحدة مرضى السرطان تقارير بي بي سي الحكومة السوداء السوق السوداء
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: استشهاد أكثر من 170 طفلًا في غارات غزة الأخيرة
سرايا - أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أن أكثر من 170 طفلا استشهدوا في الغارات الجوية التي شنتها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة ليلة 18 مارس.
وذكر المكتب في بيان رسمي أن إجمالي عدد الشهداء جراء هذه الغارات بلغ 404 أشخاص، بينهم أكثر من 170 طفلا و80 امرأة، مشيرا إلى أن فرق الإنقاذ والمسعفين لم يتمكنوا من الوصول إلى العديد من الضحايا بسبب نقص المعدات والوقود والآلات الثقيلة.
وأوضح المكتب أن 4 مستشفيات ميدانية فقط تعمل بكامل طاقتها في المنطقة، بينما تعمل 22 مستشفى و6 مستشفيات ميدانية بشكل جزئي، في حين توقفت 13 مستشفى و4 مستشفيات ميدانية عن العمل تماما بسبب الدمار ونقص الكوادر الطبية والأدوية.
ونقل المكتب عن مدير مستشفى "الشفاء"، محمد أبو سلمية، قوله: "الوضع كارثي، لدينا عدد كبير جداً من الضحايا".
وحذّر "أوتشا" من أن أكثر من مليون شخص في قطاع غزة قد يواجهون نقصا حادا في الغذاء إذا لم تستأنف عمليات تسليم المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، وهم معرضون لخطر عدم الحصول على حصص غذائية في شهر مارس إذا لم تُستأنف عمليات التسليم إلى غزة.
وشدد على أن المخزونات المتوفرة في القطاع تنفد بسرعة، وللتعامل مع النقص قام شركاء الأمم المتحدة بتقليص المساعدات الغذائية بشكل حاد، وتعليق توزيع الدقيق والمواد الغذائية الطازجة، وتقليل كميات الوجبات الساخنة في المطابخ العامة.
كما حذر المكتب أيضا من أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإن ما لا يقل عن 80 من أصل 170 مطبخا عاما في القطاع ستضطر إلى الإغلاق خلال أسبوع أو أسبوعين.
واستأنفت إسرائيل فجر الثلاثاء عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة، منهيةً بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين، كانت قد بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية، ونفذت سلسلة غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع.
وتسبب القصف الإسرائيلي، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، بمقتل أكثر من 400 فلسطيني وإصابة أكثر من 560 آخرين في غارات إسرائيلية على غزة بعد إعلان حكومة بنيامين نتنياهو استئناف الحرب على القطاع، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام.
من جانبها، اتهمت حركة "حماس" نتنياهو بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار والتنصل من جميع التزاماته، داعيةً "أبناء الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم للتظاهر رفضاً لاستئناف الحرب".
إقرأ أيضاً : روبيو يهدّد فنزويلا بعقوبات إضافية إذا لم تستقبل مواطنيها المرحّلينإقرأ أيضاً : مجلس الأمن يعقد جلسة مشاورات بشأن الجولان الأربعاءإقرأ أيضاً : ترامب: "الجنود الأمريكيون غير متورطين في الصراع في أوكرانيا"
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 19-03-2025 09:01 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية