السويداء-سانا

بإرادتها وحرصها على إثبات ذاتها وحضورها بالعمل حولت الشابة رجاء سراي الدين من محافظة السويداء مهنة اكتسبتها إلى نقطة انطلاق أهلتها لتأسيس مشروع صغير لتصنيع المشغولات الصوفية.

الشابة رجاء 37 عاماً روت خلال حديثها لـ سانا الشبابية كيف علمتها شقيقتها قبل خمس سنوات كيفية العمل على النول الخشبي ضمن المنزل، حيث بدأت بتصنيع الشراشف ثم العمل على ماكينة تريكو يدوية لإنتاج المعاطف والكنزات والقبعات وغيرها مع بيع إنتاجها في السوق.

وحصلت الشابة رجاء لاحقاً على منحة من دائرة العلاقات المسكونية والتنمية بعد دورة خضعت لها في مجال التسويق، تمكنت بفضلها من امتلاك ماكينة تريكو كهربائية تماشياً مع ماكينة ثانية تشغلها لصالح أحد الأشخاص، ما ساعدها على إحداث ورشة صغيرة والتوسع بمشروعها بشكل أكبر وتصنيع مشغولات متعددة وتسويقها عبر المشاركة في المعارض، وبشكل مباشر ضمن أسواق السويداء وريف دمشق والقنيطرة وفق ما ذكرت.

وبينت رجاء أنها توفر إضافة لما تقوم به من أعمال حالياً نحو عشر فرص عمل لنساء على الأنوال عبر قيامهن بتصنيع المشغولات في منازلهن وقيامها بتسويق إنتاجهن، إضافة لفرصتي عمل لسيدتين داخل الورشة على أعمال النول والصنارة، فضلاً عن تعليمها ابنها وشقيقها العمل على النول.

ولا تكتف رجاء بالعمل فحسب بل تقوم بالتدريب عليه حيث دربت مع الأمانة السورية للتنمية مؤخراً عدداً من السيدات على النول انطلق بعضهن بعد نهاية التدريب للإنتاج كما أوضحت.

وتذلل رجاء الحاصلة على شهادة الثانوية التجارية الصعوبات المادية التي تعترض عملها بتخصيص جزء من مرابحها لشراء الصوف اللازم للعمل مع حرصها خلال الفترة القادمة كما ذكرت لتوسيع ورشتها، وتعلم مهنة الخياطة بما يساعدها في إنجاز أعمالها وتدريب المزيد من السيدات والراغبين بالعمل في هذا المجال.

وحسب السيدة حٌسن رافع فإنها تعمل مع رجاء بالورشة منذ ستة أشهر في درز المشغولات التي يتم إنتاجها باعتبارها خياطة إضافة لأعمال الصنارة، ما حقق لها استقرارا بالعمل.

عمر الطويل

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

ذياب بن محمد بن زايد: "الاجتماع العربي" يعكس أهمية تمكين الشباب

تحت رعاية الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مركز الشباب العربي، تستضيف القمة العالمية للحكومات 2025، فعاليات النسخة الرابعة من "الاجتماع العربي للقيادات الشابة" الذي ينظمه مركز الشباب العربي بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب العرب الأحد المقبل.

وتُعقد النسخة الرابعة من الاجتماع تحت عنوان "صُنع في العالم العربي: شباب عربي الهوية، عالمي الأثر" بمشاركة أكثر من 200 شخصية من وزراء الشباب العرب، وقادة مؤسسات العمل المجتمعي والتنموي، ونخبة من القيادات الشابة من مختلف الميادين التخصصية والخبرات المتميزة من كافة الدول العربية.

دور الشباب التنموي

وقال الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان إن الاجتماع العربي للقيادات الشابة أصبح أحد الفعاليات المهمة للتأكيد على دور الشباب في المساهمة تعزيز التنمية، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه المجتمعات العربية. كما يعكس أهمية تمكين الشباب ودعمهم ليكونوا شركاء فاعلين في بناء مستقبل مشرق لمجتمعاتهم وأوطانهم.
ورحب بمشاركة الشباب وقادة مؤسسات العمل الشبابي ونخبة القيادات الشابة الذي سيجتمعون في الإمارات في العاشر من فبراير المقبل، وأثنى على جهودهم في إطار تعزيز العمل الشبابي العربي المشترك، والعمل على مخرجات الاجتماع العربي وتوصياته في مجال بناء القدرات وتمكين الشباب واستكشاف المواهب واحتضان المبدعين.

 اقتصاد مجتمعي فاعل

من ناحيته قال الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي،: نتطلع أن يكون العام 2025 عاماً تتضاعف فيه الجهود المبذولة في مجال تمكين الشباب على مستوى المنطقة، ونؤكِّد على أهمية البناء على مكتسبات ونقاشات الدورات السابقة للاجتماع العربي للقيادات الشابة، ومناقشة أبرز الأفكار والمقترحات للفرص التي يوفرها القطاع الخاص للشباب ومؤسسات النفع العام التي تساهم ببناء اقتصاد مجتمعي فاعل عبر تكاتف المبادرات المحلية والإقليمية المعنية بتمكين الشباب".

وأضاف: ستستضيف النسخة الرابعة من الاجتماع حلقة وزارية نقاشية بمشاركة مجموعة من قادة المؤسسات والشباب المؤثر من مختلف التخصصات، كما سيتحدث عدد من الخبراء حول تشجيع الصناعات الوطنية والمبادرات الحكومية العربية المعنية بتمكين الشباب في القطاع الخاص، وعدد من المؤسسات الدولية المعنية في مجال التدريب من أجل التوظيف في المنطقة العربية، إلى جانب الكشف عن نتائج تقارير ودراساتٍ معنية بإمكانيات الشباب العربي وقدراتهم التنافسية في سوق العمل.

منصة مشتركة

ويمثل الاجتماع العربي للقيادات الشابة منصة للتعاون المشترك بين الجهات المختلفة المهتمة بتمكين الشباب العربي ضمن عدد من مسارات العمل التنموي، وتُعرض فيه الأفكار وأفضل الممارسات والتجارب العربية والنماذج المُلهمة، إلى جانب الإعلان عن مجموعة من المبادرات الإقليمية المعنية ببناء القدرات واكتساب المهارات وتوفير البيئات الممكنة.

مقالات مشابهة

  • ذياب بن محمد بن زايد: "الاجتماع العربي" يعكس أهمية تمكين الشباب
  • إدارة الجيل وطموح الصعود
  • في اليوم العالمي للسرطان… جهود كبيرة لتقديم الخدمات التشخيصية ‏والعلاجية في سوريا
  • البابا تواضروس يكشف رأي الكنيسة في إضافة الدين لمجموع الثانوية العامة
  • نشرة التوك شو| رأي الكنيسة في إضافة الدين لمجموع الثانوية وتفاصيل اقتحام اجتماع الهيئة العليا للوفد
  • البابا تواضروس: يجب اقتصار إضافة الدين للمجموع على المرحلة الابتدائية والإعدادية
  • البابا تواضروس يكشف عن رأيه في إضافة الدين لمجموع الثانوية العامة
  • البابا تواضروس يكشف لأول مرة عن رأيه في إضافة الدين لمجموع الثانوية العامة
  • ابتدائي وإعدادي فقط.. قداسة البابا تواضروس يعلق على إضافة الدين للمجموع
  • مكاتب الأمم المتحدة باليمن ترفض دعوات المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية وتتمسك بالعمل تحت وصاية المليشيات الحوثية