استمرار الهجوم على مستشفى الشفاء لليوم الخامس.. واستشهاد مرضى
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
لا تزال عمليات جيش الاحتلال مستمرة في مستشفى الشفاء بغزة، واستشهد 3 مرضى الجمعة، جراء حصار يفرضه الجيش على المستشفى غرب مدينة غزة، فيما استشهد عشرات الجرحى في الشوارع المحيطة بالمستشفى جراء هجوم الجيش المتواصل منذ أيام وإحراقه وتدميره العديد من المنازل.
ولليوم الخامس يواصل الجيش الإسرائيلي اقتحام "مستشفى الشفاء" الذي كان يضم أكثر من 7 آلاف مريض ونازح؛ وينفذ حملة اعتقالات واسعة بصفوف النازحين ويقصف المنازل المحيطة بالمستشفى ما خلف عشرات القتلى والجرحى.
وأفاد شهود عيان بأن 3 مرضى في المستشفى فارقوا الحياة بسبب منع الجيش وصول الأدوية للمستشفى الذي يفرض حصاراً مشدداً عليه بعشرات الدبابات والآليات العسكرية.
ومن ناحية أخرى، ذكر شهود أن الطائرات الإسرائيلية قصفت 3 منازل لعائلة "حبوش" في محيط المستشفى ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وقال الشهود إنه تم انتشال جثامين 7 قتلى وعدد من الجرحى، فيما بقي مصير عدد آخر غير معروف تحت الأنقاض وتمنع القوات الإسرائيلية سيارات الإسعاف أو الدفاع المدني من الوصول إليهم.
وأشاروا إلى أن عشرات الجرحى الذين أصيبوا بقصف أو إطلاق نار من الجيش فارقوا الحياة في طرقات المناطق المحيطة بالمشفى بسبب عجز طواقم الإسعاف أو حتى المدنيين عن الوصول إليهم.
في السياق ذاته، اعتقل جيش الاحتلال عشرات من سكان المنازل المحاذية للمستشفى، بينهم سيدة مسنة من عائلة "النواتي" يتجاوز عمرها 94 عاماً واقتادها إلى جهة مجهولة، وفق شهود عيان لوكالة الأناضول.
كما دمرت القوات الإسرائيلية وأحرقت عشرات المنازل في محيط المستشفى.
والخميس، طالب الدفاع المدني في غزة، الصليب الأحمر الدولي بالتدخل لدى الجيش الإسرائيلي للسماح لطواقمه بالعمل في المناطق الخطرة بالقطاع.
وقال الدفاع المدني في بيان على تلغرام: "نطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها والتدخل لدى الاحتلال الإسرائيلي للسماح بالتنسيق الكامل من أجل إتاحة العمل لطواقمنا في المناطق الخطرة".
وأكد أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر منوطة بالتنسيق في الحروب والنزاعات وأنه آن الأوان للجنة والجهات المختصة بالنزاعات أن تقف عند مسؤولياتها لوقف الدم النازف من أبناء شعبنا في هذا العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ ستة شهور".
والأربعاء، اتهم الدفاع المدني في غزة، في بيان، "الاحتلال الإسرائيلي بالامتناع عن التنسيق مع جهات دولية كالصليب الأحمر" من أجل السماح لطواقمه بالوصول لإنقاذ مئات المواطنين الجرحى الذين وصلته مناشداتهم في محيط مستشفى الشفاء.
واعتبر أن قرار الاحتلال منع التنسيق "إمعان في سياسة الإعدام البطيء للمواطنين الأبرياء والجرحى المحاصرين".
وفي منشور على تلغرام، أفاد الإعلام الحكومي بأن غرف العناية المركزة في المستشفى يتواجد فيها قرابة 22 حالة مرضية بحاجة ماسّة إلى رعاية طبية فائقة.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي "تعمَّد قتل 13 مريضاً منهم بمنع الدواء والمحاليل والكهرباء والغيارات والأكسجين عنه منذ احتلاله للمجمع لليوم الرابع على التوالي".
وتابع: "بحسب المعلومات الواردة إلينا، فإن 4 مرضى ممن كانوا على أجهزة التنفس الصناعي في غرف العناية المركزة فارقوا الحياة".
وأوضح أن الجيش "قطع عنهم التيار الكهربائي، وبالتالي توقف الأكسجين إمعاناً في قتلهم، إضافة إلى اعتقاله الأطباء والممرضين وإخراجهم من الأقسام وإجبارهم على خلع ملابسهم، ومنع وصولهم إلى غرف المرضى لمحاولة إنقاذهم".
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إذ اقتحمته في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية ومولد الكهرباء.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الشفاء غزة احتلال غزة الشفاء طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مستشفى الشفاء الدفاع المدنی
إقرأ أيضاً:
الخارجية الإماراتية تستنكر الهجوم الإسرائيلي على مدينة جنين بالضفة الغربية
أعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديد للهجوم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة.
المفتي يستقبل الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي على هامش معرض الكتاب فرص عمل جديدة للشباب في الإمارات.. التفاصيلووفق ما أوردت وكالة أنباء الإمارات (وام)، طالبت وزارة الخارجية، في بيان لها المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤوليته تجاه وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، وشددت على ضرورة تضافر الجهود لوقف تصاعد التوتر لمنع سفك الدماء، وأن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية.
ودعت الخارجية الإماراتية، المجتمع الدولي إلى بذل الجهود للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح، وتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة والمنطقة، وعلى دفع كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل.
وشددت الوزارة على ضرورة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين، كما جددت التأكيد على أنّ دولة الإمارات ثابتة في التزامها بتعزيز السلام والعدالة وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.
وفي إطار آخر، بدأ المئات من سُكان مُخيم جنين في الضفة الغربية في مُغادرة منازلهم قسرًا، وذلك بعد تلقيهم تهديدات من الجيش الإسرائيلي.
ونقلت شبكة الأنباء الفرنسية تصريح محافظ جنين قال فيه: "المئات من سكان المخيم بدأوا مغادرته بعد تهديدات من الجيش الإسرائيلي بالمغادرة عبر مكبرات الصوت على طائرات مسيرة ومركبات عسكرية".
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، على إحراق عدد من منازل المواطنين الفلسطينيين في مخيم جنين في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" نقلاً عن شهود عيان أن جنود الاحتلال أحرقوا عدة منازل في طلعة الغبز في المخيم ومنزلا قرب مسجد الأسير.
وذكرت الوكالة أن قوات الاحتلال أجبرت عائلات أحمد فياض وإبراهيم أبو السلامة على إخلاء منازلهم وحولتها لثكنات عسكرية.
ويواصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثالث على التوالي، وارتقى نتيجة للعدوان 12 شهيدًا بعد استشهاد شابين في بلدة برقين غرب المدينة، وتسبب العدوان في دمار هائل في البنية التحتية.
تعاني مدينة جنين في الضفة الغربية من أوضاع معيشية وأمنية صعبة نتيجة الاحتلال الإسرائيلي المستمر، ما يؤثر بشكل كبير على حياة الفلسطينيين هناك. منذ بداية الانتفاضات الفلسطينية، ومن ثم عمليات الاحتلال العسكري المتكررة، أصبحت جنين تمثل نقطة مواجهة ساخنة بين القوات الإسرائيلية والمجموعات الفلسطينية.
يشهد سكان المدينة عمليات دهم ليلية ومداهمات للمنازل، واعتقالات تعسفية، إضافة إلى الحواجز العسكرية التي تعيق حركة الفلسطينيين وتزيد من معاناتهم اليومية. تمثل المدينة نقطة انطلاق للاحتجاجات والمواجهات ضد الاحتلال، مما جعلها محط اهتمام سياسي وأمني مستمر. كما أن الوضع الاقتصادي في جنين يعاني بشكل كبير من الحصار الإسرائيلي المفروض على الضفة الغربية، ما يسبب نقصًا في المواد الأساسية ويؤثر سلبًا على فرص العمل وفرص التعليم. في الوقت نفسه، تُواجه المدينة ضغطًا كبيرًا على مستوى الخدمات الصحية والتعليمية بسبب نقص الموارد.