أعضاء القافلة الدعوية: رمضان شهر الانتصار على الأعداء
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
انطلقت قافلة دعوية مشتركة بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية إلى محافظة (شمال سيناء)، يومي الخميس والجمعة : (11– 12 رمضان 1445هـ)، الموافق (21- 22/3/2024م)،، وتضم وثمانية من علماء وزارة الأوقاف وثلاثة من علماء الأزهر الشريف، واثنين من أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية ، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: "رمضان شهر الانتصارات".
وفيها أكد العلماء على أن رمضان المبارك شهر الانتصارات والعزة والكرامة، ففيه كان يوم بدر أول معركة فاصلة بين الحق والباطل، حيث أكرم الله (عز وجل) المؤمنين بنصر مؤزَّر من عنده على قلّة عددهم وعدتهم، وأنزل سبحانه إليهم الملائكة تأييدًا لهم وبثًّا للطمأنينة في قلوبهم، حيث يقول الحق سبحانه: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ * بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}، ويقول سبحانه: {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى}.
وتابعت: وإذا كان رمضان شهر الانتصارات على الأعداء فهو كذلك شهر الانتصار على النفس، يقول سُفْيان الثوري (رحمه الله): "ما عَالَجْتُ شيئًا أشد عليَّ من نفسي"، فالصّائم يترك ما تميل إليه نفسُه ابتغاء مرضاة الله (عز وجل)، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (يقول الله عز وجل: كلُّ عمَلِ ابنِ آدمَ له إلا الصيامَ فهو لِي وأنا أجزِي بِهِ، إنَّمَا يتْرُكُ طعامَهَ وشَرَابَهُ مِن أجْلِي، فصيامُهُ لَه وأنا أجزِي بِه).
كما تابع العلماء: وهو كذلك شهر الانتصار على الشح والبخل، وسائر الأدواء الإنسانية من الاحتكار والجشع والاستغلال، حيث يقول الحق سبحانه: {وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ}، ويقول سبحانه: {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ}، ويقول نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): (لَا يَحْتَكِرُ إِلَّا خَاطِئٌ)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): (مَنِ احْتَكَرَ طَعامًا أربعين لَيْلَة فَقَدْ بَرِئَ مِنَ اللَّه تعالَى، وبرِئ اللَّه تعالَى مِنْه)، ويقول (صلوات ربي وسلامه عليه): (إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرٌ حُلْوٌ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، وَكَانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلاَ يَشْبَعُ).
وذلك على النحو التالي:
1- الشيخ / أحمد شاكر أحمد صقر إمام وخطيب بمديرية أوقاف القاهرة المصطفى- الجورة- الجورة
2- الشيخ/ عرفات محمد الفرجاني أحمد واعظ بالأزهر الشريف الوفاق القديم- رفح 2- رفح 2
3- الشيخ/ ناجي رشوان فوزي سلامة أمين فتوى بدار الإفتاء سيدنا عمر بن الخطاب- البرث- رفح2
4- الشيخ/ محمود عبد الكريم إبراهيم أحمد واعظ بالأزهر الشريف الدعيسي- بالدعيسي- الجورة
5- الشيخ/ محمد أحمد سلمان مدنى إمام وخطيب بمديرية أوقاف القاهرة السيدة فاطمة الزهراء- الجورة- الجورة
6- الشيخ/ حسين فوزي محمد شعبان باحث شرعي بدار الإفتاء النور- البرث- رفح2
7- الشيخ/ أحمد إبراهيم الشحات علي إمام وخطيب بمديرية أوقاف القاهرة أبو هريرة- شبانة- رفح 2
8- الشيخ/ أسامة ربيع عبد النعيم إسماعيل واعظ بالأزهر الشريف أم المؤمنين عائشة- أبو العراج- الجورة
9- الشيخ / أحمد مبارك عمر شرف الدين إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء بدر- المدينة- الشيخ زويد
10- الشيخ / محمد السعيد جاهين يوسف إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء آل عزايم- المدينة- الشيخ زويد
11- الشيخ / محمد مسعد السيد عبده إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء الرفاعي- حي الرفاعي –الشيخ زويد
12- الشيخ / محمد الكيلاني محمد عبدالعال إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء النخلات- النخلات- الشيخ زويد
13- الشيخ / محمود السيد محمود غنام إمام وخطيب بمديرية أوقاف شمال سيناء خالد بن الوليد- الكوثر- الشيخ زويد
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قافلة دعوية الأوقاف الأزهر دار الإفتاء إمام وخطیب بمدیریة أوقاف شمال سیناء
إقرأ أيضاً:
ميناء الكرامة في وجه العدوان
حين يصبح القوت سلاحا، والشعب طوفانا، ووعد الله هو الغلبة!
في عمق شرايين الحياة اليمنية، يربض ميناء مدني، ليس مجرد مرفأ على ساحل، بل هو نبض شعب، وشريان يغذي وجوده، ومصدر قوته الذي يعرفه القاصي والداني، ميناء بني لخدمة الناس، لتبحر منه سفن الرزق، وترسو فيه بواخر الحياة، ليطعم الجائع، ويداوي المريض، ويكسي العاري.
ولكن الأعداء، يا ويح الأعداء، لا يعرفون للرحمة سبيلا، ولا للكرامة قيمة، ولا للإنسانية معنى. يا من تلبسون ثوب الحضارة الزائف، وتخفون تحته قلوبا سوداء كالفحم، وأيادي ملطخة بدماء الأبرياء يا من عرفناكم أعداء قذرين، ليس من اليوم ولا من الأمس، بل منذ زمن طويل، وأنتم تحتلون بلداننا، وتقتلون شعوبنا، وتدعمون عدونا الصهيوني في إجرامه ووحشيته.
واليوم، في غمرة عجزكم وفشلكم في الميدان، وبعد أن أسقطت أيادي الإيمان طائراتكم المسيرة كأوراق الخريف، وبعد أن استهدفت صواريخ الحق حاملات طائراتكم وقطعكم الحربية الواحدة تلو الأخرى، حتى اضطر معتوهكم الأكبر للاعتراف بغرق سفنكم، وبعد أن باتت طائرات شبحكم تلاحق في سمائنا، وباتت أمريكا، التي تدعي السيطرة على البحار، عاجزة عن إدخال سفن بني صهيون بالقوة لجأتم إلى سلاح الجبناء، إلى استهداف قوت الشعب، إلى ضرب شريان حياته، ظنا منكم أنكم بذلك ستركعونه، وأنكم ستجبرونه على التخلي عن موقفه، وأنكم ستحولون سخطه عليكم إلى سخط على قواته المسلحة التي تساند غزة.
يا لغباء الأعداء! ويا لجهلهم بهذا الشعب العظيم! حسبتم أن لقمة العيش ستنسينا قضيتنا؟ ظننتم أن الجوع سيطفئ نار الإيمان في قلوبنا؟ توهمتم أن الضغط الاقتصادي سيفرق بين الشعب وقائده، وبين الشعب وقواته المسلحة؟
كلا وألف كلا! إن كل ضربة توجهونها إلى قوتنا، وكل استهداف لسبل عيشنا، لن تزيدنا إلا إيمانا، ولن تزيدنا إلا ثباتا، ولن تزيدنا إلا عزيمة على مواجهتكم لن يتحول سخطنا إلا عليكم، يا أعداء الله والإنسانية سيخرج شعبنا اليوم، وكل يوم، وكل جمعة، في طوفان بشري هادر، ليصدح في وجهكم بـ “الموت لأمريكا” “الموت لإسرائيل” وليجلجل في آذانكم بـ “لن نترك غزة”.
لن نسكت على استهداف سبل عيشنا، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام عدوانكم سنتوكل على الله الذي لا ينام، وسنعتمد عليه الذي لا يخذل، وسنجاهدكم في سبيله، وسنرد على كل خطوة ضدنا بعشر خطوات، وسنقاتلكم بكل ما نملك من قوة وإيمان، حتى يتحقق وعد الله بالنصر.
فليس النصر من عندكم، يا من تملكون السلاح والمال والإعلام وليس النصر لمن يملك أحدث الطائرات وأقوى البوارج النصر من عند الله، يؤتيه من يشاء من عباده ونحن، بإذن الله، من عباده الذين اصطفاهم لنصرة الحق، ومواجهة الباطل، وتحقيق وعده.
فيا أيها الأعداء، مهما فعلتم ومهما خططتم ومهما تآمرتم ومهما ضغطتم، ومهما استهدفتم فإن إرادة الله غالبة، وإن نصره آت، وإن العاقبة للمتقين، وسترانا في كل ميدان طوفاناً يغرق أساطيلكم، ويحطم أبراجكم، ويزلزل عروشكم، ويعلن نهاية جبروتكم، وبداية فجر جديد للأمة.