أكد لي هوي الممثل الخاص للحكومة الصينية لشئون أوراسيا، اليوم /الجمعة/ استعداد الصين لمواصلة لعب دورها الفريد والإسهام بحكمتها وقوتها من أجل السعي إلى تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية

وذكرت وكالة الأنباء الصينية أن تصريحات الدبلوماسي الصيني جاءت في إحاطة إعلامية بشأن الجولة الثانية من الدبلوماسية المكوكية الصينية إزاء الأزمة الأوكرانية حيث حضر هذه الإحاطة الإعلامية مبعوثون دبلوماسيون لدى الصين وممثلون عن وسائل إعلام صينية وأجنبية.

وقال هوي، خلال زيارته إلى روسيا وأوكرانيا ودول أوروبية معنية أخرى، إنه أجرى تبادلات متعمقة مع جميع الأطراف إزاء كيفية تحقيق وقف إطلاق النار في وقت مبكر وتعزيز التسوية السياسية للأزمة.

وتابع أن "جميع الأطراف تثمن جهود الوساطة المكوكية للصين، وتتوقع منها لعب دور بناء بصورة أكبر"، مضيفا أنهم يتفقون على أن الصين كونها عضوا دائما بمجلس الأمن الدولي وصديقا مشتركا لكل من روسيا وأوكرانيا، يمكنها أن تلعب دور الوساطة ونقل المعلومات بين البلدين والأطراف الأخرى من أجل تشجيع جميع الأطراف على البحث عن أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات وبناء التوافق والمساعدة في تعزيز تهيئة ظروف أكثر ملاءمة لمحادثات السلام.

واختتم لي تصريحاته بالقول إن الصين تؤيد عقد مؤتمر دولي للسلام في الوقت المناسب، تعترف به كل من روسيا وأوكرانيا، بحيث يشهد مشاركة متساوية لجميع الأطراف، ومناقشة عادلة لجميع مقترحات السلام.
من جانب أخر أدانت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية فى أوكرانيا دينيس براون، الضربات على البنية التحتية الحيوية التى تعطل الوصول إلى الكهرباء والمياه فى جميع أنحاء أوكرانيا.

وقالت المنسقة الأممية -في بيان على موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الإلكترونى- "إننى أشعر بالغضب إزاء حجم الهجمات التي شنتها القوات المسلحة الروسية اليوم على البنية التحتية للطاقة فى مختلف أنحاء أوكرانيا".

وأضافت أن التأثير الواسع النطاق لهجمات اليوم على البنية التحتية المدنية الحيوية يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل لملايين الأشخاص في أوكرانيا.

وأكدت براون أن القانون الإنساني الدولي يحمي صراحة المدنيين والبنية التحتية المدنية ولذا يجب احترام القانون الإنساني الدولي.

وتركت الضربات الناس في المراكز الحضرية الكبيرة مثل خاركيف وكريفي ريه وزابوريجيا وغيرها من المجتمعات في جميع أنحاء البلاد بدون كهرباء ومياه، وأودت هذه الهجمات أيضًا بحياة أشخاص وأثرت على المنازل والمدارس، ما تسبب في مزيد من المعاناة.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا دول أوروبية الصين جمیع الأطراف

إقرأ أيضاً:

مشاورات غير علنية للتوافق على الرئيس

تزداد وتيرة المشاورات البعيدة عن الأضواء على المستويين الداخلي والخارجي، مع اقتراب موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في التاسع من كانون الثاني المقبل.

هذه المشاورات تحمل في طياتها سباقا محموما نحو التوصل إلى توافق سياسي يخرج البلاد من فراغ رئاسي طال أمده.

وكشف مصدر لبناني رفيع لـ "الأنباء الكويتية" انه "على المستوى الداخلي، تشهد الكواليس السياسية حركة غير مسبوقة بين مختلف الكتل النيابية. ويعمل الوسطاء على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة. وبعد فشل المحاولات السابقة في تحقيق تقاطع حول أي من المرشحين البارزين، بدأت ملامح تقارب جديد تتبلور حول شخصية توافقية يعتقد أنها قادرة على استقطاب دعم داخلي واسع، والتقارير تشير إلى أن هذه الشخصية قد تكون من الأسماء التي طرحت في الجولات السابقة، ما يعكس رغبة في تجاوز الانقسامات التقليدية وفتح صفحة جديدة تعيد الثقة بين المكونات السياسية".

وأوضح المصدر انه "على الصعيد الخارجي، برزت إشارات مشجعة من الدول المعنية بالملف اللبناني، لاسيما فرنسا والولايات المتحدة ومصر إضافة إلى المملكة العربية السعودية. فقد أبدت هذه الأطراف استعدادها لدعم أي تسوية لبنانية داخلية تؤدي إلى انتخاب رئيس يحظى بمواصفات الحد الأدنى من التوافق، بما يضمن إعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي. فالديبلوماسية الدولية تعمل بصمت، ولكن بفعالية، لتحفيز الأطراف اللبنانية على الإسراع في إنهاء الفراغ. ويبدو أن هناك إدراكا مشتركا بأن أي تأخير إضافي في انتخاب الرئيس قد يفاقم الأزمة اللبنانية، خصوصا في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجه البلاد".

وأشار المصدر إلى انه "وفق المعطيات المتداولة، بدأت تتضح صورة لتقاطع نيابي واسع حول مرشح توافقي يملك خصائص قادرة على إرضاء الأطراف الداخلية والخارجية. هذا التقاطع قد يشمل قوى كانت متناقضة في السابق، لكنها تجد اليوم ضرورة ملحة لتقديم تنازلات متبادلة. هذه الأجواء الإيجابية تثير تساؤلات حول ما إذا كانت جلسة التاسع من كانون الثاني ستكون بالفعل منتجة، وهل يمكن أن تشهد ولادة رئيس جديد يعيد الحياة إلى مؤسسة الرئاسة؟".

ولفت المصدر إلى انه "وعلى رغم هذه المؤشرات الإيجابية، لاتزال التحديات قائمة. فالخلافات العميقة بين القوى السياسية لم تختف تماما، والخوف من عرقلة اللحظات الأخيرة يظل واردا. بالإضافة إلى ذلك، قد تواجه أي شخصية توافقية صعوبة في التعامل مع الملفات الشائكة التي تنتظرها فور تسلمها المنصب، من إعادة هيكلة الاقتصاد إلى ضبط الأوضاع الأمنية".

وأكد المصدر ان "الجلسة المنتظرة في يناير قد تكون محطة مهمة في تاريخ لبنان الحديث. وإذا نجحت المشاورات الحالية في إنتاج رئيس توافقي، فقد تكون البداية لمرحلة جديدة من الاستقرار التدريجي انما بالمتسارع. أما إذا تعثرت، فإن البلاد قد تكون أمام فصل جديد من الفراغ والتأزم. والأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة في رسم معالم المشهد السياسي اللبناني للسنوات المقبلة".
 

مقالات مشابهة

  • شركة «تنميه» تطلق مبادرة الفرع المتنقل "خليك واعي" لتعزيز التثقيف والشمول المالي في جميع أنحاء مصر
  • الشرع: بدأنا تأمين احتياجات المنشآت الصحية في جميع أنحاء سوريا
  • مشاورات غير علنية للتوافق على الرئيس
  • وزير الخارجية الروسي: لن يكون هناك حل سهل للأزمة الأوكرانية
  • معادلة جديدة ضد الاحتلال مع تأكيد إيراني رسمي
  • ‏أوكرانيا تحد من إمدادات الكهرباء بسبب هجوم روسي على البنية التحتية للطاقة
  • بوركينا فاسو تؤكد التزامها تجاه تحالف دول الساحل
  • برلماني: العفو الرئاسي عن أبناء سيناء تأكيد لسيادة القانون
  • عضو بـ«النواب»: العفو عن 54 من أبناء سيناء تأكيد لتطبيق استراتيجية حقوق الإنسان
  • الجارديان: رئيس وزراء فرنسا يشكل حكومته وسط آمال في إيجاد حل للأزمة الاقتصادية