حقيقة طرد قيادات حماس من قطر
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
قال مسؤولين أمريكيين لشبكة "سي إن إن"، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وجّه رسالة إلى قطر في وقت سابق بشأن طرد قيادات حماس من قطر.
وفي هذا السياق، طلب وزير الخارجية الأمريكي من القطريين بأن يبلغوا حركة حماس بأهمية تنفيذ اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار، لإنهاء الحرب في غزة وتجنب خطر طردهم من الدوحة.
تأتي هذه التطورات في ظل تعثر المفاوضات بين حماس وإسرائيل، حيث عادت الحركة إلى طاولة المفاوضات بمجموعة جديدة من المطالب التي تمت مناقشتها في الدوحة هذا الأسبوع.
وكانت المحادثات الغير مباشرة بين إسرائيل وحماس، التي تمت بوساطة قطرية ومصرية في الدوحة، الأولى من نوعها منذ فترة ومن المقرر استئنافها يوم الجمعة.
وقالت مصادر مطلعة لـ"سي إن إن" الأمريكية، إن بلينكن سلم الرسالة إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال اجتماع في واشنطن يوم 5 مارس/أذار الجاري.
وفي حين لم تعلق قطر رسميا على هذا الموضوع، ذكر المسؤولان الأمريكيان، أن الدوحة "فهمت الرسالة واستقبلتها دون معارضة كبيرة".
وفي 2012، أسست حركة حماس مكتبا سياسيا في الدوحة، حيث يقيم كبار أعضاء الحركة هناك بشكل دائم.
ونتيجة لذلك، تلعب قطر دورا حاسما في المنطقة بين حماس والدول الأخرى.
وخلال زيارته للدوحة بعد أسبوع من هجوم حماس المباغت على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال بلينكن علنا "لا يمكن أن يكون هناك المزيد من العمل كالمعتاد" مع حماس.
ووفق المصادر نفسها، فإن الرسالة التي أرسلها بلينكن في وقت سابق من هذا الشهر كانت مدفوعة بالإحباط الأمريكي بشأن بطء وتيرة التقدم في المفاوضات.
وبينما أشار بعض المسؤولين الأمريكيين إلى أنه من غير الواضح بالضبط مدى النفوذ الذي يتمتع به الجناح السياسي لحركة حماس في الدوحة على الفصيل المسلح التابع للحركة في غزة (كتائب القسام)، إلا أنهم لفتوا أيضا إلى التحرك للأمام هذا الأسبوع مع اجتماع الأطراف أخيرًا مرة أخرى في الدوحة.
ولهذا أبدى بلينكن لهجة متفائلة هذا الأسبوع، قائلا في تصريحات يوم الأربعاء، إن المفاوضات "تقترب" من التوصل إلى اتفاق.
وأعرب عن اعتقاده أن "الفجوات تضيق، وأن التوصل إلى اتفاق أمر ممكن للغاية".
ويعود رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع، إلى الدوحة، الجمعة، حيث يلتقي رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، حيث تتوسط الدول الثلاثة في المفوضات بين إسرائيل وحركة حماس للوصول إلى هدنة.
وسمحت هدنة توسطت فيها قطر، واستمرت أسبوعا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بإطلاق سراح 105 رهائن من الذين اختطفتهم حماس في هجوم أكتوبر مقابل 240 أشيرا فلسطينيا لدى إسرائيل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قطر قيادات حماس من قطر فی الدوحة
إقرأ أيضاً:
وفد إسرائيلي يصل الدوحة لمناقشة الهدنة بغزة.. لا يضم رئيس فريق التفاوض
غادر فريق من المفاوضين الإسرائيليين إلى العاصمة القطرية، الدوحة، الإثنين لإجراء جولة جديدة من المحادثات حول استمرارية اتفاق وقف إطلاق النار الهش في غزة، وفقاً لمسؤول إسرائيلي.
وجاء قرار الاحتلال الإسرائيلي إرسال وفد إلى العاصمة القطرية استجابة لدعوة الوسطاء بدعم من الولايات المتحدة، وفقاً لبيان صادر عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ومن المقرر تحديد صلاحيات الوفد خلال جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي (الكابينيت).
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الوفد المتوجه إلى قطر سيكون على مستوى المهنيين، ولن يشمل رئيس فريق التفاوض، وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
كما من المتوقع أن يصل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، إلى المنطقة هذا الأسبوع، حيث ستتركز المحادثات في البداية على تحديد إطار المفاوضات.
وكانت مصادر إسرائيلية قد ذكرت السبت الماضي أن الولايات المتحدة اقترحت خطة للإفراج عن 10 أسرى، تشمل إطلاق سراح 10 أسرى على قيد الحياة مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة لمدة شهرين.
من جانب آخر، التقى وفد من حركة المقاومة الإسلامية حماس وسطاء مصريين السبت الماضي لبحث سبل إبقاء الهدنة الهشة سارية المفعول في غزة، وذلك بعد حرب إبادة جماعية للاحتلال الإسرائيلي استمرت أكثر من 15 شهراً، اندلعت 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ويسعى الاحتلال إلى تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حتى منتصف نيسان/ أبريل المقبل، مع تشديده على شروط تتضمن "نزع السلاح بشكل كامل" من قطاع غزة، وخروج حماس من القطاع، وعودة ما تبقى من الأسرى، قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
في المقابل، تصر حركة حماس على بقائها في قطاع غزة، وتطالب بانسحاب جيش الاحتلال بشكل كامل من القطاع، ورفع الحصار المفروض على غزة منذ 2007، وإعادة الإعمار، وتوفير مساعدات مالية بناء على نتائج القمة العربية التي عُقدت مؤخراً.
غانتس ينتقد المماطلة
من جهته، قال الوزير الإسرائيلي السابق٬ بيني غانتس، إن "إطالة الصفقة وتأجيل المفاوضات يخدم حماس، لأنها تحتاج إلى إعادة تأهيل نفسها".
وأضاف غانتس أنه كان ينبغي للمفاوضات بشأن المرحلة التالية أن تبدأ وتنتهي منذ فترة طويلة.
وأكد غانتس أن "توزيع المدفوعات على فترة زمنية له ثمن يتمثل في الفائدة، لذا فإنه من مصلحتنا دفع ثمن باهظ مرة واحدة".
كما أشار إلى أن "إسرائيل فقدت أكثر من 30 مختطفاً كانوا على قيد الحياة منذ الصفقة السابقة، وأن كل يوم يمر يعرض المختطفين للخطر بشكل أكبر".