75 حزبا ليبيا يطالبون بمراجعة آليات عمل البعثة الأممية في بلادها
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
بعث 75 حزبا سياسيا في ليبيا برسالة إلى أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، بهدف مراجعة شاملة لآليات عمل البعثة الأممية وآلية تكليف المبعوثين والموظفين فيها.
وذكرت بوابة الوسط، اليوم الجمعة، أن الأحزاب الليبية الـ 75 انتقدوا أداء عبد الله باتيلي، المبعوث الأممي إلى ليبيا، بدعوى أنه "يصر على تهميش الأحزاب السياسية" في البلاد.
وطالبت الأحزاب الموقعة على البيان بـ"إعادة النظر في المقاربة التي عملت وتصر على الاستمرار بالعمل على أساسها بعثة الأمم المتحدة، وتعديلها بحيث تهدف لبناء الدولة، وتوسيع مشاركة الليبيين في الحوار السياسي".
ولفتت الأحزاب الليبية الخمسة والسبعين إلى أن "الدور الحالي للبعثة الأممية في ليبيا يقتصر على تقاسم السلطة بين أطراف الصراع في غياب الدولة، وعدم حصر المشاركة على أطراف الصراع، وعدم نجاعة المقاربة التي ترتكز على حصر المشاركة على الأطراف المتصارعة المتصدرة للمشهد فقط".
وفي بيان الأحزاب الليبية، طالبت "الأمين العام للأمم المتحدة بدور أساسي في أي عمل تقوم به البعثة الأممية وطرف مشارك في أي عملية سياسية تهدف لحل الانسداد السياسى الحالى بليبيا"، داعيةً إلى اعتبار هذه الرسالة وثيقة تعرض على أعضاء مجلس الأمن الدولي.
ويشار إلى أن المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، قد أعلن في العاشر من الشهر الجاري، مواصلة مشاوراته مع أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، مشيرًا إلى أنه التقى بوفد مشترك يمثل مجموعة أكبر من أعضاء المجلسين.
وقال باتيلي، عبر حسابه على منصة "إكس"، إنهم ناقشوا التوافق الذي تم التوصل إليه في اجتماع تونس، معربًا عن تقديره لجهودهم، وجدد التأكيد على موقف الأمم المتحدة الداعي إلى التوصل إلى اتفاق أوسع لتشكيل حكومة موحدة من شأنها أن تسير بليبيا إلى الأمام على درب إجراء انتخابات وطنية شفافة وشاملة في أقرب وقت ممكن.
كما أكد أنه بحثت مع رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد الدبيبة، الوضع السياسي والأمني والاقتصادي في ليبيا، وناقشا إياه السبل والوسائل الكفيلة بدفع العملية السياسية إلى الأمام من خلال التوصل إلى تسوية سياسي.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في ظل وجود حكومتين في البلاد، واحدة شرقي البلاد مكلفة من البرلمان، وأخرى في الغرب وهي منبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، إذ ترفض الحكومة في طرابلس غربي البلاد، بقيادة عبد الحميد الدبيبة، تسليم السلطة إلا عبر انتخابات.
وكان من المقرر أن تُجرى أول انتخابات رئاسية في تاريخ ليبيا، في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021، لكن خلافات سياسية بين مختلف أطراف الأزمة الليبية، فضلا عن خلافات حول قانون الانتخابات حالت دون إجرائها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ليبيا البعثة الأممية الأحزاب الليبية إلى أن
إقرأ أيضاً:
القاهرة تستضيف مشاورات سياسية مع تركيا حول أفريقيا والأوضاع في ليبيا
استضافت القاهرة أمس ١١ نوفمبر الجولة الثانية من المشاورات السياسية بين مصر وتركيا حول أفريقيا، والتي ركزت على منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر، وقد ترأس الوفد المصري السفير إيهاب عوض، مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، وترأس الوفد التركي السفيرة إليف أولجن، مدير عام إدارة شرق وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية التركية، وذلك بمشاركة السفير التركي بالقاهرة صالح موتلو شن.
استعرض الجانبان خلال المباحثات رؤيتيهما للتطورات المتسارعة التي تشهدها منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر، حيث عكست المشاورات وجود مساحة كبيرة من التفاهم حول سبل تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة، مما قد يسمح باستعادة معدلات مرور السفن التجارية الدولية عبر البحر الأحمر إلى طبيعتها.
واتفقا على تعزيز التعاون من خلال أطر ومسارات متعددة لتحقيق أهدافهما المشتركة بالقرن الأفريقي والبحر الأحمر. كما اتفق الجانبان على مواصلة دعم الجهود الصومالية في مكافحة الارهاب وتعزيز قدرات الجيش الوطني الصومالي في هذا المجال، واتفقا على استمرار التشاور الدوري بينهما حول الملفات الأفريقية ذات الاهتمام المشترك.
من جهة أخرى، استضافت القاهرة أيضاً أمس ١١ نوفمبر الجولة الثانية للمشاورات مع الجانب التركي حول ليبيا، حيث ترأس الوفد المصري في المشاورات السفير د. طارق دحروج، مدير إدارة ليبيا بوزارة الخارجية، ومن الجانب التركي السفيرة إليف أولجن، مدير عام إدارة شرق وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية التركية. وقد جاءت المشاورات تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية بأهمية استمرار التشاور وتبادل الرؤى بين البلدين حول ليبيا، بما يحقق مصالح الشعب الليبي الشقيق.