الحصير أثر في جنبه.. تقشف النبي في معيشته ورسالة للزهد بالدنيا
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
كشف الشيخ محمود عويس، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن تفاصيل حياة النبي الكريم وحاله مع التقشف والزهد في الدنيا.
واستشهد محمود عويس، في فيديو لصدى البلد، بما روي "أن سيدنا عمر دخل على النبي يوما فوجده نائما على حصير قد أثر في جنبه فقال عمر يا رسول الله، أفلا اتخذت فراشا أوسر من هذا، فقال له النبي: ما لي وللدنيا وما للدنيا ولي، والذي نفسي بيده إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب سار في يوم صائف ثم نزل تحت ظل شجرة ساعة من نهار ثم راح وتركها.
وتابع: ضرب لنا النبي الكريم في هذا الحديث مثلا عن قيمة الدنيا وهوانها على الله عزوجل، فقد دخل سيدنا عمر على النبي ووجده نائما على حصير قد أثر في جنب النبي، فبكى سيدنا عمر عن حال النبي وزهده في الدنيا.
وأكد أن حقيقة الحياة الدنيا أنها حياة زائلة فهي مجرد ممر إلى الحياة الباقية والحياة الآخرة، فالحياة الدنيا مجرد متاع وأن الآخرة هي دار القرار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التقشف تفاصيل حياة النبي الأزهر
إقرأ أيضاً:
كيف أرى النبي في المنام.. أسرار ونصائح مجربة من علماء الدين
رؤية النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – في المنام هي أمنية كل مسلم، فهي تعكس المحبة الصادقة والارتباط الروحي بسيد الخلق.
كيف أرى النبي في المنام هذا السؤال يردده الكثير من المسلمين، ويتساءل الكثيرون عن الطرق التي يمكن من خلالها أن يحظوا بهذا الشرف العظيم، ووفقًا لما أوضحه علماء الدين والدعاة، هناك عدة خطوات عملية وروحية يمكن اتباعها لتهيئة النفس لهذه الرؤية المباركة.
الصلاة على النبي مفتاح القلوبأكد الشيخ يسري عزام، إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص، أن الإكثار من الصلاة والسلام على النبي هو أول وأهم طريق لرؤيته في المنام. فالصلاة على النبي تعمل على ربط القلب به وتوجيه الروح نحوه، مما يجعل الروح في حالة تواصل مع عالم الأرواح، حيث يمكن أن تلتقي بروحه الطاهرة في المنام.
التعلق بالسيرة النبوية
وأشار الشيخ عزام أيضًا إلى أهمية قراءة السيرة النبوية بانتظام، خاصة قبل النوم. فعندما ينشغل العقل والقلب بتفاصيل حياة النبي وأخلاقه وسنته، يكون الإنسان في حالة استعداد روحي تجعل رؤيته في المنام أقرب.
المجربات الروحية لرؤية النبيذكر الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن هناك ما يُعرف بالمجربات، وهي تجارب صالحة قام بها الأولياء والصالحون بهدف التقرب من النبي ورؤيته في المنام.
من هذه المجربات قراءة سورة الإخلاص 70 مرة، أو سورة الكوثر 1000 مرة، أو سورة المزمل 41 مرة. ومع ذلك، شدد الشيخ عويضة على أن هذه المجربات ليست من الشرع، لكنها اجتهادات وتجارب فردية أثبتت نجاحها مع البعض.
حتى يكون الدعاء مستجاب.. داعية يكشف عن كلمات نبوية مأثورة هل يوجد عدد معين للصلاة على النبي حتى يستجاب دعائي؟.. الإفتاء تردشرط المحبة والاتباع
الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، أوضح أن رؤية النبي تتطلب حبًا صادقًا واتباعًا حقيقيًا لهديه وسنته. فمن أحب النبي وأخلص في الاقتداء به، سيكرمه الله برؤيته. وأكد أن المحبة ليست مجرد شعور داخلي، بل يجب أن تنعكس في أفعال المسلم، مثل الالتزام بالعبادات، وحسن الخلق، ومساعدة الآخرين.
نصائح الحبيب علي الجفري
الحبيب علي الجفري أضاف أن هناك أربع خصال رئيسية تعين المسلم على رؤية النبي في المنام:
1. الإكثار من الصلاة عليه.
2. تعظيم السنة النبوية في القلب والعمل.
3. خدمة أمة النبي بفعل الخير ومساعدة الآخرين.
4. التعلق الدائم بحضرته واستحضار سيرته في الحياة اليومية.
الكتمان سر البركة
من النصائح المهمة التي قدمها العلماء، ضرورة كتمان هذه الرؤية عند حدوثها. فمن رأى النبي في المنام، يجب أن يحتفظ بهذا الأمر لنفسه، حتى لا يتعرض للحسد أو تنقص البركة من حياته.
رؤية النبي بين الحقيقة والبشرى
وفقًا لحديث النبي – صلى الله عليه وسلم –: "من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي"، فإن رؤية النبي هي رؤية حق، ولا يمكن للشيطان أن يتجسد في صورته. لذا، من يرى النبي في المنام يجب أن يشعر بالاطمئنان والسعادة، فهي بشرى صادقة من الله تعالى.
في النهاية، رؤية النبي – صلى الله عليه وسلم – ليست مجرد حلم، بل هي نعمة من الله ومنحة للقلوب المحبة والمخلصة. بالسعي الدائم للإكثار من الصلاة عليه، والتعلق بسيرته، والعمل بسنته، قد يكرم الله المسلم بهذا الشرف العظيم.