أوربان يهنئ بوتين على فوزه في الانتخابات
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
هنأ رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على فوزه في الانتخابات التي انتقدها معظم الزعماء الغربيين.
وبعث أوربان، الذي يُنظر إليه على أنه أقرب حليف لبوتين في الاتحاد الأوروبي، برسالة تهنئة إلى بوتين يوم الخميس، بعد نشر النتائج الرسمية للانتخابات في روسيا. ليكون أول رئيس دولة من دول الاتحاد الأوروبي الذي يهنئ بوتين على إعادة انتخابه.
وقد تعرض فوز بوتين الساحق لانتقادات واسعة النطاق من قِبَل الزعماء الغربيين، الذين وصفوا النتيجة بأنها حتمية وأنه لا توجد بدائل أمام الناخبين. وانتقد الاتحاد الأوروبي الانتخابات باعتبارها تجري في "بيئة مقيدة للغاية تفاقمت أيضا بسبب الحرب العدوانية غير القانونية التي تشنها روسيا على أوكرانيا".
وقال بيان للاتحاد الأوروبي: "واصلت السلطات الروسية زيادة القمع الداخلي المنهجي من خلال قمع السياسيين المعارضين ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المستقلة وغيرها من الأصوات المنتقدة باستخدام التشريعات القمعية وأحكام السجن ذات الدوافع السياسية".
"التزام المجر بالسلام"وجاء في رسالة أوربان أن التعاون بين المجر وروسيا "القائم على الاحترام المتبادل، يتيح إجراء مناقشات مهمة حتى في السياقات الجيوسياسية الصعبة".
وأشار أيضاً إلى ما أسماه "التزام المجر بالسلام"، والذي اتخذ هيئة دعوات متكررة لوقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا دون تحديد ما قد تترتب عليه مثل هذه الخطوة بالنسبة لسلامة أراضي ذلك البلد.
وتتخذ حكومة أوربان نهجا مختلفا في التعامل مع الحرب في أوكرانيا عن حلفائها في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي منذ بدأت روسيا غزوها واسع النطاق قبل أكثر من عامين. فقد رفضت المجر تزويد أوكرانيا بالأسلحة أو السماح بنقلها عبر حدودها، وأعاقت جهود الاتحاد الأوروبي لتزويد أوكرانيا بالتمويل الذي تحتاج إليه بشدة.
لن "يعطي قرشا واحدا لكييف".. أوربان: ترامب أبلغني بنيته قطع المساعدات العسكرية الأمريكية عن أوكرانيا"فايننشال تايمز": خطة سرية أوروبية لتدمير اقتصاد المجر إذا قرر أوربان عرقلة دعم أوكرانيا امام حشد في بودابست.. أوربان يطلب الدعم لـ "احتلال بروكسل" في الانتخابات الأوروبية المقبلةوسعت المجر أيضًا إلى تعميق صفقات الطاقة مع موسكو حتى مع قيام دول أخرى في أوروبا بتخفيض اعتمادها على الوقود الأحفوري الروسي. وقد أدى النهج الذي تبناه أوربان إلى توترات كبيرة مع الحكومة الأوكرانية ومع شركائه في الاتحاد الأوروبي.
وفي مقابلة مع الإذاعة العامة المجرية من بروكسل يوم الجمعة، اتهم أوربان زعماء الاتحاد الأوروبي بالقيام بدور نشط بشكل متزايد في الصراع في أوكرانيا، وهو أمر توقع أن يكون قضية رئيسية في انتخابات الكتلة هذا الصيف.
رفضت المجر يوم الخميس دعم الجهود التي تقودها التشيك للحصول على الذخيرة التي تحتاجها أوكرانيا بشدة من دول ثالثة خارج الاتحاد الأوروبي.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تغطية مستمرة| كاميرون يتهم تل أبيب بعرقلة دخول المساعدات إلى غزة وبلينكن يزور إسرائيل محكمة الاستئناف السويدية: النيزك من حق مالك العقار الذي هبط فيه "خطيرة ومتطورة".. القبض على شبكة تجسس في لبنان تعمل لصالح إسرائيل فلاديمير بوتين روسيا المجر أوكرانيا فيكتور أوربان أوروباالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية فلاديمير بوتين روسيا المجر أوكرانيا فيكتور أوربان أوروبا إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط قصف بروكسل الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين المملكة المتحدة سعر الفائدة قتل أسلحة السياسة الأوروبية إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط قصف بروكسل السياسة الأوروبية الاتحاد الأوروبی یعرض الآن Next فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
ترامب يذعن لشروط بوتين في أوكرانيا
في سياق الحملات الانتخابية الرئاسية لعامي 2016 و2024، أعلن دونالد ترامب مراراً أن الأمريكيين سيشعرون بالملل من انتصارهم المستمر، مشيراً إلى أن "الأمريكيين يحبون الفائز ولن يتسامحوا مع الخاسر".
الأمريكيين يحبون الفائز ولن يتسامحوا مع الخاسر
وكتب جوناثان سويت ومارك توث في مجلة ذا هيل الأمريكية، أنه بالرغم من الوعود بالفوز المستمر، تبدو الأمور مختلفة الآن في السياسة الأمريكية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالصراع في أوكرانيا، ففي الوقت الذي تفرض فيه روسيا شروطها على الولايات المتحدة، يبدو أن إدارة ترامب بدأت تخسر أمام الرئيس فلاديمير بوتين.
ولم يكد يمر شهر واحد فقط على ولاية ترامب الثانية، حتى عمدت إدارته إلى قبول 3 مطالب لبوتين وهي:
منع عضوية أوكرانيا في حلف الناتو. تقويض شرعية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. الاحتفاظ بـ 4 مناطق أوكرانية ضمتها بشكل غير قانوني وهي: دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، بالإضافة القرم.‘Society is exhausted’: Ukraine is losing on the battlefield in the east of the country and President Volodymyr Zelenskyy is under growing pressure from western partners https://t.co/7Q3TAQnYkc pic.twitter.com/8521ZakcTy
— Financial Times (@FT) October 1, 2024 التنازلات غير الحكيمةويقول الكاتبان، إن هذه التنازلات تعتبر خسارة واستسلاماً لإدارة ترامب، مضيفين أن التنازلات "غير الحكيمة" أصبحت، لسبب غير مفهوم، العقلية السائدة في البيت الأبيض.
وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث لمجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا في 12 فبراير (شباط) ببروكسل: "يتعين علينا أن نبدأ بالاعتراف بأن العودة إلى حدود أوكرانيا قبل عام 2014 هدف غير واقعي… لا تعتقد الولايات المتحدة أن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي هي نتيجة واقعية لتسوية من طريق التفاوض… لن تكون هناك قوات أمريكية منتشرة في أوكرانيا”.
وشعر بوتين فعلاً بأن ثمة فرصة سانحة. وخلال مقابلة في 28 يناير (كانون الثاني) مع قناة روسيا 1 التلفزيونية الحكومية، كرر الرئيس الروسي ادعاءه بأن زيلينسكي "غير شرعي"، وقال إنه لا يحق له توقيع أي وثائق في مفاوضات السلام المحتملة.
واستطرد قائلاً: "يمكن إجراء المفاوضات مع أي شخص، ولكن بسبب عدم شرعية زيلينسكي، فإنه ليس لديه الحق في توقيع أي شيء".
Tired of winning? Good, because Trump is losing in Ukraine. https://t.co/mGmsyo5DxX
— Andrew Kosmowski (@BroAJK) February 20, 2025وأيضاً في 15 فبراير (شباط)، ومع شعورها بالضعف في واشنطن، كررت موسكو هذا الموقف خلال مقابلة أجرتها وكالة تاس مع البرلماني الأوكراني السابق الموالي لبوتين فيكتور ميدفيدتشوك.
وفي اليوم التالي، كرر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف هذه الرسالة قائلاً: "تفتقر أوكرانيا إلى السيادة".
فرض الشروطوأجرى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايكل والتز والمبعوث إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، اجتماعات ثنائية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ويوري أوشاكوف مستشار الرئيس الروسي في الرياض الثلاثاء. والهدف هو إنهاء الحرب في أوكرانيا. لكن غاب عن الاجتماعات زيلينسكي وأوروبا والناتو.
وتطرح المفاوضات الحالية تساؤلات حول دور الولايات المتحدة في فرض مصالحها، وفرض الشروط على حلفائها.
ويختم الكاتبان "في هذه الأوقات الصعبة، تظهر الحاجة الماسة إلى تعزيز التنسيق مع الشركاء الدوليين لضمان تحقيق السلام دون التفريط في الحقوق أو المصالح الوطنية".