صفارات الإنذار تدوي في إصبع الجليل بعد إطلاق صواريخ من لبنان
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
قالت قناة 14 العبرية، إن صاروخين مضادين للدروع أطلقا من لبنان تجاه مستوطنة المطلة.
ودوت صفارات الإنذار في كفار جلعادي والمطلة في إصبع الجليل عند الحدود اللبنانية الفلسطينية.
على جانب آخر، أدانت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الجمعة، قرار الحكومة الإسرائيلية مصادرة ثمانية آلاف دونم من أراضي الضفة الغربية في خطوة اعتبرتها "تحديا للإدارة الأميركية وللمجتمع الدولي".
وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قد صادق اليوم على مصادرة ثمانية آلاف دونم في منطقة الأغوار بالضفة باعتبارها "أراضي تابعة للدولة"، بهدف تعزيز البناء الاستيطاني، حسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية .
ونقل موقع (0404) الإخباري الإسرائيلي عن سموتريتش قوله، إن هذا الإعلان سيسمح بمواصلة البناء في الأغوار، معتبرا إياه "مسألة مهمة واستراتيجية".
ولفت الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إلى أن توقيت القرار يتزامن مع وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة، معتبرا هذا "تحديا للإدارة الأميركية وللمجتمع الدولي الذي يعلن ليلا نهارا إدانته للاستيطان".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صفارات الإنذار تدوي إصبع الجليل صواريخ لبنان صاروخين مضادين للدروع
إقرأ أيضاً:
السلطة الفلسطينية وخيار سموتريتش الثالث
من منطلق الصلف والغرور، والثقة بأن أرض فلسطين العربية هي أرض إسرائيل التوراتية، طرح وزير المالية الإسرائيلي الإرهابي سموتريتش ثلاثة خيارات أمام الشعب الفلسطيني، وهي كالتالي: الخيار الأول: الرحيل عن أرض إسرائيل التوراتية، والخروج الآمن من هذه البلاد إلى أي مكان في العالم، ويختص بهذا الرحيل كل فلسطيني يطالب بحقوق سياسية أو حتى حقوق مدنية، أو يحلم بقيام الدولة، ويفكر أن يعترض على العيش تحت رحمة السلاح الإسرائيلي، والأوامر الإسرائيلية، مثل هؤلاء الفلسطينيين لا مكان على هذه الأرض التي يجب أن تكون تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة. وأزعم أن هذا الخيار مرفوض من قبل السلطة الفلسطينية، فالسلطة تعارض الرحيل عن أرض فلسطين، وتشجع الناس على البقاء فوق تراب الوطن، دون خلق أي مبرر للصهاينة كي يمارسوا الإرهاب العنيف ضد الشعب الفلسطيني. الخيار الثاني الذي طرحه سموتريتش، يتمثل في الموت أو السجن لكل فلسطيني يعترض على الوجود الإسرائيلي، ويرفض التسليم بحق إسرائيل في الوجود فوق كامل تراب فلسطين، والموت لكل من يفكر في مقاومة المحتلين، أو الاعتراض على إرهاب المستوطنين، خيار الموت أو السجن هذا يلاحق كل من يتبنى فكر المقاومة. وأزعم ثانية أن هذا الخيار الإرهابي ترفضه السلطة الفلسطينية، وفي الوقت نفسه تتصدى لكل فلسطين يلجأ إلى حمل السلاح لمقاومة المحتلين، أو المس بأمن المستوطنين، أو الاعتراض على قرارات جيش المحتلين. بقى الخيار الثالث: وهذا الخيار يشترط حياة الفلسطينيين تحت الحذاء الإسرائيلي، والعمل في المصانع والشركات الإسرائيلية خدم ٌوعمالٌ وعبيد، وعدم البحث عن هوية أو حرية مع عدم المطالبة بالحقوق المدنية وحتى الشخصية، والمقابل لهذا الخنوع والاستسلام رغيف خبز معجون بالمذلة، وقطعة سكر مغمسة بالمهانة.
الخيار الثالث الذي طرحه سموتريتش هو الخيار الذي تتعايش معه السلطة الفلسطينية بسياستها حتى اللحظة، فمنذ التوقيع على اتفاقية أوسلو 1993، الاتفاقية التي سمحت لبعض المقاتلين الفلسطينيين بالعودة إلى الضفة الغربية وغزة دون سلاح الفدائيين، والقبول بحمل السلاح الذي زودهم به الجيش الإسرائيلي، والمشروط بتطبيق بنود الاتفاقية، ولاسيما البند المتعلق بالتنسيق والتعاون الأمني مع المخابرات الإسرائيلية، مقابل حصول السلطة الفلسطينية على أموال المقاصة، دون ربط ذلك الاستقرار الأمني بالحصول على الحقوق السياسية التي ينشدها الشعب الفلسطيني. لقد مرت أكثر من 30 سنة على اتفاقية أوسلو المشؤومة، 30 سنة رسمت معالم المرحلة القادمة من العلاقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والتي تشير إلى أن القادم على الفلسطينيين أسوأ بكثير من الذي عبر عليهم، فالمخطط الإسرائيلي الاستيطاني تجاوز مرحلة الخنوع والتذلل، وبدأ يخطط لمرحلة الترحيل والتهجير، والسيطرة التامة على أرض إسرائيل التوراتية ـ كما يزعمون ـ والتي لا تقبل القسمة مع الفلسطينيين، ولا تقبل أن يتنازع على ملكيتها أي عربي مهما كان عاشقاً لخيار سموتريتش الثالث والقائم على الرضا بالأوامر الإسرائيلية، والقبول بحياة الخنوع والمذلة.
كاتب فلسطين