من نول إلى ماكينة… الشابة رجاء سراي الدين تنسج مشروعاً للمشغولات الصوفية بالسويداء
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
السويداء-سانا
بإرادتها وحرصها على إثبات ذاتها وحضورها بالعمل حولت الشابة رجاء سراي الدين من محافظة السويداء مهنة اكتسبتها إلى نقطة انطلاق أهلتها لتأسيس مشروع صغير لتصنيع المشغولات الصوفية.
الشابة رجاء 37 عاماً روت خلال حديثها لـ سانا الشبابية كيف علمتها شقيقتها قبل خمس سنوات كيفية العمل على النول الخشبي ضمن المنزل، حيث بدأت بتصنيع الشراشف ثم العمل على ماكينة تريكو يدوية لإنتاج المعاطف والكنزات والقبعات وغيرها مع بيع إنتاجها في السوق.
وحصلت الشابة رجاء لاحقاً على منحة من دائرة العلاقات المسكونية والتنمية بعد دورة خضعت لها في مجال التسويق، تمكنت بفضلها من امتلاك ماكينة تريكو كهربائية تماشياً مع ماكينة ثانية تشغلها لصالح أحد الأشخاص، ما ساعدها على إحداث ورشة صغيرة والتوسع بمشروعها بشكل أكبر وتصنيع مشغولات متعددة وتسويقها عبر المشاركة في المعارض، وبشكل مباشر ضمن أسواق السويداء وريف دمشق والقنيطرة وفق ما ذكرت.
وبينت رجاء أنها توفر إضافة لما تقوم به من أعمال حالياً نحو عشر فرص عمل لنساء على الأنوال عبر قيامهن بتصنيع المشغولات في منازلهن وقيامها بتسويق إنتاجهن، إضافة لفرصتي عمل لسيدتين داخل الورشة على أعمال النول والصنارة، فضلاً عن تعليمها ابنها وشقيقها العمل على النول.
ولا تكتف رجاء بالعمل فحسب بل تقوم بالتدريب عليه حيث دربت مع الأمانة السورية للتنمية مؤخراً عدداً من السيدات على النول انطلق بعضهن بعد نهاية التدريب للإنتاج كما أوضحت.
وتذلل رجاء الحاصلة على شهادة الثانوية التجارية الصعوبات المادية التي تعترض عملها بتخصيص جزء من مرابحها لشراء الصوف اللازم للعمل مع حرصها خلال الفترة القادمة كما ذكرت لتوسيع ورشتها، وتعلم مهنة الخياطة بما يساعدها في إنجاز أعمالها وتدريب المزيد من السيدات والراغبين بالعمل في هذا المجال.
وحسب السيدة حٌسن رافع فإنها تعمل مع رجاء بالورشة منذ ستة أشهر في درز المشغولات التي يتم إنتاجها باعتبارها خياطة إضافة لأعمال الصنارة، ما حقق لها استقرارا بالعمل.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
عضو الطرق الصوفية يرد على المشككين في قدوم السيدة عائشة إلى مصر
أكد الدكتور محمد أبو هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن السيدة عائشة رضي الله عنها، حفيدة الإمام جعفر الصادق وابنة بيت النبوة، تعد نفحة من نفحات سيدنا رسول الله ﷺ التي أكرم الله بها مصر، حيث كانت محط رحال آل البيت الذين أحبهم المصريون وتعلقوا بهم عبر التاريخ.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأحد، أن السيدة عائشة هي ابنة الإمام جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء، مشيرًا إلى أنها وُلدت عام 122هـ، في ظل حكم الدولة العباسية التي جاءت بعد سقوط الدولة الأموية، ورغم ادعائهم القرب من آل البيت، إلا أنهم كانوا أشد قسوة عليهم.
عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية: السيدة فاطمة النبوية رمز للبر والتقوى
الطرق الصوفية تنظم موكب استطلاع هلال رمضان عصر الجمعة القادمة
وأشار إلى أن واحدة من أهم المعارك التي شهدت اضطهاد أهل البيت كانت معركة فخ، التي وقعت في مكة، حيث استشهد فيها عدد كبير منهم، وفر من نجا إلى مناطق مختلفة، وكان من بينهم السيدة عائشة التي جاءت إلى مصر برفقة ابن أخيها ابن عبد الله المحض، وهي شقيقة السيد إسحاق المؤتمن، زوج السيدة نفيسة رضي الله عنها.
وأضاف أبو هاشم أن السيدة عائشة وصلت إلى مصر في أواخر عام 144هـ أو أوائل 145هـ، ولكن لم يمهلها القدر كثيرًا، حيث توفيت بعد أقل من عام، في بدايات العشرين من عمرها، دون أن تتزوج، ولذلك لُقبت بـ"عروس أهل البيت"، وقد دفنت في مقامها المعروف بسفح جبل المقطم، وهو المسجد الذي يحمل اسمها اليوم بمسجد السيدة عائشة، ويعد من أشهر المزارات التي يتبرك بها أهل مصر.
وأكد أن كتب التاريخ أثبتت وجود السيدة عائشة في مصر، رغم تشكيك البعض، مشيرًا إلى أن أهل مصر كانوا وما زالوا أشد الناس حبًا لـ آل البيت، وهذا ما جعلهم يفدون إلى مصر عبر العصور، لعلمهم بمودة أهلها الخاصة لهم، والتي تميزهم عن باقي الأمم.
ما حكم زيارة أضرحة آل البيت والتبرك بها؟.. أمين الفتوى يجيب
وشدد على أن مقامات آل البيت في مصر عامرة بالعلوم والقرآن الكريم والذكر، وفق مذهب أهل السنة والجماعة، مؤكدًا أن حب آل البيت هو امتداد لمحبة النبي ﷺ، والتي هي جزء من الإيمان، مستشهدًا بقوله ﷺ: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين".
ودعا أن يديم الله محبة النبي ﷺ وآل بيته في قلوب المسلمين، وأن يكون هذا الحب سببًا في نيل الشفاعة يوم القيامة، مصداقًا لقوله ﷺ: "أنت مع من أحببت".