كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن جامعة الدول العربية هى جامعة لإعلان مواقف والتعبير عن تأييد الشعب الفلسطيني، مدللا بأنه حينما توقفت الدول الغربية عن تقديم المساعدات لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا" تدخلت الجامعة العربية بأكثر من إسلوب، وأرسلت رسائل لوزراء خارجية تلك الدول لمعاتبهم على هذا الإجراء وللتوضيح بأن الأونروا هى منظمة أممية دولية يصل عدد الموظفين فيها إلى نحو 30 ألف عامل، وحينما تقول إسرائيل أن عدد لا يتجاوز 10 عمال فيها ساهموا في العمية المأساوية في 7 أكتوبر لا يمكن أن يكون الرد بهذا الشكل وقطع المساعدات عنها.

وقال أبو الغيط في مدخلة له مع برنامج "وقت السياسة" على "العربية FM"، أنه تم عرض أكثر من مشروع قرار أمام  الجمعية العامة للامم المتحدة عندما فشل مجلس الأمن في تبني قرار يوقف أو يطالب بوقف إطلاق النار، فهناك مطالبات برؤية عربية والتي تتم بكثير من التوافق العربي العربي.

وأشار أبو الغيط إلى أن تاريخ العلاقات العربية العربية لا يمكن القول أنه خالي من الصدامات والمنافسات والأوجاع العربية العربية فهي أحد سمات الشرق الأوسط وذلك نظرا لتعدد المواقف واختلافاتها.

وبين أبو الغيط، أنه حينما بزغ مفهوم الجامعة العربية عام 1945 كانت الفكر الأساسية أن نصل مع بقية الأطراف العربية لإقامة منظمة قادرة على جمع العرب على كلمة واحدة، ولكن الجامعة العربية ليست مثل الاتحاد الأوروبي أو الاتحاد الإفريقي، حيث فلسفة إنشائها وأسلوب عملها هى أنها جهاز تنسيقي بين رؤى عربية قد تكون متعارضة أو مختلفة ويجمع فيما بينها بما يسمى الحد الأدنى من التوافق، مؤكدا أن الجامعة العربية لا تستطيع أن تتجاوز إمكانيات التوافق العربي، ولا يوجد أي قيد على أي دولة عربية لا ترغب في تنفيذ أيا من قرارات الجامعة، وهذا ما لم يتفهمه كثيرون من منتقدي الجامعة وقراراتها، لكن بإمكاننا تغير ذلك وتعديله إذا تجمعت إرادة عربية على التغيير.

وعن ما تحتاجه الجامعة العربية ليكون دورها أكثر تأثيرا على غرار الاتحاد الأوروبي أو الاتحاد الإفريقي أوضح أن هناك اشتراطات أساسية من بينها التخلي عن جزء من السيادة على سبيل المثال مؤكدا أنه لا يتصور أن هناك دولة عربية مستعدة للتخلي عن جزء من السيادة مقابل وضع جديد، كذلك يجب أن تكون الجامعة العربية غنية ولديها إمكانيات الاتحاد الأوروبي أو الاتحاد الأفريقي، فالجامعة في أي لحظة تتعرض من قبل 10 دول عربية على الأقل لعدم سداد المساهمات وبالتالي ميزانيتها ولا يسدد منها إلا ما يقرب من 60% من ميزانية الدول.

وشدد الأمين العام للجامعة العربية، على أن الجامعة العربية ليست جامعة سياسية فقط لكن لديها بُعد اقتصادي كبير، ونشاط إجتماعي وثقافي وكلها نشاطات تجمع العرب على توافقات محددة في تلك المجالات، وبالتالي فإنه إذا كان هناك شكل من أشكال النقد للتأثير السياسي للجامعة العربية فإن لها تأثير اقتصادي واجتماعي وثقافي كبير، وخدمة قضايا وأوضاع المرأة والشباب والطفولة في الدول العربية، مشيرا إلى أن الجامعة العربية منظومة كبيرة ولا تقتصر على المجلس الوزاري لوزراء الخارجية العرب أو القمة العربية فقط لكن لديها 13 مجلس وزاري متخصص و13 منظمة متخصصة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اللاجئين الفلسطينيين جامعة الدول العربية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الجامعة العربیة أبو الغیط

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: ليست إيران هي التي تخيفني بل بلدي إسرائيل

يجب أن أخاف من القنبلة الإيرانية، ومن عادتنا أن نرتعد رعبا عندما ننظر إلى أجهزة الطرد المركزي الإيرانية التي لا تتوقف عن تخصيب اليورانيوم، بل إن من بيننا من يعتقد أن الخوف من السلاح النووي الإيراني شرط لأن تكون إسرائيليا، خاصة أن هناك حاجة إلى عدو خارجي خطير وقاس من أجل الإدارة السليمة للديمقراطية الشمولية.

ومع ذلك لم أنجح في الشعور بالخوف، ربما لأن احتياطيات جنون العظمة لدي قد نفدت، وربما لأنني عنيد بطبيعتي، وربما لأن اليأس الذي أشعر به يحجب عني الخوف وشبح الموت الذي يحوم حولي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أولمرت: نتنياهو يعمل على تدمير إسرائيلlist 2 of 2إطلاق سراح أسانج.. 5 قضايا بارزة كشفها ويكيليكسend of list

بهذه الجمل افتتح الكاتب الإسرائيلي "ب. مايكل" عموده بصحيفة "هآرتس"، مؤكدا أن إيران لا تخيفه، لكن هناك دولة أخرى في المنطقة، لن يسميها لأنه يتعامل مع معلومات سرية، تصيبه بذعر كبير، وهي دولة مسلحة من الرأس إلى أخمص القدمين بعدد كبير من الأسلحة النووية في البحر والبر والجو، وأن "إيران ليست هي التي تبعث الرعشات في عمودي الفقري، وتبقيني مستيقظا في الليل".

 

تضخيم الخوف

وأشار الكاتب إلى أن إحدى الطرق الرئيسية لتضخيم الخوف من إيران هي التأكيد على أن الحكومة هناك في أيدي "مختلين دينيين متعصبين وغير مسؤولين وقادرين على ارتكاب أي انحراف، لديهم لحى طويلة ويرتدون عمائم غريبة ويجبرون زوجاتهم على السير في الشوارع بالحجاب، وستكون أصابع هؤلاء الرجال المثيرين للاشمئزاز فوق الزر الأحمر عندما تمتلك إيران القنبلة النووية" حسب قوله.

غير أن ما يثير رعب الكاتب حقا هو أن حكومة ذلك البلد المجهول الذي يخيفه كثيرا، في أيدي مختلين دينيين متعصبين وغير مسؤولين وقادرين على ارتكاب أي انحراف، ولديهم أيضا لحى أو ضفائر، كما أنهم يرتدون أغطية رأس غريبة، وترتدي زوجاتهم أغطية رأس، وأصابع هؤلاء الأشخاص فوق الزر الأحمر الذي يمكن أن يفتح أبواب الجحيم، والفرق الوحيد بينهم وبين نظرائهم الإيرانيين هو أن الإيرانيين لا يملكون قنبلة نووية حتى الآن.

حرب يأجوج ومأجوج

وفي ذلك البلد الذي لا يذكر اسمه، كانت هناك "منظمة إرهابية" قاتلة تعمل بسرية في الماضي، وتخطط، إلى جانب أعمال القتل و"الإرهاب"، لقصف الحرم الشريف من الجو، وهم يعملون ويأملون أن هذه هي الطريقة التي ستندلع بها حرب يأجوج ومأجوج التي تعجل بمجيء المسيح، وقد تم إيقافهم في وقت مبكر، ولكنهم الآن هم وأمثالهم يمسكون بزمام الحكومة.

وختم الكاتب قائلا: "بعين عقلي الخائف أرى أنه عندما يتم طرح معاهدة سلام أو صفقة لتبادل الأسرى، يندفع على الفور شيوخ الحركة السرية وشبابها للتجمع في كهف مظلم، ويتمتمون بالتعاويذ ويشعلون الشموع، ثم يصدرون حكم الشريعة اليهودية ويضغطون على الزر الأحمر، مقتنعين بأنهم من خلال تفجير الفاتيكان سوف يوقظون الناس، ويحررون جبل الهيكل من أيدي الكفار، لتجديد العبادة القربانية الدموية".

مقالات مشابهة

  • جامعة الدول العربية: لم نعد نصنف حزب الله منظمة إرهابية
  • الجامعة العربية تتراجع عن تصنيف حزب الله اللبناني منظمة إرهابية
  • واشنطن تدعو وزراء من دول عربية والاحتلال الإسرائيلي لحضور قمة الناتو
  • السفير حسام زكي: الجامعة العربية تدعم أي جهود لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان
  • حسام زكي: الجامعة العربية تدعم أي جهود تؤدي لإنهاء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس للبنان
  • أجواء ايجابية وصلت الى حارة حريك ولقاء بارز بين حزب الله وشخصية عربية
  • وزير الثقافة التونسي يفتتح جناح اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي
  • الجامعة العربية تؤكد أهمية التوعية بمخاطر المخدرات والتحذير من أضرارها
  • كاتب إسرائيلي: ليست إيران هي التي تخيفني بل بلدي إسرائيل
  • الجامعة العربية: هناك مساعٍ للوصول إلى تفاهمات حول الشعور الرئاسي في لبنان