أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، على سؤال طفلة حول سر أداء صلاة الجنازة على الأطفال الموتى، وقالت: «ليه بنصلى الجنازة على الأطفال المتوفين رغم أنهم أبرياء ومعملوش حاجة؟ ».

قال الدكتور علي جمعة خلال حلقة برنامج «نور الدين»، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة: «صلاة الجنازة فرض كفاية، أي أنه لو صلى بها شخص واحد، ليس على الأمة كلها أن تصلي».

صلاة الجنازة على الأطفال

وأضاف: «سبب صلاة الجنازة على الأطفال الميتين رغم أنهم لم يفعلوا شيئًا أن كل من استهل صارخًا، تصلى عليه صلاة الجنازة، والطفل أول ما يتولد يقول واء، والعلماء قالوا إنها أول غيظة من إغاظة الشيطان، ومن أجل هذا الصلاة على الأطفال الذين استهلوا صارخًا، فرض، أما الطفل الذي نزل ولم يستهل صارخًا لا صلاة عليه».

وتابع مفتي الديار المصرية السابق: «صلاة الجنازة، ليس ليغفر له، ولا ليعلي درجته، وإنما لمعنى آخر هو أنه استهل الحياة صارخًا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: علي جمعة مفتي الديار المصرية صلاة الجنازة نور الدين صلاة الجنازة صارخ ا

إقرأ أيضاً:

جمعة: "رسول الله ربّانا على القوة والمبادئ السامية"

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، أن سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم أرشدنا إلى قيم القوة والسعي للارتقاء بالنفس والمجتمع، وشدد على أن العجز مرفوض في الإسلام، خاصة إذا كان مرتبطًا بالتقصير في عبادة الله أو عمارة الأرض، ورغم ذلك، فإن المؤمن العاجز خير عند الله من الفاجر القوي، لأن المؤمن يمتلك القيم والأخلاق التي تعزز الحضارة الحقيقية.

العجز والقوة: رؤية إسلامية متوازنة

أوضح جمعة أن الإسلام يدعو إلى الجمع بين الإنجاز والقيم، مشيرًا إلى أن الإنجاز الذي يخالف الأخلاق والقيم مرفوض تمامًا. وأضاف أن الإنجاز الحقيقي يتطلب الالتزام بالمبادئ والثوابت، وليس فقط تحقيق النجاح المادي أو الظاهري. وذكر أن الأمم السابقة، مثل قوم عاد، وقعوا في فخ الغرور بإنجازاتهم، كما ورد في القرآن الكريم.

قال الله تعالى:

(أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ)،

مشيرًا إلى أن نبي الله هود عليه السلام حاول تذكيرهم بأن نعم الله تزيد بالإيمان والتقوى، لكنهم تمسكوا بباطلهم وقالوا:

(سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الوَاعِظِينَ).

التوازن بين الكم والكيف

أكد الدكتور جمعة أن الإسلام يُعلي من شأن الكيف على الكم، والقيم الإنسانية على الإنجازات المادية. وأوضح أن المسلم الحقيقي هو من يقدّم التقوى على الإنجاز، ويراعي حقوق الإنسان قبل بناء المنشآت.

وما ترك الله لنا طريقًا يبلغنا رضاه وجنته إلا وقد أرشدنا إليه، وحثنا عليه رسوله الكريم ﷺ ، وما ترك لنا طريقا يؤدي بنا إلى النار إلا وحذرنا منه وأحدث لنا منه ذكرا، وتركنا رسول الله ﷺ على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.

فلما زاغ الناس عن المحجة البيضاء شاع الفساد، وفشت الفتن من حولنا، تلك الفتن التي وصفها سيدنا رسول الله ﷺ فقال : (يخرج في آخر الزمان رجال يختلون الدنيا بالدين، يلبسون للناس جلود الضأن من اللين، ألسنتهم أحلى من السكر، وقلوبهم قلوب الذئاب، يقول الله عز وجل : أبي يغترون ؟ أم علي يجترئون ؟ فبي حلفت، لأبعثن على أولئك منهم فتنة تدع الحليم منهم حيرانًا) [رواه الترمذي]. وفي ذلك تصديق لقوله تعالى : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ) .

رسالة للمسلمين اليوم

اختتم جمعة حديثه بالدعاء أن يرزق الله المسلمين الرشد والصواب في أعمالهم، ويحقق التوازن بين الإنجاز المادي والروحي، مشددًا على أهمية تقديم القيم الإنسانية والدينية كمعيار أساسي للنجاح والتقدم.

مقالات مشابهة

  • صيغة الصلاة على النبي صلي الله عليه وسلم يوم الجمعة
  • جمعة: "رسول الله ربّانا على القوة والمبادئ السامية"
  • سخرية من التأثير السلبي لمسؤولي الاحتلال عند حديثهم باللغة الإنجليزية
  • كمال ماضي: الفيتو الأمريكي حوّل مجلس الأمن إلى كيان يرفض إيقاف الحرب في غزة
  • حزب الله: نقبل التفاوض بشرط وقف العدوان على لبنان
  • مصطفى بكري: «إعلام مصر الوطني صخرة صلبة يتحطم عليها كل دعاة الإفك»
  • درجال يبارك فوز منتخبنا: أثبتوا أنهم على قدرٍ عالٍ من المسؤولية
  • محاكمة المتهمين بانتحال صفة رجال شرطة بأوسيم
  • محافظ كفر الشيخ ينعى اللاعب محمد شوقي ويوفد وكيل الشباب لحضور الجنازة
  • محافظ كفر الشيخ ينعي اللاعب محمد شوقي.. ويوفد مسؤولًا لتشييع الجنازة