العراق يواجه نشاطا خطيرا لتجارة المخدرات عبر الحدود
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
22 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث: يسعى العراق الى تعديل قانون مكافحة المخدرات، بهدف تعزيز الجهود المبذولة لمكافحة تجارة واستخدام المخدرات في البلاد. وتأتي هذه المقترحات كجزء من استجابة شاملة للتحديات المتزايدة التي تواجه العراق في مجال مكافحة المخدرات.
وتشير التقارير إلى انتشار عدة أنواع من المخدرات في العراق، بما في ذلك الحشيش والهيروين والكبتاجون والميثامفيتامين والأفيونات الصناعية.
ويعتبر القبض على العشرات من التجار الدوليين العابرين للحدود في تهريب المخدرات خطوة مهمة نحو تقويض شبكات التهريب العابرة للحدود، وتعزيز الأمن والسلامة العامة في البلاد. وتبرز هذه العملية الناجحة جهود الأجهزة الأمنية والقضائية في محاربة الجريمة المنظمة والتهريب عبر الحدود.
ويؤكد الخبراء على الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه وسائل الإعلام في دعم جهود مكافحة المخدرات. فضلاً عن توفير المعلومات والتوعية للجمهور بخطورة المخدرات، و يمكن لوسائل الإعلام تسليط الضوء على نتائج الجهود الأمنية والقانونية في مجال مكافحة الجريمة المنظمة وتعزيز الشفافية والثقة في الأجهزة الحكومية.
وتُعزى زيادة انتشار المخدرات في العراق إلى عدة عوامل، من بينها الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي شهدها البلد على مدار العقود الماضية، بالإضافة إلى الفقر والبطالة وضعف الرقابة الأمنية.
وفيما يتعلق بالتحديات الجديدة، يشير خبراء إلى ظهور بادئ لصناعة المخدرات في العراق، وهو ما يتطلب استجابة فورية وفعالة من السلطات الحكومية.
ويسلط الضوء على محاولات تصنيع آلة لصناعة الكبتاغون ما يجسد تلك التحديات المتزايدة، مما يستدعي تعزيز الجهود الرامية لمكافحة إنتاج وتجارة المخدرات داخل البلاد.
و كشفت لجنة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية النيابية، عن مقترحات لتعديل قانون مكافحة المخدرات .
ويُعتقد أن العراق يعمل كمركز ترانزيت لتجارة المخدرات بين المناطق المنتجة والمستهلكة في الشرق الأوسط. كما يشير بعض التقارير إلى وجود شبكات تهريب مخدرات عابرة للحدود مع الدول المجاورة.
وقال رئيس لجنة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية النيابية عدنان الجحيشي انه تم القاء القبض على 250 تاجرا دوليا في تهريب المخدرات.
وتابع، ان الجهات القضائية والامنية تطالب بتعديل قانون رقم 50 لسنة 2017، مبينا ان اللجنة النيابية حددت عدد من التوصيات لتعديل القانون من ضمنها الارتقاء بمديرية مكافحة المخدرات وهناك اراء بتحويلها الى وكالة او جهاز مستقل، بالاضافة الى تشديد العقوبات على المتهمين.
واشار الى ان الاعلام يلعب دورا مهما في مساندة جهود مكافحة المخدرات.
ويعاني العديد من المدمنين في العراق من تأثيرات سلبية جسدية ونفسية واجتماعية نتيجة لتعاطي المخدرات، مما يشمل الأمراض النفسية والعصبية وارتفاع معدلات الجريمة وانتشار الأمراض المعدية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: مکافحة المخدرات المخدرات فی فی العراق
إقرأ أيضاً:
تركيا: نتخذ خطوات ملموسة بشأن مذكرتنا الأمنية مع العراق
قال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، الثلاثاء، إن بلاده "بدأت باتخاذ خطوات ملموسة" على صعيد مذكرة التفاهم بشأن التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب التي تم توقيعها مع العراق.
وأضاف أنه بالمثل "تتعاون تركيا بشكل وثيق مع الحكومة الإقليمية في شمال العراق لضمان السلام في المنطقة"، ولإنهاء "وجود التنظيم الإرهابي"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.
كما أكد أن "حرب تركيا ضد الإرهاب ستستمر بلا هوادة حتى يختفي الإرهابيون الدمويون من هذه الجغرافيا"، على حد تعبيره.
حزب العمال الكردستاني وتركيا.. 4 عقود من الصراع المسلح على الأراضي العراقية تسبب الصراع المسلح بين حزب العمال الكردستاني (التركي) والجيش التركي طيلة الأربعة عقود الماضية، في تهجير سكان 800 قرية، وسقوط مئات الضحايا من المدنيين في إقليم كردستان العراق، شمالي البلاد.وفيما يتعلق بالوضع الميداني على الأرض، أضاف غولر أن القوات التركية "أغلقت قفل (جبهة) زاب" شمالي العراق، مستطردا: "أنشطتنا في المنطقة مستمرة، وستستمر بنفس الوتيرة والتصميم".
ونشب خلاف بين البلدين على مدار سنوات، بسبب العمليات العسكرية التي تنفذها أنقرة عبر الحدود ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني المحظور، المتمركزين في منطقة جبلية شمالي العراق.
ويقول العراق إن العمليات تشكل "انتهاكا لسيادته"، لكن تركيا تقول إنها "ضرورية لحماية نفسها".
وتحسنت العلاقات منذ العام الماضي، عندما اتفق الجانبان على إجراء محادثات رفيعة المستوى حول القضايا الأمنية، وبعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أبريل إلى بغداد، حيث قال إن العلاقات "دخلت مرحلة جديدة".
وفي أبريل الماضي، زار إردوغان بغداد، بعد مرور 13 عاما على آخر زيارة كان حينها رئيسا للحكومة. وتم توقيع مذكرات تفاهم بين البلدين تتضمن عدة مجالات، وعلى اتفاقية لمدة 10 سنوات بشأن إدارة الموارد المائية.
وأعلن السوداني حينها، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي، أن البلدين وقعا اتفاق إطار استراتيجيا يشرف على التعاون في مجالات الأمن والطاقة والاقتصاد بين البلدين.
وقال إردوغان إنه بحث مع رئيس الوزراء العراقي الخطوات المشتركة التي يمكن أن يتخذها البلدان ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني، ورحب بتصنيف العراق للجماعة على أنها محظورة.