“أبوظبي للزراعة” .. مبادرات ومشاريع متنوعة لاستدامة الموارد المائية
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
تعمل هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية على تنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين لرفع كفاءة استخدام المياه في الزراعة والحد من التأثيرات البيئية الناتجة عن سوء استخدام المياه بالإضافة إلى إدارة الموارد المائية بصورة متكاملة.
وأكدت الهيئة بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يوافق 22 مارس من كل عام على أهمية الحفاظ على الموارد المائية في ظل شح المصادر المتجددة من خلال ضمان الاستغلال الأمثل لها وتجنب الممارسات الخاطئة التي تزيد من تفاقم مشكلة هدر المياه واستنزاف مواردها وتماشيا مع مبادرة “محمد بن زايد للماء” التي تم إطلاقها لمواجهة التحدي العالمي العاجل المتمثل في ندرة الماء.
ومن أهم هذه المشاريع والمبادرات التي تعمل عليها الهيئة مشروع توصيل المياه المعالجة حيث قامت الهيئة مؤخرا بتوصيل المياه المعالجة إلى أكثر من 1600 مزرعة في مناطق الختم والخزنة والنهضة، وذلك في إطار خطة طموحة للتوسع في استخدام المياه المعاد تدويرها لري المزارع في إمارة أبوظبي، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين ، دائرة الطاقة في أبوظبي، وهيئة البيئة أبوظبي، بالإضافة إلى شركة طاقة، وشركتي أبوظبي والعين للتوزيع ، وشركة أبوظبي لحلول المياه المستدامة.
ويتناغم المشروع مع أهداف استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036 لضمان استدامة واستمرارية تأمين إمدادات المياه لكافة الاستخدامات السكنية والتجارية والحكومية والصناعية والزراعية، كما يأتي المشروع تطبيقاً لسياسة المياه المعاد تدويرها في إمارة أبوظبي، والتي تهدف إلى تحقيق الاستفادة القصوى من المياه المعاد تدويرها.
ويسهم المشروع في ترشيد استخدام المياه الجوفية في الزراعة وتحقيق الإدارة المتكاملة والتنمية المستدامة للموارد المائية المتاحة، حيث تعتبر المياه المعاد تدويرها من أهم المصادر البديلة والمستدامة للاستخدام في الزراعة مع ضرورة الالتزام بالمعايير العالمية التي تضمن الاستخدام الآمن للمياه المعاد تدويرها وسلامة المنتجات الزراعية المنتجة من المزارع التي تروى بهذه المياه.
وتنفذ الهيئة مشروع إعداد خطة التنمية الزراعية المستدامة في إمارة أبوظبي التي يتم إعدادها بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو”، وستنتج عنه خطة تنموية شاملة للسنوات العشر المقبلة، تشمل التدخلات اللازمة ذات الأولوية لتحويل قطاع الزراعة في الإمارة إلى قطاع أكثر استدامة من الجوانب الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.
ويشمل المشروع تطوير أدوات دعم القرار التي تتكون من منصة ابتكارية وخرائط تفاعلية تعتمد على نظم المعلومات الجغرافية وتحليلات ونماذج رياضية لتخطيط المناطق الزراعية وتقسيمها بناء على خصائصها البيئية والزراعية والاجتماعية، ويعتمد على عدد من دراسات النمذجة الاقتصادية التحليلية المعمقة والدراسات التكميلية، وذلك بهدف رفع كفاءة الإنتاج الزراعي المستدام في الإمارة.
وتعتمد خطة التنمية الزراعية المستدامة في إمارة أبوظبي مبدأ التخطيط المناطقي لمزارع الإمارة، بحيث يتم تحديد المناطق المتشابهة من حيث مقومات التنمية والموارد ووضع إجراءات تطويرية لها بهدف صياغة خطة شاملة تتضمن تبني نهج الزراعة الذكية مناخياً بما يضمن تعزيز التنمية المستدامة في أبوظبي.
و تشمل برامج الهيئة لترشيد استهلاك المياه تطوير مشروع حاسبة الري الإلكترونية الذي تم إطلاقه عام 2019 لتوفير أداة ذكية للمزارعين تساعدهم على تحديد احتياجاتهم من المياه بدقة وترشيد استهلاكها. كما أنه يوفر للمزارعين معلومات محدثة حول احتياجات الري للمحاصيل الزراعية وفق مواعيد الزراعة الفعلية والتي تم ربطها وتغذيتها بشكل مباشر مع محطات أرصاد زراعية تابعة للهيئة.
وأيضا مشروع قياس متوسط استهلاك المياه في المزارع بالإمارة حيث تم تركيب عدادات لاحتساب متوسط استهلاك المياه في المزارع لتحديد الفجوات ووضع الحلول المناسبة لترشيد المياه في القطاع الزراعي بالإمارة.
كما تشمل مبادرات الهيئة برنامج الري الجماعي الذي تهدف الهيئة منه إلى حوكمة نظام الري من خلال محطات الري الجماعي في مزارع إمارة أبوظبي، ويشمل هذا النظام حالياً حوالي 6300 مزرعة موزعة على مناطق المزارع بإمارة أبوظبي، حيث ساهم هذا النظام في توفير المياه للمزارع لتحسين كمية او نوعية المياه لديهم بحيث يتم توفير كميات مياه محددة لكل مزرعة حسب المنطقة ومصدر المياه.
كما تنظم الهيئة برامج تدريبية و إرشادية تهدف إلى نشر الوعي بين أصحاب وعمال المزارع حول أهمية ترشيد استهلاك المياه و أفضل الممارسات الزراعية التي تساهم في الحفاظ على الموارد المائية حيث تم تقديم 736 دورة وبرنامج إرشادي تدريبي، وبلغ عدد المشاركين في هذه البرامج 18515مشارك عام 2023 .
وتوفر الهيئة تطبيق إلكتروني خاص بالإرشاد الزراعي حيث يحتوي التطبيق على أدلة إرشادية حول الإرشادات العامة للري ونظام الري المناسب لكل محصول، بالإضافة إلى الاحتياجات المائية وجدولة الري. كما أنه يوفر للمزارعين معلومات تفصيلية حول أفضل الممارسات الزراعية لمختلف المحاصيل. وقد بلغ عدد مستخدمي التطبيق حتى الآن 5,100 مستخدم.
كما تنفذ الهيئة العديد من المبادرات للمحافظة على المياه ورفع كفاءة استخدامها منها برنامج مواصفة الممارسات الزراعية الجيدة في مزارع الإمارة (AD GAP) والتي يتم من خلالها تطبيق أفضل الممارسات الزراعية بشكل عام والمياه على وجه الخصوص وبلغ عدد المزارع التي حصلت على هذه الشهادة 1530 مزرعة لعام 2023.
كما قامت الهيئة في الآونة الأخيرة بتحديث وإصدار عدد من التشريعات المنظمة والمحددة للمساحات الخاصة بالمحاصيل المستهلكة للمياه بهدف حوكمة الممارسات في القطاع الزراعي بما يخدم توجهات وتطلعات حكومة أبوظبي في تعزيز دور هذا القطاع الحيوي بالإضافة إلى تفعيل دور التفتيش والرقابة لرصد المخالفات واتخاذ الإجراءات اللازمة ضدها مع التأكيد على ثقة الهيئة في وعي المزارعين وإدراكهم لأهمية الحفاظ على المياه .
و تعمل الهيئة بشكل مستمر على تشجيع المزارعين وتوجيههم نحو صيانة شبكات الري بشكل دوري، واستخدام أنظمة الري الحديثة الموصى بها بناءً على طبيعة كل محصول والري في الأوقات المناسبة، والاعتماد على المقننات المائية لكل محصول، واستخدام التقنيات الحديثة والمبتكرة في الزراعة التي من شأنها إعطاء الحاجة الفعلية للمحصول من المياه، وكذلك تبني أنظمة الري الكفؤة ومنها على سبيل المثال أنظمة الزراعة المائية والتي تتميز بكفاءة عالية في استخدام مياه الري حيث يبلغ عدد المزارع التي تتبنى الزراعة المائية حوالي 89 مزرعة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المیاه المعاد تدویرها الممارسات الزراعیة الموارد المائیة فی إمارة أبوظبی استخدام المیاه استهلاک المیاه بالإضافة إلى فی الزراعة المیاه فی
إقرأ أيضاً:
افتتاح المؤتمر العلمي الدولي الأول للزراعة المستدامة والأمن الغذائي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتح الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الأول الذي نظمته كلية الزراعة تحت عنوان "الزراعة المستدامة والأمن الغذائي فى ظل التغيرات المناخية"، وعقد بالمركز الدولي للمؤتمرات بمقر الجامعة الجديد، بحضور الدكتور عبدالناصر يس نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وضيف المؤتمر الدكتور سيد خليفة النقيب العام للزراعيين، الدكتور خلف همام عميد الكلية، بالمركز الدولي للمؤتمرات بالجامعة الجديدة.
وفي بداية كلمته، رحب الدكتور حسان النعماني، بضيوف الجامعة من الأساتذة والباحثين والخبراء ورواد الأعمال، وأصحاب الشركات والمصانع المشاركين فى فعاليات المؤتمر من داخل وخارج المحافظة، مشيداً بالموضوع الذى يناقشه المؤتمر فى نسخته الأولى والذى يأتي على قائمة اهتمامات الدولة المصرية فى الآونة الأخيرة، وأصبح ضمن أولويات أجندة العمل الحكومي، نظراً لآثارها الوخيمة بيئيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ولا سيما التأثير الضار على مجالات العمل الزراعي، لذلك تسعي الدولة إلى تحقيق التنمية المستدامة فى الزراعة وتطبيق الممارسات الزراعية المستدامة، للحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي، وتحقيق الأمن الغذائي وتحسين الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية للمزارعين والمجتمعات المحلية، مقدماً الشكر لكل من ساهم فى تنظيم وتنفيذ فعاليات المؤتمر، متمنياً أن له النجاح وتحقيق الأهداف المرجوة منه، والخروج بتوصيات مميزة يمكن تطبيقها على أرض الواقع.
وأعرب الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، عن سعادته بالتواجد بالجامعة، والمشاركة فى فعاليات المؤتمر الدولي الأول لكلية الزراعة، مثمناً الموضوع الذي ناقشه المؤتمر عن الأمن الغذائي ومواجهة التغيرات المناخية، عن طريق دعم خطط الدولة ومبادرات رئيس الجمهورية والمشروعات القومية الزراعية التي أطلقها لتحقيق الإكتفاء الذاتى من المحاصيل الإستراتيجية والاستفادة من الموارد المائية و الأرضية لتطوير القطاع الزراعي المصري، وتطبيق الممارسات الجيدة فى الزراعة لينعكس ذلك على زيادة الصادرات الزراعية، موجهاً طلاب كلية الزراعة والباحثين والمهتمين بهذا المجال، بضرورة التسلح بالعلم والمعرفة لدعم ومساندة الدولة فى خططها التنموية للحفاظ على الأمن الغذائي، وتحقيق أهداف التنمية الزراعية المستدامة.
ومن جانبه وجه الدكتور خلف همام، كلمات الشكر والامتنان لرئيس الجامعة على دعمه الدائم والمستمر لكافة الفعاليات العلمية التى تنظمها الكلية، وتلبيته لجميع متطلبات العملية التعليمية، مقدماً التحية للحضور المشاركين بالمؤتمر من داخل وخارج الجامعة، مؤكداً على أن المؤتمر العلمي الأول للكلية سلط الضوء على أهمية الزراعة ودورها الهام فى تلبية احتياجات الإنسان من الغذاء والمياه والطاقة، كما ناقش موضوع الزراعة المستدامة والأمن الغذائي فى ظل التغيرات المناخية، وتناولت الجلسات العلمية عدد من المحاور الهامة وشملت الأمن الغذائي فى مصر، الزراعة وضمانات الإنتاج،الممارسات الجيدة والقدرة الكفائية، التأثيرات الحالية المستقبلية للتغيرات المناخية على قطاع الزراعة والغذاء.
وأضاف الدكتور أبو الحمد مهني، أن المؤتمر طرح موضوع سلامة الغذاء كضرورة لمواجهة التغيرات المناخية، والزراعة الذكية، والدور الحالي و المستقبلي للارشاد الزراعي والتنمية الريفية، وتم أيضاً بحث مفاهيم جديدة فى قطاع التربية للنبات والحيوان لأصناف مقاومة للتغيرات المناخية، والقدرة الإنتاجية للمحاصيل الحقلية، و السلالات المرنة للمناخ فى كل من الإنتاج الحيوانى والداجني، وكذلك الأراضي المستصلحة، الآفات والأمراض الزراعية وطرق الوقاية منها ومكافحتها فى ضوء مستجدات المناخ.
وأوضح الدكتور محمد يوسف، أن المؤتمر ضم 4 جلسات علمية بمشاركة 200 باحث و35 مستمع لمناقشة 55 بحث علمي، مشيراً إلى أن المؤتمر حظي بمشاركة كبيرة من كليات الزراعة من 12 جامعة مصرية ومنها جامعات القاهرة، عين شمس، بنها، دمنهور، الأزهر، الوادي الجديد، كفر الشيخ، وكذلك مركز البحوث الزراعية بالقاهرة، ومركز بحوث الصحراء بسوهاج.
جدير بالذكر أنه على هامش فعاليات المؤتمر، افتتح الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة، والدكتور سيد خليفة النقيب العام للزراعيين، المعرض الزراعي الذي شارك به أكثر من 30 شركة ومصنع بالمحافظة، والمتخصصين فى مجالات إنتاج التقاوي والمبيدات والمواد الغذائية.
حضر الموتمر كلاً من الدكتور زينهم شيخون وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أبو الحمد مهني وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا ومقرر المؤتمر، والدكتور هاني أحمد وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد يوسف منسق المؤتمر، والدكتور مختار علام نقيب الزراعيين بسوهاج، ونخبة من عمداء الكليات والقيادات الجامعية، وأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب بالكلية، والمشاركين من رواد الأعمال وأصحاب الشركات والمصانع، وممثلي وزارة الزراعة، وقيادات المجتمع المدني.
1000009408 1000009410 1000009412 1000009400 1000009398 1000009406 1000009402 1000009396 1000009404