ماكدونالدز ماليزيا تسقط دعوى ضد مؤسسة مقاطعة إسرائيل
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
أعلنت شركة ماكدونالدز ماليزيا إسقاط دعوى التشهير التي رفعتها في ديسمبر/كانون الأول الماضي ضد فرع مؤسسة مقاطعة إسرائيل (بي دي إس) في البلاد.
وقالت شركة لَيون هورن -صاحبة امتياز ماكدونالدز في ماليزيا- إنها تلقت توضيحات من قبل "بي دي إس" بشأن التصريحات الصادرة من خلال محادثات وسيط عينته المحكمة.
ونددت هورن (صاحبة امتياز ماكدونالدز في ماليزيا) بما وصفته جميع أنواع العنف في فلسطين، وقالت إنها تسهم في تقديم الدعم الإنساني للفلسطينيين المتضررين من العنف، وفق وصفها.
من ناحيتها علّقت مؤسسة مقاطعة إسرائيل في ماليزيا بأنها لم تفاجأ بإسقاط دعوى التشهير ضدها نظرا لأن الدعوى تفتقر للمعايير والأسس القانونية.
وأوضحت أنها مستمرة في حملتها لمقاطعة إسرائيل، وأنها تعتبر التعامل مع الاحتلال تواطؤا مع العدوان والجرائم التي أدت حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 32 ألف فلسطيني معظمهم أطفال ونساء.
وكان محامي مؤسسة مقاطعة إسرائيل محمد رضا حسن قال للصحفيين أمام محكمة شاه عالم إن الطرفين دخلا في حوار للوصول إلى حل خارج نطاق القضاء، وأوضح أنهما عقدا جلسة أولى، وصفها بالإيجابية، من خلال وسيط عيّنته المحكمة.
وأضاف أن جلسة أخرى ستعقد يوم 30 أبريل/نيسان المقبل، لكن التصريحات جاءت قبل أن تعلن الشركة صاحبة الامتياز إسقاط دعوى التشهير ضد "بي دي إس".
وكانت شركة هورن تطالب بتعويضات تقدر بأكثر من 1.2 مليون دولار.
وفي وقت سابق، ظهرت صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل توزيع ماكدونالدز وجبات مجانية على جنود إسرائيليين يعتقد أنهم يحاربون في قطاع غزة، بينما قالت ماكدونالدز ماليزيا إنها لا علاقة لها بفرع الشركة في إسرائيل.
وكانت ماكدونالدز العالمية قد خسرت مليارات الدولارات من قيمتها عقب إعلان مديرها المالي هذا الشهر عن استمرار تأثير المقاطعة، في المنطقة العربية والعالم الإسلامي، على مبيعات الشركة خلال العام الحالي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
الطريق إلى إسراطين
سارع الرئيس الأسبق هارى ترومان بإصدار بيان رئاسي جعل من الولايات المتحدة اول دولة فى العالم تعترف بانشاء الدولة العبرية وذلك فى 14 مايو 1948 نفس يوم إعلانها الاستقلال عن الانتداب البريطانى، ثم فى مارس 1949 قدم السفير جيمس جروفر أوراق اعتماده لدى تل أبيب ومن ذلك الحين تعاقب على هذا المنصب الحساس ثلاثة وعشرون سفيراً آخرهم مايك هاكابى حاكم اركنساس السابق والمقدم التليفزيونى الشهير الذى احتفى الرئيس المنتخب دونالد ترامب بتعيينه منذ ايام وقال عنه «هاكابى يحب اسرائيل وهم يحبونه» ولم لا فقد زار هذا القس المتعصب اسرائيل اكثر من مئة مرة على مدار نصف قرن ولطالما افصح عن حلمه ببناء بيت دائم له فى احدى مستوطنات الضفة الغربية لذا لم يكن مستغرباً أن يكسر قاعدة مستقرّة منذ 2011 ليكون أول سفير مسيحى سبقه ثلاثة سفراء يهود كانوا اقل فجاجة وتعصبا للصهيونية التوسعية فقد وصفته قناة 12 الإسرائيلية بأنه حليف كبير لإسرائيل ومعارض لحل الدولتين وتصريحاته السابقة تفضح انحيازه الاعمى فقال «ان مطالبة اسرائيل بضم الضفة الغربية أقوى من مطالبة الولايات المتحدة بضم مانهاتن!! وله مقطع فيديو مشين يعود لعام 2017 يقول فيه «لا يوجد شىء اسمه الضفة الغربية، إنها يهودا والسامرة لا يوجد شىء اسمه مستوطنات إنها مجتمعات، إنها أحياء، إنها مدن. لا يوجد شىء اسمه احتلال.
هاكابى مجرد مسيحى صهيونى يمثل قطاعا كبيرا لا يستهان به من عشرات الملايين البروتستانت الإنجيليين الذين يؤثرون على صناع القرار فى واشنطن فهو يرفض كل القرارات والسياسات التى تصب فى اتجاه التخلى عن جزء ولو بسيطا مما يسميه أرض الله الموعودة للشعب اليهودى فعقيدته الراسخة مفادها أنه قبل نهاية العالم سیرجع المسیح كملك يحكم الأرض، ويمكث فيها ألف سنة مع المسیحیین المؤمنین وبعد ذلك تنتهى الدنیا. ولكن وفق هذه العقيدة فالمسیح لن يعود قبل أن يلتئم شمل جمیع الیهود إلى أرض الميعاد.
يرى هاكابى أن فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية أثرٍ بالفعل على الصراع فى الشرق الأوسط حيث قال انك ترى تدافعًا فى جميع أنحاء الشرق الأوسط من الدول التى تحاول فجأة التصرف بشكل مختلف لأنها تعلم أن عمدة جديداً قد وصل إلى المدينة.
لا شك أن ادارة ترامب الجديدة القديمة متناغمة جداً مع هذه الافكار اللاهوتية البائسة وبالقطع لا تؤيد فكرة حل الدولتين لذا لم يبق سوى حل دولة واحدة مزدوجة القومية «اسراطين» مثلما بشر بها منذ عقود معمر القذافى فى كتابه الأبيض والذى لخص فكرته فى مقال نشرته نيويورك تايمز حيث قال إن كافة الخطابات السياسية والدبلوماسية اليائسة، لا تخلق طريقا حقيقيا للسير قدماً فمن الممكن اقامة سلام عادل ودائم لكن هذا السلام يكمن فى تاريخ شعب هذه الارض المضطربة وليس فى حديث التقسيم المتعب والحل القائم على دولتين سيخلق فى نهاية المطاف تهديدا امنيا صعبا لاسرائيل كما أن تقسيم الضفة الغربية إلى مناطق يهودية واخرى عربية تفصل بينها مناطق معزولة، لن ينجح فالمناطق العازلة ترمز إلى العزل وتولد التوتر بعدما اصبح الاسرائيليون والفلسطينيون متداخلين بشكل متزايد من الناحية الاقتصادية والسياسية. والحل الامثل هو دولة واحدة للجميع (اسراطين) تسمح للجميع بالعيش المشترك من خلال الاستيعاب الذى هو حقيقة واقعة فى اسرائيل، مشيرا إلى انه يوجد اكثر من مليون من عرب 48 يعيشون داخل اسرائيل ويحملون جنسيتها. هذه الفكرة المثيرة للاهتمام تعامل معها العالم باستخفاف لمجرد أن جاءت على لسان القذافى الذى كانت صورته الذهنية هى مجرد زعيم متهور يرتدى ملابس فلكورية ويهذى بكلام غير مفهوم.
فكما قالت صحيفة واشنطن بوست، إن إسرائيل تعمل على إعادة رسم خريطة الضفة الغربية عبر الاستيلاء على أراضى الفلسطينيين، وتوسيع المستوطنات، وهدم القرى والبلدات، بهدف تقطيع أوصالها مثل الجبنة السويسرية لمنع إقامة دولة فلسطينية ونفس الشىء يحدث الآن فى غزة التى تتعرض لإبادة جماعية فى ظل عجز دولى لا نظير له، اعتقد أنه آن الأوان لحل حقيقى خارج الصندوق خذوا الحكمة من فاه القذافى.