الأرشيف والمكتبة الوطنية يحتفي بـ "المالد" في مجلسه الرمضاني
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
استضاف مجلس الأرشيف والمكتبة الوطنية الاماراتية في الأمسية الرمضانية الثانية والتي حملت عنوان فن "المالد"، وذلك بوصفه من أبرز الفنون التقليدية التي تعبر عن القيم الإماراتية الأصيلة، والتي تأتي في إطار الاحتفاء يشهر رمضان المبارك.
وتضمنت الأمسية محاضرة بعنوان: "المالد.. تراث ثقافي حي" ألقاها الأستاذ خالد البدور، وقدمت فرقة "المالد" في جمعية أبوظبي للفنون الشعبية لوحات تبرز عمق وأصالة فن المالد في دولة الإمارات العربية المتحدة.
جرت وقائع أمسية المالد التي استضافها الأرشيف والمكتبة الوطنية، ونظمها بالتعاون مع وزارة الثقافة- بحضور معالي سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة، ومعالي عبد الله بن عواد النعيمي وزير العدل، وعدد من أصحاب السعادة.
وعن هذه الأمسية قال سعادة عبد الله ماجد آل علي: جاء اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بفن المالد كونه من التراث الثقافي، ويمثل جزءًا أصيلًا من التراث الشعبي الذي عرفه الآباء والأجداد، ولما للفنون الشعبية من أهمية في تعزيز الهوية الثقافية الإماراتية، وقد حظي "المالد" باهتمام المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
وأضاف: إن هذه الفعاليات التي يحتفي بها مجلس الأرشيف والمكتبة الوطنية جعلته مركزًا مجتمعيًا تتضافر فيه الثقافة والمعرفة التي نعمل على نشرها بين أبناء المجتمع، ولما كان برنامج مجلس الأرشيف والمكتبة الوطنية متنوعًا فقد احتوى هذا اللون من الفنون الإنسانية العريقة، وقد كنا سعداء جدًا إذ استمتع جمهور الحاضرين بحديث الأستاذ خالد البدور الثقافي، وبما قدمته الفرقة من لوحات إنشادية في المديح النبوي وفي الابتهال والدعاء، وهذا مما يسهم في صون الموروث الثقافي والشعبي ويبرز الصورة المشرقة لثقافتنا التي ترتكز على السلام والتسامح والمحبة.
وأكد سعادته أن مثل هذه الأمسيات الثقافية والتراثية تعزز تفاعل الأرشيف والمكتبة الوطنية وتواصله مع أبناء المجتمع، وتجعلهم أكثر قربًا من ذاكرة الوطن التي نحرص على جمعها وحفظها وإتاحتها.
ومن جانبه فقد تحدث الباحث الأستاذ خالد البدور عن ماهية "المالد" وما يميزه عن الفنون التقليدية الأخرى؛ مشيرًا إلى أنه الوحيد الذي له جانب اجتماعي وروحاني، فهو مثلًا يؤدى في شهر رمضان الفضيل، كما يؤدى في الأعراس والمناسبات الاجتماعية الأخرى.
واستعرض البدور نشأة المالد مؤكدًا أن هذا الموروث الثقافي غير المادي قد برع في أدائه علماء ومنشدون خلد التاريخ أسماءهم، وأن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان من محبي "المالد" وكان -رحمه الله- يحضره، وله الدور الأكبر في الحفاظ عليه.
وذكر المحاضر أن "المالد" ينقسم إلى مالد السماع، ومالد السيرة النبوية (كما كتبها البرزنجي) الذي يؤدى في الأعراس، وأما مالد السماع فيتميز باستخدام الدفوف فيه، ويردد المنشدون فيه تواشيح وقصائد معينة.
وتطرقت الأمسية إلى شلات المالد والاختلاف بينها، وإلى اهتمام دولة الإمارات بالحفاظ على هذا الموروث من الاندثار.
وعن استضافة الأرشيف والمكتبة الوطنية لفن المالد في مجلسه، قال السيد مبارك العتيبة رئيس الفرقة: إنها مبادرة رائعة لتعزيز معرفة أبناء المجتمع بالمالد، وهذا يلتقي مع اهتمامنا بتعريف الجيل الصاعد به لتنشئتهم على حب الموروث الثقافي، وقد ميز هذه الأمسية أنه اقترن فيها الشرح الدقيق لتفاصيل فن المالد وأنواعه، مع التطبيق والأداء الإنشادي حتى تترسخ الصورة في أذهان الحاضرين وفي نفوسهم.
وأضاف: إننا نشكر الأرشيف والمكتبة الوطنية على هذه اللفتة، وعلى هذه الأمسية التي تعد همزة وصل جديدة مع أبناء المجتمع.
يذكر أن الأمسية الثانية التي استضاف فيها الأرشيف والمكتبة الوطنية "المالد" في مجلسه قد شهدت إقبالًا مميزًا من المثقفين والإعلاميين والمهتمين.
وفي ختام الحفل قام سعادة عبد الله ماجد آل علي المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية بتكريم المشاركين في الأمسية.ضيوف الأرشيف والمكتبة الوطنية يتابعون لوحات المالدخالد البدور متحدثًا عن المالد وأنواعه وجذوره في الإماراتالأرشيف والمكتبة الوطنية يكرم المحاضرجانب من أمسية المالد التي استضافها مجلس الأرشيف والمكتبة الوطنيةالمحاضر تحدث عن المالد السماعي ومالد السيرة والفرقة قدمتهما للجمهور
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية أجواء رمضانية الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان المكتبة الوطنية المديح النبوي دولة الامارات العربية المتحدة زايد بن سلطان شهر رمضان المبارك
إقرأ أيضاً:
الناقلات الوطنية بأبوظبي تحلق إلى 150 وجهة العام الجاري
رشا طبيلة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتستعد الناقلات الوطنية في أبوظبي لافتتاح نحو 20 وجهة جديدة العام الجاري، لتوسيع شبكتها العالمية، لتحلق إلى نحو 150 وجهة حتى نهاية العام، بحسب آخر ما أعلنته الناقلات حول خططها لافتتاح وجهات جديدة العام الحالي.
وبحسب رصد أجرته «الاتحاد»، فإن الناقلات الوطنية بأبوظبي الاتحاد للطيران، والعربية أبوظبي، وويز إير أبوظبي، تسير إلى 131 وجهة حول العالم، في وقت تضم أسطولاً مكوناً من نحو 120 طائرة.
وتحلق الاتحاد للطيران في الوقت الراهن إلى 73 وجهة حول العالم وبأسطول حالي يضم 98 طائرة، بحسب آخر بيانات لشهر فبراير الماضي، على أن تفتتح 15 وجهة جديدة خلال العام الجاري ليصل عدد وجهاتها إلى 88 وجهة.
وأعلنت الاتحاد للطيران في نوفمبر الماضي عن إطلاق 10 وجهات جديدة ستتم إضافتها لشبكة الناقلة خلال العام 2025، وهي الجزائر العاصمة، وأتلانتا عاصمة ولاية جورجيا في الولايات المتحدة الأميركية، وشيانغ ماي في تايلاند، وهانوي عاصمة فيتنام، وهونج كونج، وكرابي في تايلاند، وميدان في إندونيسيا، وبنوم بنه عاصمة كمبوديا، وتايبي في تايوان وتونس، إضافة إلى الإعلان في وقت سابق عن إطلاق وجهات أخرى العام الجاري، وهي براغ ووراسو والعلمين وسوتشي، فضلاً عن أديس أبابا التي تم الإعلان مؤخراً عن إطلاق رحلات إليها، وذلك بدءاً من أكتوبر المقبل.
ونقلت الاتحاد للطيران 3.3 مليون مسافر في شهري يناير وفبراير من العام الجاري مقارنة مع 2.9 مليون مسافر خلال نفس الفترة من العام الماضي، بنمو 13.7%، بلغ عدد المسافرين عبر الناقلة في شهر فبراير الماضي 1.6 مليون مسافر، مقابل 1.4 مليون مسافر خلال نفس الفترة من العام الماضي، بنسبة نمو 14.2%، وتتولى الاتحاد للطيران، من مقرّها في أبوظبي، تشغيل رحلات ركاب وشحن على امتداد منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وأفريقيا وأستراليا وأميركا الشمالية.
وتتيح شبكة وجهات الاتحاد إلى جانب شركائها بالرمز، إمكانية الوصول إلى المئات من الوجهات الدولية.
وتسير ويز إير أبوظبي إلى نحو 30 وجهة حالياً، على متن أسطول مكون من 12 طائرة، على أن تُضيف 4 وجهات جديدة العام الحالي لتحلق إلى 33 وجهة، وهي بيروت في لبنان، إضافة إلى غابالا في أذربيجان، وميلان في إيطاليا، بدءاً من يونيو المقبل، بينما سيتم افتتاح وجهة فارنا في بلغاريا اعتباراً من أبريل 2025.
وتقدم ويز إير أبوظبي مجموعة واسعة من خيارات السفر عالية الجودة ومنخفضة التكلفة إلى العديد من الوجهات، مثل الإسكندرية والقاهرة وسوهاج (مصر)، وألماتي وأستانا وتركستان (كازاخستان)، وعمّان (الأردن)، وباكو وجابالا (أذربيجان)، وبيروت (لبنان)، وكوتايسي (جورجيا)، ولارنكا (قبرص)، وماليه (المالديف)، وسمرقند وطشقند (أوزبكستان)، وساراييفو (البوسنة)، وتيرانا (ألبانيا)، وفارنا (بلغاريا)، ويريفان (أرمينيا)، وبلجراد (صربيا)، وبشكيك (قيرغيزستان)، وكلوج (رومانيا)، والدمام والمدينة المنورة (المملكة العربية السعودية).
29 وجهة لـ«العربية أبوظـبي» بنهاية يونيو
تسير العربية أبوظبي حالياً إلى 28 وجهة حول العالم على متن أسطول مكون من 10 طائرات، وأعلنت مؤخراً عن إطلاق وجهة يريفان في أرمينيا في يونيو المقبل ليصبح إجمالي وجهاتها 29 وجهة حتى يونيو المقبل، وتوفر الشركة رحلات مباشرة إلى وجهات تشمل أحمد آباد، الإسكندرية، عمّان، بغداد، البحرين، باكو، بيروت، القاهرة، شيتاغونغ، تشيناي، كولومبو، دكا، فيصل آباد، كاتماندو، كوتشي، كلكتا، كوزيكود، الكويت، موسكو، ملتان، مسقط، صلالة، صبيحة، طشقند، تبليسي، تريفاندرم، طرابزون، ويكاترينبورغ.